التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الأربعاء برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال زيارة قصيرة إلى روما. وتناول اللقاء الودي الذي جرى في فيلا دوريا بامبيلي بروما الأوضاع الإنسانية الحالية في غزة. وأشارت جلالتها إلى نقص الغذاء واللوازم الطبية والاحتياجات الأساسية بعد تجميد وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

لقاء الملكة رانيا ورئيسة الوزراء الإيطالية

وشكرت جلالتها رئيسة الوزراء على دعم إيطاليا الإنساني وتقديم المساعدات لأهل غزة، وسلطت الضوء على مأساة الأطفال الأيتام في غزة حيث فقد أكثر من 39 ألف طفل ورضيع أحد أو كلا والديهم.

وجرى خلال اللقاء التأكيد على عمق العلاقات التي تربط البلدين، وناقشت جلالتها ورئيسة الوزراء أهمية المشاريع في التعليم وحماية الأسرة والأطفال والتي تدعمها الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في الأردن.

مواقف مشرفة من الملكة رانيا لدعم القضية الفلسطينية

هذه الزيارة ليست الأولى التي تحرص فيها الملكة رانيا على دعم القضية الفلسطينية وتندد فيها بالحرب على غزة، وإنما خطفت القلوب بالكثير من تصريحاتها التي عبرت فيها عن رفضها الكامل لكل ما يتعرض له أهل غزة.

ومنذ بداية الحرب على غزة، خرجت الملكة رانيا في أكثر من لقاء ومقابلة عبرت فيها عن موقفها الواضح والمشرف تجاه القضية الفلسطينة ومن بين تصريحاتها: "في الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا معياراً مزدوجاً صارخاً في العالم، في 7 أكتوبر وقف العالم إلى جانب إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، مُديناً الهجمات التي حدثت. إلا أنه في الحقيقة ما نراه في الأسابيع اللاحقة هو صمت عالمي، حيث توقفت الدول عن الإعراب عن قلقها أو عن نعي الضحايا بل هناك دائماً مجموعة في المقدمة تُعلن دعمها لإسرائيل".

خطابات مؤثرة من الملكة رانيا لدعم الفلسطينيين

في مقطع فيديو شهير، تصدرت به الملكة رانيا قلوب محبيها، ظهرت وهي تتحدث عن الكثير من الوقائع التي يتعرض لها أهل غزة والفلسطينيين، فقالت ملكة القلوب في أحد مقاطع الفيديو: "منذ عام 2009، وخلال الحرب على غزة التي استمرت لثلاثة أسابيع، بعد أربعة عشر عاماً وخمس حروب، كم هو مؤلم أن المشهد لم يتغير، لا يُمكن للعالم أن يبقى صامتاً يجب وقف هذه المأساة الإنسانية، الناس جميعا يولدون أحرا.. لكل فرد الحق في الحياة والحرية والسلامة".

كما تطرقت للحديث عن أهل فلسطين وما يتعرضون له من انتهاكات قائلة: "41 عاماً، وشعب غزة يعيش تحت الاحتلال. و18شهراً وغزة تعيش تحت الحصار، وعشرة أيام وأهل غزة يتعرضون لحملة عسكرية قاسية ومستمرة، هذا يجعلنا نفكر في أنه من المحتمل أن يكون الإعلان العالمي لحقوق الإنسان غير عالمي! أو إن ابن غزة ليس إنساناً جديراً بنفس الحقوق العالمية!".

 وأضافت:  "هذه هي الرسالة التي يبعثها المجتمع الدولي اليوم بموقفه تجاه الحرب على غزة.. وُلد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق.. لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه".

 الملكة رانيا ودعم أطفال غزة

طوال الفترة الماضية، كانت الملكة رانيا تستخدم حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي لنشر رسائلها التي توثق مواقفها من الحرب على غزة، فضلاً عن أنها لم تترك أي زيارة رسمية أو لقاء إلا وعبرت فيه بكل شجاعة عن رفضها للانتهاكات الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني.

 كما حرصت الملكة رانيا أيضاً على تخصيص جزء كبير من دعمها لأطفال غزة، فنشرت في أحد منشوراتها صور توثق زيارتها لأطفال فلسطين قائلة: "أطفال غزة المصابين بالسرطان فقدوا حقهم بالعلاج، هؤلاء الأطفال عاشوا صراعين مع المرض والحرب، من زيارتي اليوم لعدد منهم تم إخلاؤهم من غزة للعلاج في مركز الحسين للسرطان، ألف سلامة على قلوبهم".

 ولم تغفل الملكة رانيا عن دعم أمهات فلسطين في رسائلها، حيث قالت: "أريد فقط أن أذكر العالم أن الأم الفلسطينية تحب أطفالها بقدر ما تحب أي أم أخرى أطفالها، ولكن أن يمروا بكل هذه العذابات فهو أمر لا يصدق،رد فعل الجميع في الشرق الأوسط، وبخاصة الأردن فأعتقد يعبر عن صدمتهم وإحباطهم  من رد فعل العالم تجاه هذه الكارثة المستمرة".