كتب ـ محمد صبحى
الأربعاء، 17 سبتمبر 2025 11:28 صفي أجواء تعكس حرص الدولة على إعداد قيادات أكاديمية وبحثية قادرة على مواجهة التحديات وصناعة المستقبل، تتواصل فعاليات البرنامج التدريبي المخصص للمرشحين لشغل المناصب القيادية بالمراكز والمعاهد والهيئات البحثية، والذي يُعقد تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبناءً على توجيهات المجلس الأعلى للجامعات، وبالتعاون مع مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وذلك بمقر معهد إعداد القادة .
ويأتي هذا البرنامج في إطار خطة متكاملة تهدف إلى تأهيل الكوادر البحثية وتزويدها بمهارات القيادة والإدارة بما يضمن استدامة التطوير في منظومة البحث العلمي بمصر.
وشهد اليوم تنظيم محاضرة حول القضايا القومية ومكافحة الفساد ألقاها الدكتور محمد سلامة، المدرب الدولي المعتمد والاستاذ بجامعة حلوان، حيث تناول خلالها مفهوم الفساد وتأثيراته السلبية على الفرد والمجتمع، واستعرض أشكاله المختلفة وسبل مواجهته من خلال إعداد خطط متكاملة لمكافحة الفساد. كما ناقش أساليب إدارة الأزمات باعتبارها جزءًا أساسيًا من واقع أي مؤسسة، موضحًا طبيعة الأزمات التي قد تواجهها وكيفية التعرف عليها وتحليلها والتعامل معها بطرق فعّالة، بالإضافة إلى استعراض تقنيات حديثة تساعد المؤسسات على تجاوز الأزمات وتحويلها إلى فرص للنمو والتطور.
كما تضمن البرنامج محاضرة أخرى بعنوان "التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي: الأهمية والآليات" قدمها الدكتور سيد عبد الجابر عميد المعهد الكندي العالي للحاسب الآلي، حيث تناول خلالها أسباب الحاجة الماسة إلى التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية والبحثية، موضحًا الفرق بين الميكنة والتحول الرقمي باعتباره عملية شاملة تتجاوز الأتمتة التقليدية. وشرح المحاضر مستويات نظم المعلومات وعناصر التحول الرقمي، مستعرضًا المجالات التي يمكن من خلالها تحقيق التحول الرقمي بصورة عملية وفعّالة، كما تطرق إلى كيفية وضع خطة استراتيجية واضحة لهذا التحول، وأبرز الفروق الجوهرية بين الرقمنة والتحول الرقمي، بالإضافة إلى الخطوات التنفيذية التي تضمن نجاح هذه العملية، والعناصر الأساسية التي يجب مراعاتها أثناء التطبيق، وصولًا إلى طرح خريطة طريق مقترحة يمكن أن تمثل نموذجًا يحتذى به في المؤسسات البحثية والتعليمية.
وأكد الدكتور وليد الزواوي، أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، أن هذا البرنامج يأتي تجسيدًا لرؤية الدولة في بناء جيل جديد من القيادات البحثية القادرة على اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية، مشيرًا إلى أن تطوير منظومة البحث العلمي لا يكتمل إلا بوجود قيادات تمتلك وعيًا بالقضايا القومية ومهارات إدارة الأزمات وفهمًا عميقًا للتحول الرقمي. وأضاف أن المجلس الأعلى للمراكز والمعاهد البحثية يولي اهتمامًا خاصًا بهذه البرامج لما لها من دور جوهري في دعم استراتيجيات التنمية المستدامة.
كما أوضح الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن المعهد يفتح أبوابه دائمًا لخدمة جميع القيادات البحثية والأكاديمية من مختلف المؤسسات، مؤكدًا أن هذا البرنامج لا يقتصر على تدريب نظري فقط بل يهدف إلى تنمية مهارات عملية تساعد المتدربين على تطبيق ما يتعلمونه داخل مؤسساتهم. وأشار إلى أن إعداد القيادات ليس خيارًا بل ضرورة وطنية لضمان استمرار عجلة التطوير والابتكار في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، موضحًا أن الاستثمار في العنصر البشري هو الركيزة الأساسية لتحقيق التقدم في مختلف المجالات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.