كتب محمود عبد الراضي - تصوير أبو السعود محمد

بدأ منذ قليل عزاء اللواء الراحل حسن السوهاجي، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع السجون، في مسجد الشرطة، وسط حضور لافت من قيادات أمنية بارزة، وزملاء الفقيد، وعدد كبير من أصدقائه وأفراد أسرته.

وشهد العزاء مشاركة واسعة من محبيه الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء، معبرين عن حزنهم لفقدان شخصية أمنية لها بصمة واضحة في تاريخ وزارة الداخلية، سواء في مجال الأمن الجنائي أو في تطوير منظومة السجون.

وأكد عدد من المقربين من اللواء السوهاجي أنه كان نموذجاً يحتذى به في الانضباط والالتزام، كما عُرف بحسمه في أداء مهامه، إلى جانب احترام ومحبة كل من عملوا معه، سواء من زملائه أو مرؤوسيه.

ويُعد السوهاجي من أبرز القيادات الأمنية التي تركت أثراً كبيراً في مسيرتها، حيث خدم لسنوات طويلة في مباحث القاهرة، وحقق خلالها نجاحات أمنية مهمة، جعلت منه اسماً بارزاً في مجال مكافحة الجريمة. كما كانت له بصمات واضحة في تطوير قطاع السجون، إذ أشرف على إدخال آليات جديدة لتحسين أوضاع النزلاء، وتعزيز الانضباط داخل المؤسسات العقابية، ما جعله يحظى بتقدير واسع في الأوساط الأمنية.

ويستذكره زملاؤه كضابط محترف، جمع بين الصرامة في تطبيق القانون والحرص على احترام حقوق الإنسان، ليظل اسمه مرتبطاً بسجل مهني مشرف وذكرى طيبة في نفوس كل من عرفوه.