نعم سيدتي الأم، ولادة طفل يشاركك الحياة؛ تجربة تستحق الصبر وأخذ الحيطة في كل خطوة تقومين بها من أجل رعايته أولاً، وحتى تظلي متمتعة بالصحة والقدرة على الحفاظ على حملك، وهذه الاحتياطات اللازمة أثناء الحمل لابد أن تكون تحت إشراف الطبيب بطبيعة الحال، ويجب القيام بها وأنتِ تتمتعين بالصحة والعافية، أو كنتِ تعانين من بعض المشاكل الصحية التي أخبرك بها الطبيب. التقرير التالي يضم عدداً من هذه الاحتياطات الخاصة بالتعامل مع أعراض الحمل، أو الأخرى التي يلزم الاهتمام بها في الشهور الأولى أو الأخيرة كذلك، تشرحها لقراء "سيدتي وطفلك " الدكتورة عظيمة إبراهيم، أستاذة النساء والتوليد.
احتياطات.. لا تقللي من أهميتها
حامل تستعد لأشهر الحمل بالمعلومات
قومي بالاطلاع الجيد عما يخص فترة الحمل: لا تعتمدي على ما سمعتِه من قبل الصديقات والجدات، وإن بحثتِ بالنت؛ فليكن من مصادر موثقة، والأفضل أن تلتزمي بزيارة طبيبك؛ للحصول على المعلومات، واطرحي عليه الأسئلة التي تعتقدين أنها مهمة لكِ ولنمو الجنين. استشيري الطبيب قبل تناول أي دواء: خذيها قاعدة خلال الأشهر التسعة؛ حيث إن معظم الأدوية تنتقل بسهولة عبر المشيمة إلى الجنين، لذلك من الأفضل دائماً استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية؛ لأن تناولها قد يؤدي إلى إصابة الجنين ببعض المضاعفات، مثل زيادة فرص إصابته بالتشوهات الخلقية، وانخفاض وزنه عند ولادته، كما يمكن أن تسبب بعض الأدوية ضيقاً في أوعية المشيمة، ما يتسبب في نقص كمية الأكسجين وتقليل إمدادات الدم التي تصل للجنين. تجنب التوتر والإجهاد: اختاري ما يجب فعله وابتعدي عن غير الضروري، يجب أن تكون شهور الحمل خالية من التوتر والإجهاد؛ لأن ذلك يؤثر على الجنين، حيث تنتقل هرمونات التوتر عبر المشيمة إلى الجنين فيتأثر بها، وقد تكون سبباً في إصابته بالعديد من التشوهات، كما أن التوتر قد يتسبب أيضاً إلى ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل، ما يعرضها لخطر حدوث تسمم الحمل والولادة المبكرة، وإنجاب طفل منخفض الوزن. ابتعدي عن محفزات الغثيان:
حامل تعاني من غثيان الصباح
القيء والغثيان من علامات الحمل في الشهور الأولى، لكن من الممكن أن تستمر الحالة طوال فترة الحمل، وما عليكِ إلا الابتعاد عن أي شيء قد يحفز شعورك بالغثيان، والبديل الثاني هو تناول الوجبات الخفيفة بين الحين والآخر؛ كالمقرمشات والمأكولات الخفيفة الأخرى، واحتفظي بكميات منها كوجبات خفيفة، كما قد يساعدك مشروب الزنجبيل الطبيعي أو شاي الزنجبيل. تجنبي ارتداء الكعب العالي: حتى الشهور الأولى من الحمل، لا يحقّ لكِ ارتداء الكعب العالي؛ إذ تعتبر الأحذية ذات الكعب العالي ممنوعة تماماً، وليست آمنة على الإطلاق، وخصوصاً مع بداية الثلث الثاني من الحمل فصاعداً؛ حيث يتكيف العمود الفقري باستمرار مع الضغط