الطفل / سيدتى

كيف أختار لابني أو ابنتي الرياضة المناسبة؟

  • 1/7
  • 2/7
  • 3/7
  • 4/7
  • 5/7
  • 6/7
  • 7/7

عادة ما تمر الأسرة بمرحلة يبدأ فيها الطفل إظهار اهتمامه بالحركة واللعب، فيفكر الأهل ويبدأ السؤال عن الرياضة التي تناسبه أكثر! فهل يتدرب ليصبح عضواً في فريق كرة قدم أو كرة سلة؟ أم يكون من الأفضل توجيهه نحو السباحة أو لعبة التنس؟ وبطبيعة الحال، الإجابة ليست سهلة؛ لأن تحديد اختيار الرياضة الجماعية أو الرياضة الفردية ليس بالقرار السهل؛ لأنه يرتكز على ميول الطفل وملامحه الشخصية، ما يؤثر في ثقته بنفسه، وعلاقته بالآخرين لسنوات طويلة. اللقاء والدكتور محمود السيد العلي أستاذ التربية الرياضية؛ للشرح والتوضيح في نقاط مبسطة.

بين الرياضة الجماعية والفردية.. القرار بيد الطفل

طفل يلعب بكرة القدم


مع تفتح ذهن الآباء وإدراكهم لمدى انجذاب أطفالهم للجلوس أمام الألعاب الرقمية، وإدراك فوائد ممارسة الطفل للرياضة التي لم تَعُدْ مسألة رفاهية، كانت هناك ضرورة -عند الاختيار- للتفريق بين الرياضة الجماعية والأخرى الفردية. قد يكون طفلك قائداً بالفطرة يحب الفريق والعمل الجماعي، وآخر قد يجد سعادته في التفوق الفردي الهادئ، المهم هو أن نمنحه الفرصة ليختار، وأن نتقبل اختياره ونسانده فيه؛ فكل جماعية كانت أو فردية، قادرة على أن تزرع في الطفل قيماً نبيلة: كالصبر، والإصرار، والاحترام. وفي ، الرياضة ليست فقط مجرد منافسة على الملعب، بل هي رحلة لبناء الذات، يتعلم فيها الطفل كيف ينتصر على نفسه قبل أن ينتصر على الآخرين.

الرياضة وسيلة لتربية متكاملة

ممارسة الرياضة تبني شخصية متوازنة
  • الرياضةمدرسة للحياة وليست مجرد حركة جسدية أو نشاط يستهلك طاقة الطفل؛ من خلال اللعب يتعلم الطفل الصبر، والانضباط والعمل الجماعي والتعامل مع النجاح والفشل.
  • الرياضة تُسهم في بناء شخصية متوازنة وقادرة على التعامل مع ضغوط الحياة؛ لذلك من المهم أن يفهم الأهل أن الهدف ليس أن يصبح طفلهم بطلاً، بل أن يكتشف ذاته من خلال الرياضة.

الرياضات الجماعية.. بيئة الانتماء والتعاون

الرياضة الجماعية تقوي التواصل الاجتماعي
  • تمنح الرياضات الجماعية مثل كرة القدم، كرة السلة، الكرة الطائرة، أو حتى الألعاب الجماعية، تمنح الطفل فرصة لتعلم التعاون؛ ففي الفريق يتعلم الصغير أن نجاحه مرتبط بنجاح الآخرين، وأن عليه أن يتشارك الفرح والهزيمة مع زملائه.
  • الرياضة تعزز روح الانتماء والمسؤولية المشتركة، وتقوي التواصل الاجتماعي، خصوصاً للأطفال الذين يحتاجون إلى دعم في تكوين صداقات جديد.
  • تمنح الرياضات الجماعية الطفل شعوراً بالأمان النفسي؛ إذ يشعر بأنه جزء من مجموعة تتقبله كما هو، ويكتسب مهارات حل المشكلات والتفاعل مع أنماط مختلفة من الشخصيات.
  • تعلم الرياضات الجماعية الأطفال كيف يتعاملون مع السلطة والقيادة -من المدرب أو قائد الفريق- وتغرس لديهم احترام القواعد والالتزام بالمواعيد والتدريبات.

