يحتفل العالم بـ اليوم العالمي لسلامة المرضى كل عام في 17 سبتمبر، وهو فرصةٌ لإذكاء الوعي العام، وتعزيز التعاون بين الأطراف المعنية، والحشد من أجل تحسين سلامة المرضى.
وموضوع هذا العام "رعاية مأمونة لكل مولود وكل طفل"، الذي جاء مقترنًا بشعار "سلامة المرضى منذ اللحظة الأولى!"، يلقي الضوء على قابلية أصغر المرضى للتعرُّضِ للمخاطر والتأثُّر بها. وتُعدُّ سلامة المرضى في أماكن رعاية الأطفال والمواليد أمرًا بالغ الأهمية. وعلى الصعيد العالمي، يواجه ملايين الأطفال كل عام ضررًا يمكن تجنبه أثناء خضوعهم للرعاية الطبية.
وقالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها ، إنه في عام 2023، تُوفي في إقليم شرق المتوسط نحو 800,000 ألف طفل قبل بلوغهم سن 5 سنوات - 60% منهم في عُمر الشهر الأول - ويرجع ذلك في الأساس إلى أسباب يمكن الوقاية منها مثل المضاعفات والعدوى في مرحلة ما قبل الولادة وأثناء الولادة. والتصدِّي لهذا الوضع المنذر بالخطر في الإقليم أمرٌ مُعقَّد بسبب النزاعات والأزمات الإنسانية. ويؤدي تعطُّل النُظُم الصحية، وتجاوز الطاقة الاستيعابية للمرافق، ونقص الموظفين المَهَرة والإمدادات الأساسية إلى الإضرار بسلامة الرعاية المقدمة إلى المواليد والأطفال بدرجة كبيرة، وهو ما يزيد من خطر الممارسات غير المأمونة، والتأخر في تقديم الرعاية، والأضرار التي يمكن الوقاية منها.
وقد أصبح من الواضح أكثر فأكثر أن البلدان التي تنوء بعبء ثقيل في الإقليم وخارجه لن تحقق غايات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بوفيات المواليد والأطفال بحلول عام 2030 ما لم تُتخذ إجراءات فورية لتحسين جودة الرعاية ومأمونيتها.
وفي اليوم العالمي لسلامة المرضى لعام 2025، يحثُّ المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الحكومات والجهات المانحة وشركاء التنمية على الاستثمار في استراتيجيات صحة الأمهات والأطفال التي خضعت للاختبار والمُسندة بالبيّنات، لا سيّما في الأماكن المتضررة من الأزمات والمحدودة الموارد.
فكل دولار أمريكي يُستَثمَر في صحة الأمهات والمواليد في الإقليم يحقق عوائد تتراوح بين 9 و 20 دولارًا أمريكيًا. وهو أيضًا استثمارٌ في التنمية الوطنية والاستقرار ورأس المال البشري، وهو من أكثر الاستثمارات تأثيرًا في الصحة العامة.
وفي اليوم العالمي لسلامة المرضى، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لدرء الضرر الذي يمكن تجنُّبه في مرافق رعاية المواليد والأطفال. وتُحَثُّ الحكومات وراسمو السياسات على تهيئة بيئات تمكينية لاعتماد التدخلات المسندة بالبيّنات وتوسيع نطاقها، وإعطاء الأولوية للرعاية الأساسية المبكرة للمواليد، ورعاية المواليد الصغار الحجم والمرضى، بما في ذلك رعاية الأم لمولودها بتلامس بشرتيهما، ورعاية التوليد الطارئ والمواليد، والإدارة المتكاملة لأمراض الطفولة، ورعاية الأطفال في المستشفيات. وتشمل هذه التدخلات ممارسات الولادة الأكثر أمانًا، وسلامة الأدوية والتمنيع، والتشخيص المبكر، والوقاية من العدوى، والانتباه بشكلٍ أفضل إلى علامات تدهور الصحة. وتوصي المنظمة أيضًا بالاستفادة من تكنولوجيا الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية والتكنولوجيات الأخرى الجديدة ونُظُم البيانات من أجل تحسين تقديم الخدمات والمساءلة.
ويجب تمكين الأسر ومقدمي الرعاية والمجتمعات المحلية - وهم شركاء أساسيون في حماية صحة المواليد والأطفال وعافيتهم - من أجل الدعوة إلى تقديم رعاية أكثر مأمونية. فمشاركتهم الفعّالة تساعد على تحديد الشواغل المتعلقة بالسلامة، وتحسين التواصل مع مقدمي الخدمات الصحية، وضمان تقديم الرعاية في الوقت المناسب على نحوٍ يتسم بالاحترام والاستجابة للاحتياجات.
إن حق الطفل في رعاية صحية مأمونة وعالية الجودة أمرٌ غير قابل للتفاوض. وبتكاتفنا، نستطيع ضمان سلامة المرضى منذ اللحظة الأولى، وضمان مستقبل أكثر أمانًا وصحةً لكل طفل.
أضيئوا العالم باللون البرتقاليفي 17 سبتمبر، ستُضَاء المَعالم البارزة والأماكن العامة باللون البرتقالي الذي أصبح لونًا مميزًا للحملة. وتشجع منظمة الصحة العالمية الجميع - الحكومات والعاملين الصحيين والآباء والأمهات والمدارس والمجتمعات المحلية - على الانضمام إلى الحملة والمشاركة في الأنشطة المحلية لتعزيز سلامة المرضى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.