كتب محمود عبد الراضي ـ أسماء شلبي

تستعد القاهرة اليوم، السبت، لاستقبال ملوك وزعماء وسياسيين ومشاهير من مختلف أنحاء العالم، لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير، بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في احتفالية ينتظرها الملايين حول العالم باعتبارها لحظة استثنائية في تاريخ الحضارة الإنسانية.

كشف مصدر أمني عن أن وزير الداخلية اللواء محمود توفيق عقد سلسلة من الاجتماعات مع مساعديه لوضع ومراجعة خطة أمنية محكمة لتأمين فعاليات الافتتاح، بما يتناسب مع أهمية الحدث وضخامته.

وأوضح المصدر أن الخطة تم إعدادها وفق نموذج محاكاة متكامل لتدريب جميع العناصر المشاركة على تنفيذ مهامهم بدقة واحترافية، بما يضمن خروج الحدث في أبهى صورة تعكس الوجه الحضاري لمصر أمام ضيوفها والعالم.

وأشار المصدر إلى أن خطة التأمين تشمل تأمين محيط المتحف بميدان الرماية والطرق المؤدية إليه من جميع الاتجاهات، مروراً بمواقع إقامة وتحرك الوفود المشاركة، وصولاً إلى وسائل الإعلام العالمية التي ستنقل الحدث.

كما شملت الخطة تكثيف الانتشار الأمني بمحيط المتحف ومداخله الرئيسية، والطرق والمحاور الحيوية مثل الطريق الدائري، وشارعي الهرم والملك فيصل، وطريق الفيوم، بالإضافة إلى طريق مصر - إسكندرية الصحراوي الذي يشهد حركة الوفود القادمة عبر مطار سفنكس الدولي.

وفي لفتة حضارية، تشارك عناصر من الشرطة النسائية المدربة باحتراف في تأمين الوفود الأجنبية وكبار الشخصيات المشاركة في الحفل، إلى جانب تواجدهن ضمن وحدات التدخل السريع المنتشرة في محيط موقع الاحتفال وعدد من الخدمات التأمينية الأخرى، بما يعكس الصورة العصرية للمرأة المصرية في العمل الأمني.

وأكد المصدر الأمني أن وحدات التدخل السريع تم الدفع بها بكثافة في محيط المتحف والطرق المؤدية إليه، للتعامل الفوري مع أي مواقف طارئة.

كما تم تجهيز خدمات مرورية مدعمة بأحدث التقنيات اللوجستية لمتابعة الحركة المرورية، وتسهيل وصول الوفود والمشاركين دون عوائق.

وأضاف أن اللواء محمود توفيق وجه غرفة العمليات المركزية بمتابعة تنفيذ خطة التأمين لحظة بلحظة، بالتنسيق مع غرف العمليات في مختلف القطاعات الأمنية، لضمان سرعة الاستجابة لأي طارئ، وتوجيه القوات بشكل فوري ودقيق.

كما شدد الوزير على التواجد الميداني المستمر للقيادات الأمنية خلال الاحتفالات، لمتابعة التنفيذ وضمان أعلى مستويات التأمين حتى انتهاء الفعاليات بالكامل.