ارتدى الإعلامي المصري عمرو أديب الجلباب الصعيدي خلال حلقة برنامجه مساء السبت، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات الإعلامية سمر فودة بشأن مواطن ظهر بنفس الزي في المتحف المصري الكبير.

سبب ارتداء عمرو أديب للجلباب

وأكد أديب في برنامجه "الحكاية" على قناة MBC مصر، أنه اختار الجلباب الصوف الإنجليزي متأثرًا بانتشار هذا الزي في مختلف أنحاء مصر، مؤكدًا أنه جزء من الهوية المصرية والفخر الوطني.

وأشار أديب إلى أن الجلباب ليس مقصورًا على الصعيد فقط، بل يمتد استخدامه إلى الريف والمناطق الأخرى، وأنه يعكس عراقة الملابس المصرية التاريخية، مؤكدًا أنه يعترف أيضًا بقيمة البدلة والبنطلون في المظاهر الرسمية، مشيرًا إلى أن لكل شعب زيّه التقليدي الذي يعبّر عن ثقافته، مثل الساري في الهند.

وأوضح الإعلامي المصري أن ارتداء الجلباب في برنامجه كان بمثابة رسالة داعمة لكل من يعتز بملابسه الوطنية، وقال: "بطالب يبقى في جلابية بارتي، نروح كلنا في مكان ما ونلبس الجلابيب، وانت شايفين الشغل في الجلابية والشياكة والأناقة والألاجة، حاجة عظمة".

ردود الفعل على منصات التواصل

أثار جلباب عمرو أديب جدلاً بين المتابعين، حيث ظهرت بعض التعليقات التي تشير إلى أنه ربما ارتدى الجلباب بالمقلوب بسبب مظهر القطن، بينما أشار آخرون إلى أن الجلباب ارتدى بشكل صحيح، مؤكدين ذلك من خلال وضعه يده في الجيب. هذه التفاعلات أظهرت اهتمام الجمهور بالتفاصيل الصغيرة للزي التقليدي وحرصهم على الحفاظ على رمزيته الثقافية.

وتصاعدت المناقشات بعد تصريحات سمر فودة التي هاجمت الجلباب البلدي، معتبرة أنه لا يمثل مصر، ما دفع الكثيرين للدفاع عن الجلباب واعتباره جزءًا من التراث والهوية الوطنية.

عمرو أديب والجنسية السعودية: دمج الهوية المصرية والخليجية

كشف أديب في مقابلة مع برنامج "قابل للجدل" على قناة العربية، أنه يحمل الجنسية السعودية، وأنه يفضل تقديم نفسه بالإعلام المصري والسعودي معًا، معبّرًا عن فخره العميق بارتباطه بالعلمين المصري والسعودي. وأضاف أن التعامل مع الناس في مجاله الإعلامي يتطلب حرصًا على التعبير الدقيق، مشيرًا إلى أنه يعمل في مؤسسات سعودية منذ بداية مسيرته الإعلامية لمدة تجاوزت الثلاثين عامًا، وهو ما منحه تجربة واسعة في فهم الثقافة السعودية.

وأكد أديب أن الحصول على الجنسية السعودية كان شرفًا عظيمًا، وأنه أعلن عنها فور حصوله عليها دون تردد، مؤكدًا شفافيته تجاه الجمهور. ولفت إلى أن كثيرين يحملون أكثر من جنسية عربية أو دولية، وأن إعلان حصوله على الجنسية السعودية لم يكن مطلبًا رسميًا، بل خطوة يراها ضرورية لمصداقية الإعلامي أمام جمهوره.

التوازن بين التراث والحداثة

أوضح عمرو أديب أن ارتداء الجلباب لا يتعارض مع الأزياء العصرية، بل يمكن أن يكون جزءًا من أسلوب حياة متوازن يعكس الفخر بالهوية الوطنية. وأضاف أن الثقافة الشعبية المصرية غنية بالملابس التقليدية التي تحمل قيمة تاريخية، ويجب أن تُعرض بطريقة تليق بمكانتها، دون إساءة أو انتقاد غير موضوعي.

وأشار الإعلامي إلى أن الجلباب الصعيدي يعكس الراحة والفخر، وأن ارتداءه على الهواء مباشرة يهدف إلى تشجيع الجمهور على الاحتفاء بالزي الوطني، معتبرًا أن "الملابس التقليدية جزء من تاريخنا وفرعونيتنا، واللي يضحك هيتضرب" في إشارة إلى احترام التراث وعدم السخرية منه.