المتزايد، لذا يمكن أن يكون ارتداء أحذية غير مريحة سبباً في زيادة الضغط على الظهر، كما تتأثر الأربطة الموجودة في مفصل الكاحل، مسببة الألم والتورم. عدم تناول الكثير من الكافيين: تناول الأم للكافيين والمشروبات الغازية والمحليات الصناعية يمكن بسهولة أن يصل إلى الطفل من خلال المشيمة، مما يزيد من معدل ضربات قلبه، لذلك ينصح بشرب كوب أو كوبين من القهوة يومياً فقط، مع الحفاظ على رطوبة الجسم؛ من خلال تناول الكثير من الماء والعصائر الطازجة، وتجنب المشروبات الغازية والكولا والمحليات الصناعية؛ لأنها ليست جيدة لصحة الأم والطفل. ابتعدي عن ممارسة الرياضات الخطيرة: قد تشعرين بالكسل والخمول والنعاس المتكرر، وقد تلومين نفسك على ذلك، والبديل -كما تعتقدين- القيام بممارسة الرياضة بشكل قاسٍ، وهذا يمثل بطبيعة الحال إرهاقاً للجسم؛ يمكنه أن يوقف تدفق الدم إلى المشيمة، مما يقلل من إمداد الطفل بالأكسجين، بجانب حدوث آلام في البطن، كما يجب تجنب ممارسة التمارين الرياضية في الأماكن المكشوفة تحت الشمس؛ لتلافي خطر التعرض لضربة شمس والجفاف. لا تستلقي على الظهر لساعات طويلة: المرأة الحامل في فترة الثلث الثاني والثالث من الحمل، تكون بحاجة إلى توخي الحذر في طريقة نومها، حيث ينصح الحوامل بتجنب الاستلقاء على ظهرهن لساعات طويلة؛ لأن كبر حجم الرحم يضغط على الأوعية الدموية والعمود الفقري في تلك المنطقة، مما يقلل من تدفق الدم إلى القلب. لذا يفضّل الاستلقاء والنوم على الجانب الأيسر للمساعدة على زيادة الدم والعناصر الغذائية التي تصل للمشيمة والجنين، وتعزيز الدورة الدموية، ومنع التورم وظهور الدوالي في الساقين لدى الحامل.
احتياطات الحامل في شهور الحمل
حامل تتناول وجبة خفيفة صحية
عالجي الشعور بالتعب بالغذاء الصحي:
قد يكون التعب بسبب إصابة الحامل بأنيميا نقص الحديد، لكن ضبط النظام الغذائي يكون مفيداً في العلاج، لهذا اختاري الأطعمة المفيدة؛ مثل اللحوم الحمراء خفيفة الدهن والدواجن والمأكولات البحرية، والخضراوات ذات الأوراق الخضراء وحبوب الإفطار التي تحتوي على الحبوب الكاملة المعززة بالحديد والبقوليات.
تجنبي رفع أوزان ثقيلة:
مع دخول الثلث الثاني من أشهر الحمل، تحدث زيادة في وزن الجنين، لهذا لا ينصح الحامل برفع أوزان ثقيلة للغاية، لأنها ليست آمنة للأم والجنين، ويجب أيضاً قيام الحامل باتباع نظام غذائي صحي يساعد على استمرار الحمل، بدون أي مضاعفات صحية للحامل أو للجنين.
اهتمي بفترات الاستراحة القصيرة واشربي السوائل:
قد يفيد النهوض والحركة لبعض دقائق في تجديد نشاطكِ، وقد يساعدك على الاسترخاء قضاء بضع دقائق مع إطفاء الأنوار ورفع القدمين. ومعها احتفظي بزجاجة من المياه على مقربة منكِ، وأكثري من الشرب خلال ساعات النهار، بدلاً من الساعات المتأخرة قبل النوم؛ لتقليل مرات دخول الحمام واضطراب النوم.
