كتب وليد عبد السلام

كشف الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان عن حقيقة وفاة طفلين بمحافظة المنوفية في نفس يوم تلقي التطعيمات الروتينية. 

وقال عبد الغفار: تلقى 27 طفلاً آخرين تطعيمات في نفس الجلسة، منهم 22 طفلاً تلقوا نفس تشغيلة اللقاح الخماسي، وبالتواصل مع أسر جميع الأطفال الذين تم تطعيمهم في نفس الجلسة، لوحظ ارتفاع طفيف في درجة الحرارة لدى بعض الأطفال، وهو عرض طبيعي متوقع، وكان الجميع بحالة صحية جيدة دون أعراض مقلقة.

وتابع عبد الغفار:  تمت مراجعة 394 طفلاً تلقوا نفس تشغيلة اللقاح الخماسي، منذ 18 مايو 2025 في نفس الوحدة الصحية دون تسجيل أي شكاوى.

واستكمل المتحدث باسم وزارة الصحة : تستخدم زجاجات متعددة الجرعات وفقًا لسياسة الزجاجة المفتوحة، مع الالتزام بحفظ اللقاحات في درجات حرارة من 22-8 مئوية لمدة تصل إلى 28 يومًا بعد الفتح، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالميةوتابع : بمراجعة سلسة التبريد تبين أن درجات الحرارة في الحد المسموح به ولا يوجد أي إنذارات خلال العام ولا يوجد أي أعطال بثلاجة الحفظ

وتؤكد التحقيقات الأولية أن جرعات أخرى من نفس الزجاجة استخدمت قبل وبعد تطعيم الطفلين دون مشاكل، مما يدعم سلامة اللقاح عند الالتزام بالإجراءات.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة : رصدنا واقعة أليمة تمثلت في وفاة طفلين، يوم 17 سبتمبر 2025، بمحافظة المنوفية، في نفس يوم تلقيهما تطعيمات روتينية بمركز دبركي الصحي، وهما من مواليد في 18 يوليو 2025.

ووفقا للتقرير المبدئي الصادر عن قطاع الطب الوقائي بمديرية الصحة بالمنوفية، بتاريخ 17 سبتمبر 2025، حضر الطفلان إلى الوحدة الصحية في الساعة 10:37 صباحًا لتلقي جرعة الشهرين، والتي تضمنت اللقاح الخماسي تشغيلة (2864X0044)، ولقاح السابين تشغيلة 2042624)، ولقاح السولك ( تشغيلة (X3J11) .

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة : في نفس يوم تلقي التطعيم الساعة 12.30 ظهرا، لاحظت الأم عدم وجود استجابة حسية أو حركية لدى الاطفال، وتم نقلهما إلى مستشفى منشاة سلطان الجامعي، ورغم محاولات الإنعاش القلبي الرئوي، فارق الطفلان الحياة في تمام الساعة 1:40 صباحًا يوم 17 سبتمبر 2025. شكلت لجنة من الطب الوقائي وإدارة المديرية، للتحقيق في أسباب الوفاة، وطلبت عرضهما على الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة.

وأكد أن التطعيمات الروتينية للأطفال تعد من أكثر التدخلات الطبية أمانًا وفعالية في التاريخ الطبي، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تسهم هذه التطعيمات في منع وفاة ما يقرب من 2 إلى 3 ملايين طفل حول العالم سنويا، بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، ومع ذلك، قد تحدث آثار جانبية نادرة مثل الحمى أو الإعياء، وفي حالات استثنائية للغاية، قد تظهر تفاعلات حساسية خطيرة.

كان الطفلان في الترتيب الرابع والخامس لتلقي الجرعات من الزجاجة الثانية، ولم تسجل أي مشاكل لدى الأطفال الآخرين الذين تلقوا جرعات من نفس الزجاجة.

وبلغ عدد الأطفال المطعمين من نفس التشغيلة على مستوى وزارة الصحة مليون وثلاثة عشر ألفاً وثلاثمئة وواحد وثمانين طفلا بدون أي شكاوي

وحول الإجراءات المتخذة قال: انتقلت لجنة طبية من مديرية الصحة لفحص الواقعة ميدانيا تمت إحالة الواقعة إلى النيابة للعرض على الطب الشرعي وتحديد سبب الوفاة.

ودعت وزارة الصحة والسكان  الجميع إلى التحقق من المعلومات من مصادر رسمية قبل نشرها أو تداولها، لتجنب الشائعات التي قد تثير الذعر مؤكدة التزامها بالمتابعة الدقيقة لضمان السلامة والجودة، مع التأكيد على أن التطعيمات الروتينية تظل ركيزة أساسية للحفاظ على صحة الأطفال.

الدكتور حسام عبد الغفار

المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان

الشائعة والحقيقة