كتب محمود عبد الراضي

اختتم المؤتمر العربي الثامن والعشرون للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب أعماله بإصدار مجموعة من التوصيات الهادفة إلى تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين الدول العربية في مواجهة التحديات المرتبطة بالإرهاب والحد من تداعياته في المنطقة.

وانعقد المؤتمر بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، بمشاركة مسؤولي مكافحة الإرهاب في وزارات الداخلية بالدول العربية، إلى جانب ممثلين عن عدد من المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، من بينها جامعة الدول العربية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومشروعات الاتحاد الأوروبي المعنية بمكافحة الإرهاب، إضافة إلى المعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون.

وبحث المؤتمر مستجدات التهديدات الإرهابية وسبل التصدي لها، مع التركيز على أنماط تمويل الإرهاب وآليات مكافحتها. كما دعا إلى اتخاذ إجراءات فعالة للتعامل مع الظواهر الإرهابية الجديدة، مثل الذئاب المنفردة، واستخدام الطائرات المسيرة، وتجنيد الأطفال، وتوظيف الذكاء الاصطناعي ومواقع التواصل الاجتماعي في تنفيذ أو التحريض على العمليات الإرهابية.

وأكد المشاركون أهمية تعزيز تبادل المعلومات وتكثيف التعاون الثنائي والجماعي بين الدول العربية، لمنع وقوع الهجمات وتعزيز الوقاية الاستباقية من التهديدات الإرهابية. كما أعربوا عن إدانتهم الشديدة للأعمال الإرهابية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، مطالبين باتخاذ إجراءات عاجلة في هذا الشأن.

وتناول المؤتمر تجارب الدول الأعضاء في التصدي للتطرف والإرهاب، كما ناقش نتائج اللقاءات الإقليمية والدولية ذات الصلة، داعيًا إلى الاستفادة من التجارب الناجحة، وتشجيع مشاركة الدول الأعضاء في كافة المحافل والفعاليات المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف.

ومن المقرر أن تُرفع توصيات المؤتمر إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في اتخاذ ما يلزم بشأنها.