قررت الأميرتان بياتريس ويوجيني الابتعاد عن الأجواء المشحونة بالتوتر في المملكة المتحدة، خاصة في ظل الأزمة التي يواجهها والدهما الأمير أندرو، الذي صدر بحقه مؤخراً قرار بتجريده من كافة ألقابه الملكية ونقله من مقر إقامته الملكي.
ابنتا الأمير أندرو تبتعدان عن بريطانيا
شوهدت الأميرة يوجيني، البالغة من العمر 35 عاماً، في رحلة مع صديقتها بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث نشرت مجموعة من الصور لها عبر حسابها الشخصي على إنستغرام، وظهر خلفها نهر السين وبرج إيفل.
أما شقيقتها الأميرة بياتريس، البالغة من العمر 37 عاماً، فقد التُقطت لها عدة صور خلال مشاركتها في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في العاصمة السعودية الرياض، وذلك يوم 28 أكتوبر.
وعلى الرغم من أن تلك الرحلات جاءت قبل قرار الملك تشارلز الثالث الصادر أمس بسحب جميع الألقاب الملكية من شقيقة أندرو، إلا أن الكثير من التقارير ربطت بين ابتعادهم عن بريطانيا في تلك الفترة والبيان الذي أصدره قصر باكنغهام على خلفية تجدد الاتهامات الموجهة إلى أندرو في قضيته مع رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين.
تفاصيل قرار الملك تشارلز بحق الأمير أندرو
ووفقًا لبيان القصر، تم إزالة كافة الألقاب والأوسمة الخاصة بالأمير أندرو، كما طلب منه أيضًا "التنازل عن عقد إيجاره" في مقر الإقامة الملكي "رويال لودج" والانتقال إلى مسكن خاص بديل.
وأشار البيان إلى أن هذه الإجراءات ضرورية، رغم استمرار الأمير في نفي الاتهامات الموجهة إليه، مضيفًا: "يريد جلالته وجلالة الملكة التأكيد على أن أفكارهما وتعاطفهما العميق سيبقيان دائمًا مع الضحايا والناجين من جميع أشكال الإساءة".
القرار الصادر بحق أندرو يشمل تجريده من الألقاب التالية: "أمير، دوق يورك، إيرل إنفرنيس، وبارون كيليليغ"، بالإضافة إلى لقب "صاحب السمو الملكي". كما تم سحب أوسمته الشرفية، بما في ذلك وسام الرباط ووسام فارس الصليب الأكبر من النظام الفيكتوري.
وبحسب ما نقلته "Page Six"، سيجري الأمير أندرو ترتيبات للانتقال إلى إحدى المساكن ضمن عقارات ساندرينغهام الخاصة. وامتد القرار إلى زوجته سارة فيرغسون التي جُردت بدورها من لقب دوقة يورك أيضاً.
شاهدي أيضاً: بعد سلسلة فضائح: الأمير أندرو يعلن تنحيه عن ألقابه
ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من تصريح سابق للأمير أندرو قال فيه إن الاتهامات المستمرة ضده وصلاته بإبستين تشكل تشتيتًا لأعمال جلالته والعائلة الملكية، مضيفًا: "لقد قررت، كما كنت دائمًا، أن أضع واجبي تجاه عائلتي وبلدي في المقام الأول. ما زلت متمسكًا بقراري منذ خمس سنوات بالابتعاد عن الحياة العامة".
واختتم قائلاً: "بموافقة جلالته، أشعر أنه يجب أن أذهب خطوة أبعد، ولذلك لن أستخدم ألقابي أو الأوسمة التي مُنحت لي بعد الآن".
رغم الأزمة التي تواجه والدهما، ستحتفظ الأميرة بياتريس والأميرة يوجيني بألقابهما الملكية، بينما تواصل وسائل الإعلام البريطانية متابعة التطورات داخل القصر الملكي بعد هذا القرار التاريخي الذي يُعد من أكثر الإجراءات صرامة في عهد الملك تشارلز الثالث.
علاقة الأمير أندرو بفضيحة رجل الأعمال جيفري إبستين
أثارت علاقة الأمير أندرو بالمستثمر الأمريكي المُدان جيفري إبستين جدلاً قبل عدة سنوات، خاصة بعد الاتهامات التي طالته بالإيذاء الجنسي والاتجار بالبشر.
قضى إبستين عدة سنوات خلف القضبان قبل الحكم عليه، وتوفي عام 2019 في زنزانته بمدينة نيويورك، حيث وصفت الوفاة بأنها انتحار أثناء انتظار محاكمته بتهم الاتجار الجنسي بالقاصرات.
وفي المقابل، استمر الأمير أندرو في نفي أي تورط له في تلك التهم، إلا أن العديد من الأدلة على مدار السنوات الماضية شكلت عامل ضغط على العائلة المالكة البريطانية، مما دفعها إلى اتخاذ تلك الإجراءات، خاصة مع شهادة أحد الضحايا فيرجينيا جوفري ضد الأمير أندرو، فضلاً عن تسريب رسائل إلكترونية حاول فيها تشويه سمعتها وطمس الأدلة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
