كتب: محمد الأحمدى

في لفتة إنسانية طريفة تحمل روح الدعابة والعطاء، فاجأ قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كهنة الإسكندرية بهدية غير تقليدية خلال احتفال أقيم بمناسبة مرور خمسين عامًا على تخرّجه في كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية.

خلال اللقاء، قدّم قداسة البابا لكل كاهن «شنطة أدوية» رمزيًا يحتوي على مجموعة من المكملات الغذائية المفيدة لرفع المناعة، منها غذاء ملكات النحل (رويال جيلي) وفيتامين "سي" الفوار، مشيرًا بابتسامة إلى أهمية الاهتمام بالصحة الجسدية إلى جانب الروحية.

وقال قداسته مازحًا أثناء تقديم الهدايا:

وأثار تعليق البابا موجة من الضحك بين الحاضرين الذين عبّروا عن تقديرهم لهذه اللفتة الودودة التي جمعت بين روح الأبوة والمرح في آن واحد.

ويأتي هذا الموقف في إطار احتفال قداسة البابا بـ اليوبيل الذهبي لتخرّجه من كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية، وهو ما يعكس جانبًا من شخصيته التي تجمع بين العلم والإيمان.
فقد سبق لقداسته أن تحدّث مرارًا عن أثر دراسته العلمية في تكوين فكره المنهجي، مؤكدًا أن "العلم الصحيح لا يتعارض مع الإيمان، بل يُعمّقه ويجعله أكثر واقعية".

الهدية التي وصفها البعض بأنها “رمزية ومعبّرة” حملت دلالة إنسانية عميقة، إذ أكدت اهتمام البابا تواضروس الثاني بصحة الآباء الكهنة الجسدية والنفسية، إلى جانب رعايته الروحية لهم.
وقال أحد الحضور مازحًا: "قداستك لازم كل مرة تدينا هدية زي دي"، فرد البابا بابتسامة:

"دي بمناسبة اليوبيل الذهبي، بنحتفل بيه مرة واحدة بس.. ولما يبقى في احتفال تاني هاقولكم!"

شهد اللقاء أجواءً من البهجة والروح العائلية، إذ اعتبر كثيرون أن هذه اللفتة البسيطة تحمل رسالة محبة وتشجيع من البابا لأبنائه الكهنة، الذين يخدمون في ظل ضغوط رعوية وإنسانية متزايدة.