حافظي على روتين اللياقة البدنية واذهبي للنوم مبكراً:
قد تساعد الأنشطة البدنية في رفع مستويات الطاقة، لهذا مارسي رياضة المشي، أو انضمي لإحدى دورات اللياقة البدنية المخصصة لفترة ما قبل الولادة، طالما أن الطبيب لا يمانع في ذلك، واحرصي على النوم لمدة ثماني ساعات على الأقل كل ليلة، والاستلقاء على الجانب الأيسر أو الأيمن يساعد على تدفق الدم بشكل جيد إلى الجنين وتخفيف التورم، وضعي وسائد بين ساقيك وأسفل بطنك.
عبّري عما بداخلك وسيطري على الضغط النفسي:
جهِّزي قوائم المهام اليومية، ورتبي المهام حسب الأولوية، حددي ما يمكن إسناده للآخرين، أو تجاوَزيه، ولا تخجلي أو تترددي في مشاركة مشاعر الإحباط مع زوجك، ومن يدعمك من الصديقات أو المقربين، ومارسي أساليب الاسترخاء؛ مثل التنفس ببطء أو تخيُّل مكان هادئ، ويمكنك الاستعانة بتطبيقات التركيز الذهني والتأمل، وحاولي حضور أحد دروس اليوغا لمرحلة ما قبل الولادة.
اطلبي الدعم ممن حولك:
أثناء الحمل، قد تشعرين بالضيق أو التعب أو الخطورة أحياناً، وقد يضعك ذلك في حالة من التوتر والقلق، لذلك يجب أن تحيطي نفسك بأشخاص إيجابيين وطاقة متفائلة، حيث يمكن لنظام الدعم الصحي أن يُبقيك هادئة خلال الأوقات العصيبة.
التزمي بنظام غذائي صحي:
إذا أكد لكِ الطبيب أن حملك شديد الخطورة، فمن الأهمية بمكان أن تحافظي على نظامك الغذائي، لأنه مفتاح لأسلوب حياة صحي، ولهذا السبب يجب ألا تستسلمي لرغباتك وإغراءات الطعام من حولك، وتجنّبي الدهون والأطعمة الغنية بالسكر، وفي حالة ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؛ قللي من تناول الملح.
أولوية قصوى تهمّ كل امرأة حريصة على سلامتها وسلامة جنينها؛ فهناك تغيرات فسيولوجية في جهاز المناعة تجعل الحامل أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض المعدية، ما يحتّم اتخاذ تدابير وقائية صارمة داخل المنزل وخارجه. من أبرز هذه التدابير غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، خاصة قبل تناول الطعام، وبعد استخدام الحمّام، أو ملامسة الأسطح العامة، كما يُنصح بتجنّب الاختلاط بالأشخاص المصابين بالزكام أو الإنفلونزا، أو أي عدوى فيروسية أخرى، خاصة خلال الأشهر الأولى. ويجب التأكد من طهي اللحوم والأسماك جيداً؛ لتفادي انتقال عدوى "التوكسوبلازما" أو الليستيريا، والابتعاد عن تناول الجبن الطري المصنوع من الحليب غير المبستر. كذلك، يُفضّل عدم ملامسة فضلات القطط أو تنظيف صناديقها، إلا باستخدام قفازات واقية؛ إذ إن ذلك قد يعرّض الحامل لإصابة خطيرة قد تؤثر على الجنين. أما في الأماكن العامة، فمن الضروري تجنّب استخدام الأدوات المشتركة من دون تعقيم، والحرص على استخدام المناديل عند ملامسة مقابض الأبواب أو أزرار المصاعد. ويبقى التواصل الدائم مع الطاقم الطبي أساسياً لرصد أي علامات غير مألوفة قد تشير إلى بداية عدوى أو مضاعفات، إذ إن التدخل المبكر يُسهم في تقليل المخاطر وضمان حمل صحي وآمن. * ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.