الغربية مصطفى عادل
الأربعاء، 15 أكتوبر 2025 11:44 ماحتفلت المشيخة العامة للطرق الصوفية مساء اليوم بمولد القطب الكبير سيدي أحمد البدوي بمدينة طنطا، في أجواء روحانية خاشعة تفيض بالمحبة والذكر، وذلك بحضور الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، والدكتور اسامه الازهري وزير الاوقاف، والدكتور علي جمعة، عضو المجلس الأعلى وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، والشيخ جابر البغدادي وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، واللواء اشرف الجندي محافظ الغربية، والدكتور محمود عيسي نائب محافظ الغربية، و عدد من قيادات ورموز المشيخة العامة، وبمشاركة مشايخ الطرق الصوفية ومريديهم من مختلف محافظات الجمهورية، ولفيف من أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وفي مقدمتهم
وبدأ الاحتفال عقب صلاة العشاء بقراءة الفاتحة على روح فضيلة العلامة الراحل الدكتور أحمد عمر هاشم، ثم تُلقى كلمات من مشايخ الطرق الصوفية وأعضاء المجلس الأعلى، يتخللها الابتهالات والمدائح النبوية والإنشاد الصوفي الذي يعبر عن حب آل البيت والصالحين، وسط حضور جماهيري كبير من أبناء الطرق الصوفية ومحبي آل البيت من مختلف أنحاء مصر.
وفي كلمته طلب الدكتور عبد الهادي القصبي الحضور هذا الوقوف وقراءة الفاتحة لروح العالم الجليل، والمحدث الكبير، عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور أحمد عمر هاشم، الذي ترك فينا إرثًا علميًا وروحيًا خالدًا، سيظل نبراسًا لكل محبٍّ للعلم والدين والوطن.
واضاف اننا اليوم في رحاب مولد سيدنا العارف بالله سيدي أحمد البدوي، هذا الإمام الرباني الذي أضاء الله به قلوب العباد، فكان رمزًا للتقوى، ومثالًا للثبات، ورايةً للهداية والإصلاح في زمنٍ كثرت فيه الفتن.
واشار من هنا، من مدينة طنطا الطيبة، نعلن أن التصوف لم يكن يومًا انعزالًا عن الحياة، بل كان دائمًا قوة روحانية تبني الإنسان والمجتمع، وكان أئمة التصوف رواد إصلاح، ومصلحين في الدين والدنيا، جمعوا بين العبادة والعمل، وبين الزهد والإعمار، ومن هذا المنطلق، أطلقت المشيخة العامة للطرق الصوفية مبادرتها الجديدة بعنوان: “كيف نحول التصوف إلى منهج حياة” تهدف إلى ترسيخ قيم المحبة، والتسامح، والإيثار، ونبذ الكراهية والتطرف، لتكون هذه القيم واقعًا في سلوك الناس ومؤسساتهم، وفي بيوتهم ومساجدهم ومدارسهم.
واضاف "القصبي" لقد حفظ الله مصر عبر تاريخها بالأولياء والصالحين، وببركة آل بيت النبي ﷺ، الذين سكنوا ربوعها ونشروا فيها النور والعلم والمحبة.
ولذلك، لا عجب أن تكون مصر اليوم بفضل الله ثم بحكمة قيادتها – حاضنة السلام، وصاحبة الكلمة المخلصة في دعوة العالم لوقف الحرب في فلسطين، وفتح صفحة جديدة للسلام، تحفظ الدماء وتصون الأوطان.
فكما حفظ الله أرض الكنانة من الفتن، يجعلها اليوم بابًا للأمن، وموئلًا للسلام، وراعيةً لكل جهدٍ إنساني يسعى إلى إعلاء قيمة الحياة.
واكد أن التصوف الذي ندعو إليه ليس طقوسًا أو مظاهر، بل هو منهج لبناء الإنسان على الإخلاص والرحمة، ليكون في كل ميدانه – طبيبًا كان أو مهندسًا أو معلمًا أو مسؤولًا – صاحب قلب نقي، وعقل راشد، وضمير حيّ.
واشار في هذا المولد الطيب، نجدد العهد على أن نظل أوفياء لوطننا، مخلصين لديننا، متحابين فيما بيننا، متمسكين بالوسطية التي هي هوية مصر الراسخة ورايتها الخالدة.
من جانبه قال الدكتور اسامة الازهري وزير الاوقاف اننا مجتمعون اليوم في ساحة العلم والقطب النوراني سيدي احمد البدوي لنتحفل معا بذكرى مولده، ونحتفل ايضا بذكرى انتصار اكتوبر المجيد والعيد القومي لمحافظة الغربية والفتح المبين الذي فتحه الله لمصر وللرئيس السيسي في قمه السلام بشرم الشيخ حيث جمع الله له العالم كرامة لمصر ولموقف شعب مصر العظيم
وطلب من الحضور قراءة سورة الاخلاص 3 مرات وسورتي الفلق والناس مرة واحدة وفاتحة الكتاب مرة واحدة قراءة جماعية واهداء القراءة إلى روح سيدنا احمد البدوي والاولياء الصالحين وآل بيت النبوة وسيدنا محمد صل الله عليه وسلم وندعو الله ان يحفظ مصر بحفظه الجميل، ثم اختتم كلمته بالدعاء لمصر وجيشها وشعبها وشرطتها وقيادتها السياسية بان يحفظهم جميعا من كل مكروه وسوء.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.