الإسكندرية جاكلين منير
الجمعة، 18 يوليو 2025 09:04 منظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "قراءة القراءة في مصر"، اليوم الجمعة، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المقام على هامش معرضها الدولي للكتاب في دورته العشرين، بمشاركة الدكتور ياسر ثابت؛ مستشار قناة القاهرة الإخبارية، وعمرو فتحي؛ مدير إدارة النظم والمعلومات بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، وقدمها علاء عبد الهادي؛ المستشار الإعلامي لمكتبة الإسكندرية.
أشار علاء عبد الهادي، إلى أن التحدث عن القراءة في مصر يتم بأسلوب جلد الذات والتهكم، وبشكل دائم يتم مقارنة أرقام متوسط القراءة بين مصر ودول أخرى مثل أمريكا، مضيفًا: "بلا شك يوجد مشكلات متعددة حول القراءة ولكنها ليست بهذا السوء الذي نتحدث به عن أنفسنا والدليل على ذلك مشاهدات كثيرة".
وتطرق "عبد الهادي" إلى الإقبال على معارض الكتب، وكذلك الإقبال الكبير من المتقدمين لمسابقات القراءة في العالم العربي ويأتي في الصدارة القراء المصريين، مشيرًا إلى أن مكتبة الإسكندرية احتفت أمس بمسابقة القراءة، والتي تقدم لها 2000 متسابق وفاز 100قارئ، كما استحدثت هذا العام "مقرأ خانة".
وشجع "عبد الهادي" الشباب على القراءة حتى يتعرفوا على أنفسهم وعلى العالم حولهم وليس لمجرد أن يُطلق عليهم مثقفين وقراء، وأن يبدأوا بالقراءة في المجالات التي يحبونها ثم ينتقلون للقراءة في كل المجالات والتخصصات، داعيًا إلى زيارة موقع مكتبة الإسكندرية التي تزخر بآلاف الكتب في مختلف التخصصات.
وتحدث عمرو فتحي، عن كتابه "قائمة القراءة" الذي يقدم من خلاله ترشيحات كبار الكُتاب لأهم وأجمل الكتب، موضحًا أن فكرة الكتاب كانت بالاشتراك مع دار النشر، ومؤكدًا أنه أثناء العمل على الكتاب تعرف على كتب لم يكن يعرف عنها الكثير وكذلك تعرف على كُتاب كبار من جميع الأجيال.
فيما قال د. ياسر ثابت، إن النقطة الأساسية التي دفعته للكتابة هي الشغف وفي بداية عمله أهتم بالكتابة الصحفية التي وصفها بـ"الاستهلاكي ولكن مع تنوع الاهتمامات الشخصية في القراءة في مجالات متنوعة، وجد نفسه يريد الكتابة بعد كل هذه الأفكار التي تكونت في عقله، ناصحًا الشباب بقراءة ١٠ أضعاف ما يريد كتابته فبدون القراءة سوف يخرج الكتاب هشًا.
وأضاف "ياسر" أن البداية بالنسبة له عندما كان يدرس الماجستير في بريطانيا حينما اكتشفت أن التاريخ المصري ضائع حيث يواجه مشكلة كبرى من وجود منقولات وكلام شفهي مرسل، لذلك سعى إلى إعادة توثيق هذا التاريخ، مؤكدًا على أهمية وجود أمانة في النقل والاقتباس وتوثيق المصادر.
وأكد "ثابت" أن حركة القراءة في مصر نشطت خلال السنوات الأخيرة، ومعارض الكتب دلالة على تصاعد القراءة ولكن السؤال ماذا يقرأون حيث إن اتجاهات القراءة تحددها الموضة، مشيرًا إلى أن كل الأقاليم والمحافظات أكثر قراءة من العاصمة.
وأوضح "ثابت" أن عالم مواقع التواصل الاجتماعي فتحت الأبواب لأشخاص يملكون موهبة ويحتاجون إلى نافذة ولكنها فضحت الكثيرين، داعيًا الشباب إلى القراءة لما لها من تأثير على شخصياتهم وطريقة تعاملهم مع الأخرين.
في سياق متصل، نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "يأجوج ومأجوج.. قراءة جديدة " وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته العشرين ، بمشاركة الكاتب الدكتور أسامة الشاذلي، وأدار اللقاء الإعلامي خالد منصور.
في البداية قال الإعلامي خالد منصور، إن كتاب رحلة إلى يأجوج ومأجوج هو محاولة للتأمل في النصوص الدينية وبحث علمي تاريخي أنثربولوجي، في قصة يأجوج ومأجوج التي ذُكرت في الأديان الثلاثة.
بدوره، قال الدكتور أسامة الشاذلي، إن محاولة تغيير بعض الثوابت لدى الناس يقابل بنيران من جميع الاتجاهات، لافتا إلى أن التفكير في الأمور الغيبية شيء شديد الحساسية وغالبا ما يواجه بانتقادات.
وأشار إلى أن الرؤية السائدة حول رواية يأجوج ومأجوج هي رواية توراتية في الأساس، لافتا إلى أن العالم أصبح محكوم حاليا بهذه الروايات والأساطير اليهودية.
وأكد ضرورة الاعتماد على التصور الذي دلّ عليه القرآن الكريم وليس التسليم بالتصورات والرؤى الأخرى، لافتا إلى أن القرآن الكريم أشار إلى ضرورة التدبر والتفكر في آيات الله.
وأوضح أنه قرر إعادة نشر الكتاب مرة أخرى رغم أنه صادر في العام 2011 بسبب كثرة الأسئلة حول هذا الأمر، مبينا أن الكتاب محاولة للتدبر والتفكر ولا يهدف أبدا إلى تغيير قناعات وأفكار الناس.
وتطرق أسامة الشاذلي إلى سرد قصة يأجوج ومأجوج وفق ما توصل إليه في كتابه، لافتاً إلى أن المقصود بيأجوج ومأجوج أنهم ليسوا بشرا ولكن المقصود بهم الظواهر الطبيعية المرتبطة بالزلازل والبراكين والأعاصير، وأشار إلى قصة ذي القرنين المذكورة في القرآن.
وتحدث عن نشأة الفكر الصهيوني والتي تعود إلى القرن الخامس الميلادي وليس في القرن التاسع عشر، لافتاً إلى أن هذه الأفكار بدأت مع عزرا الكاتب.
وأوضح أن هذا الفكر نشأ في الأساس لمداعبة الخيال لدى اليهود عن بطولات الأجداد وكذلك نبوءات عن مستقبلهم والأمل مرة أخرى إلى الأرض المقدسة، مشيرا إلى أن فكرة قيام دولة إسرائيل تم العمل عليها خلال قرون وليست مع وعد بلفور.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.