الإسماعيلية – صبرى غانم
الثلاثاء، 29 يوليو 2025 12:48 صنظّمت جامعة قناة السويس صالونًا سياسيًا تحت شعار "شارك بوعي"، فى مكتبة مصر العامة بالإسماعيلية، في إطار دورها التنويري والمجتمعي، وبمشاركة كوكبة من الخبراء والأكاديميين والرموز الإعلامية.
أدار فعاليات الصالون الدكتور أحمد جمال خطاب – أستاذ الاقتصاد السياسي بكلية التجارة بجامعة قناة السويس – الذي فتح المجال لحوار صادق حول أهمية انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة.
افتتح الدكتور أحمد جمال خطاب اللقاء بالتأكيد على أن: "مجلس الشيوخ ليس مؤسسة شكلية، بل يمثل عقل الدولة الاستشاري، وهو أحد أدوات اتخاذ القرار الرشيد، ولن تكتمل أي عملية سياسية بدون وعي المواطن بدور هذه المؤسسة."
وأكد في كلمته أن المشاركة الواعية في الانتخابات هي أولى خطوات بناء الدولة الحديثة، وأن الشباب هم الفئة الأكثر قدرة على قيادة هذا التحول السياسي.
الكاتب الصحفي أكرم القصاص – رئيس مجلس إدارة مؤسسة اليوم السابع – قدم مداخلة جامعة تناولت أبعادًا داخلية وإقليمية، وقال: "المشاركة السياسية الواعية تبدأ من فهم السياق الوطني والإقليمي، ومصر تواجه في هذه المرحلة مؤامرات مكشوفة من الكيان الصهيوني تستهدف إضعاف دورها الإقليمي، خاصة في الملف الفلسطيني."
أضاف: "موقف مصر من القضية الفلسطينية كان وما زال ثابتًا، دعم للحق العربي، ورفض للتهجير القسري، وتحرك مسؤول لإنهاء العدوان، ورغم الضغوط، لم تتاجر مصر بالقضية كما يفعل البعض، بل تدفع ثمن مواقفها بكل وضوح"، وأكد أن الكيان الصهيوني يسعى إلى تشويه الدور المصري وتوتير الداخل من خلال حملات ممنهجة، مضيفًا: "لابد أن يدرك الشباب أن ما تتعرض له مصر اليوم هو حرب وعي، تشبه في خطورتها الحروب العسكرية."
كما تطرّق القصاص إلى ما وصفه بـ"إنجازات التمكين السياسي"، قائلاً: "المرأة المصرية اليوم أصبحت قاضية، ووكيلة نيابة عامة وإدارية، ونائبة في البرلمان، وقيادية في الحكومة، وذوو الاحتياجات الخاصة أصبح لهم تمثيل حقيقي تحت قبة البرلمان، وهذا تطور تاريخي لم يكن يتحقق لولا إرادة سياسية واضحة."
وختم حديثه بالدعوة إلى دعم الدولة في معركتها الوجودية داخليًا وخارجيًا، مؤكدًا أن الانتخابات ليست فقط سباقًا سياسيًا، بل تعبيرًا عن وعي شعب يرفض الانكسار ويريد أن يحيا بكرامة.
الكاتب الصحفى أحمد ناجي قمحه – رئيس تحرير مجلتي "السياسة الدولية" و"الديمقراطية" – تحدث قائلاً: "صناعة الوعي يجب أن تسبق الذهاب إلى صناديق الاقتراع، فالمعركة اليوم بين الوعي والجهل، لا بين مرشحين فقط."
ودعا إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات القادمة قائلاً: "علينا أن نُظهر صورة مشرفة للعالم عن المواطن المصري الذي يدرك قيمة صوته، وأن يخرج الجميع ليُدلي بصوته بحرية، لأن هذا هو جوهر الديمقراطية."
الدكتورة هبة الحسيني – أستاذة العلوم السياسية – قدّمت مداخلة شاملة بدأت فيها بتعريف مجلس الشيوخ، قائلة: "مجلس الشيوخ هو الغرفة الثانية للبرلمان المصري، ويُعد مؤسسة تشريعية واستشارية ذات طابع متخصص، تعزز من جودة التشريعات وتدعم استقرار الدولة السياسي والمؤسسي"، أضافت أن مجلس الشيوخ يتكوّن من 300 عضو، يتم اختيار ثلثهم بالانتخاب بالنظام الفردي، وثلث بالقوائم، وثلث بالتعيين من رئيس الجمهورية.
ثم أوضحت الفرق بينه وبين مجلس النواب بقولها: "الفرق الجوهري بين مجلس الشيوخ ومجلس النواب هو في طبيعة الدور؛ فبينما يقوم النواب بمناقشة القوانين والموازنة ومحاسبة الحكومة، فإن مجلس الشيوخ يختص بإبداء الرأي في القضايا الكبرى مثل تعديل الدستور، المعاهدات الدولية، وقضايا السلم الاجتماعي والتعليم والهوية الثقافية."
وشددت على أن وجود غرفتين للبرلمان يعزز من الرقابة التشريعية والتوازن السياسي، مشيرة إلى أن: "الديمقراطيات الراسخة دائمًا ما تعتمد على وجود غرفتين لضمان التخصص والتكامل."

الدكتور-أحمد-خطاب

الدكتورة-هبة-الحسينى

الزميل-صبرى-غانم-مع-الكاتب-الصحفى-أكرم-القصاص

الكاتب-الصحفى-أحمد-ناجى-قمحة

الكاتب-الصحفى-أكرم-القصاص

المتحدثين-فى-الصالون-

منصة-الحضور
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.