الرياضات الفردية.. طريق للثقة بالنفس والانضباط

طفلان يحملان الحديد


كما تقدم الرياضات الفردية مثل: السباحة، والتنس، والجمباز، والفروسية، أو فنون القتال؛ تجربة مختلفة تماماً، فهي تضع الطفل في مواجهة نفسه، فيتعلم أن تقدمه يعتمد على جهده الشخصي وحده.
هذه التجربة تغرس في داخله الانضباط الذاتي والقدرة على تحمل المسؤولية، وتساعده على تطوير مهارة التركيز والتحكم في العواطف.
كما أن بعض الأطفال بطبيعتهم لا يرتاحون للبيئة التنافسية الجماعية، ويفضلون الهدوء والتركيز على أنفسهم، إضافة إلى ذلك، توفر الرياضة الفردية مرونة أكبر في المواعيد؛ ما يجعلها مناسبة للعائلات التي تبحث عن توازن بين الدراسة والنشاط البدني.

الفروق النفسية والاجتماعية بين النوعين

عند مقارنة الرياضتين من الزاوية النفسية، نجد أن الرياضات الجماعية تنمي الجانب الاجتماعي؛ فالطفل الاجتماعي والمنفتح سيزدهر غالباً في بيئة الفريق، ويجد مساحة للتعبير والتفاعل مع الآخرين.
كما تعزز الرياضات الفردية الجانب الداخلي والشخصي للطفل الهادئ أو الخجول فيستفيد أكثر؛ حيث تمنحه مساحة للتركيز دون ضوضاء أو ضغط جماعي.
الرياضة الجماعية تُعلِّم الأطفال التعاطف والمشاركة، في حين تُعلِّم الرياضة الفردية الاستقلالية والمثابرة. كلتاهما مهمة، لكن بنسب مختلفة حسب شخصية الطفل.
بعض الأهالي يرتكبون خطأ محاولة فرض نوع رياضة معين؛ لمجرد أنهم يرونه الأفضل أو الأكثر شهرة، في حين الأفضل هو مراقبة ميول الطفل وتركه يعبر عن نفسه بحرية.
من المفيد أيضاً أن نعرف أن الرياضة الجماعية قد تكون مناسبة أكثر للأطفال الذين يحتاجون إلى تعزيز مهارات التواصل، أو الذين يميلون إلى العزلة.
أما الأطفال الذين يشعرون بالقلق في المواقف الاجتماعية؛ فقد يجدون في الرياضات الفردية راحةً وفرصة للتعبير عن أنفسهم بطريقة هادئة ومنظمة.

نصائح خاصة لاختيار الرياضة الأنسب

طفلة تمارس لعبة التنس
  1. فهم شخصية الطفل هي الاختيار الصحيح قبل التفكير في نوع الرياضة؛ لذا لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع، بل مزيج من العوامل: ميول الطفل، طاقته، مزاجه، وهدف الأهل من ممارسة الرياضة.
  2. اسألي نفسك؛ إذا كان طفلك يحب اللعب الجماعي، يضحك مع أصدقائه، ويبحث عن التفاعل، فربما الرياضة الجماعية تكون بيئته الطبيعية! وإذا كان يشعر بالارتباك وسط المجموعة؛ فقد تكون السباحة أو الكاراتيه خياراً مثالياً له.
  3. قومي بتشجيع الطفل على تجربة النوعين في البداية؛ فالطفل قد يكتشف نفسه في أثناء الممارسة لا قبلها، يمكن أن يقوم بتجربة كرة القدم لفترة، ثم السباحة أو الجودو، ليرى بنفسه أي تجربة أكثر راحة وسعادة.
  4. دور الأهل لا ينتهي عند اختيار الرياضة، بل يمتد إلى دعم الطفل وتشجيعه دون ضغط، بعض الأطفال يفقدون شغفهم لأن الأهل يربطون النجاح بالنتائج والميداليات.
  5. المطلوب أن يشعر الطفل بأن الرياضة مساحة للمتعة والنمو وليس للمنافسة القاسية، في النهاية الهدف من الرياضة ليس الفوز أو المقارنة، بل بناء طفل متوازن، يعرف نفسه، ويحترم جسده، ويتعامل مع الآخرين بثقة واحترام.

* ملاحظة من "سيدتي": قبل هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا