دبي: فاروق فياض
عززت دولة الإمارات مكانتها إقليمياً وعالمياً في تجارة السيارات ولوازم وقطع الغيار المرتبطة بها، وكذلك جميع معدات و«وسائط النقل»، حيث كرّست الدولة جهوداً كبيرة لتحفيز تجارة المركبات وتجسد ذلك بالإعلان الأخير عن إنشاء أكبر سوق عالمي في تجارة السيارات بدبي على مساحة 20 مليون قدم مربعة.
وفي هذا الشأن، وصلت تجارة السيارات وأدوات النقل خلال العام الماضي 2023، إلى 231.2 مليار درهم، موزعة على نحو 35 بنداً وسلعة بحسب بيانات حديثة لوزارة الاقتصاد.
ناهيك عن بيع أكثر من 277 ألف مركبة داخل أسواق الدولة العام الماضي 2023، في مؤشر يؤكد متانة الاقتصاد الوطني، والنمو المحقق في كافة المستويات والقطاعات، وأبرزها التوسع في الأنشطة الاستثمارية والشركات الجديدة، التي يرافقها زيادة عدد السكان والعاملين في الدولة.
وعلى صعيد المنطقة الحرة في جبل علي - «جافزا»، قال عبد الله الهاشمي، المدير التنفيذي للعمليات - المجمعات والمناطق الحرة لدى مجموعة «دي بي ورلد - موانئ دبي العالمية» في دول مجلس التعاون الخليجي: لجأ العديد من المصنعين للبحث عن مراكز تجارية مرنة تساعدهم على مواجهة تحديات الكلفة المتصاعدة والاضطرابات في سلسلة التوريد. ومن هنا برزت المنطقة الحرة بجبل علي «جافزا» في دبي مركزاً تجارياً مفضّلاً لديهم.
- قطاع واعد
استأثرت السيارات والعربات السيارة، على الحصة الكبرى من تجارة الدولة في هذا القطاع (المركبات وأدوات النقل) بحصة 60% بواقع 136 مليار درهم، توزعت على واردات ب89.5 مليار درهم، وإعادة تصدير ب46.5 مليار درهم.
وحلت ثانياً أجزاء ولوازم المركبات بما يشمل قطع غيارها بنحو 57.1 مليار درهم، ثم سيارات نقل البضائع ب16 ملياراً، وسفن الإرشاد الضوئي وإطفاء الحريق والجارفة والكاسحة ب4 مليارات، ثم السيارات المعدة لنقل 10 أشخاص وأكثر ب3.8 مليارات درهم، والسيارات ذات الاستعمال الخاص ب2.2 مليار، والمركبات الجوية مثل الطائرات العمودية والعادية والأقمار الصناعية بمليارين.
ثم الجرارات ب1.7 مليار درهم، والمقطورات ب1.3 مليار، واليخوت وزوارق النزهة والرياضة والتجديف ب1.3 مليار، والدراجات النارية ب710 ملايين درهم، والدرونات ب610 ملايين، وأجزاء تدخل في صناعة الدراجات النارية ب490 مليوناً، والحاويات ب490 مليوناً، والهياكل (الشاصيه) ب480 مليوناً، وأجهزة إطلاق المركبات الجوية وهبوط المركبات على ظهر السفن ب380 مليوناً، والمنشآت العائمة مثل الطوافات والخزانات وسفن الشحن ب300 مليون، ومقاعد ذات عجلات لذوي الاحتياجات الخاصة ب270 مليوناً، وعربات نقل الأطفال ب270 مليوناً.
ثم سفن القطر والدافعة ب240 مليوناً، والدراجات الهوائية والديلفري مع الصناديق ب220 مليوناً، وقاطرات السكك الحديدية وعربات التموين ب180 مليوناً، وعربات مقفلة وعربات سككك حديد لنقل البضائع ب170 مليوناً، وسفن أخرى كقوارب النجاة والتجديف ب140 مليوناً، والأبدان ب110 ملايين، ومثبتات ولوازم خطوط سكك الحديد والترام ب100 مليون درهم، وأجزاء القاطرات ومعدات الترام ب40 مليوناً، ومركبات صيانة ب70 مليوناً.
ثم مظلات الهبوط (البراشوت) ب20 مليوناً، وعربات نقل ذاتية الحركة ب20 مليوناً، وبالونات ومناضيد مسيرة وطائرات شراعية ب8 ملايين، وسفن عائمة ب8 ملايين، وسفن للصيد ب4 ملايين، وعربات مسافرين ذاتية القيادة لسكك الحديد ب5 ملايين درهم.
- أبرز الشركاء
ومن ناحية أكبر الشركاء لدولة الإمارات في تجارة المركبات وأدوات النقل، جاءت اليابان أولاً ب32 ملياراً، والولايات المتحدة الأمريكية ثانياً ب30 ملياراً، والصين ب19.7 مليار درهم، وألمانيا ب13.5 مليار درهم، والعراق ب12.4 مليار درهم، والمملكة المتحدة ب10.7 مليار درهم، بين المناطق الحرة في الإمارات ب9.1 مليار درهم، وتايلاند ب7.8 مليار، والسعودية ب6.4 مليار درهم، وفرنسا ب4.6 مليار درهم، داخل دولة الإمارات ب4.7 مليار، وكوريا الجنوبية ب4.1 مليار درهم، وكازاخستان ب4 مليارات.
ثم إيطاليا ب3.9 مليار درهم، والهند ب3.6 مليار، وتركيا ب3.2 مليار، وسنغافورة ب2.7 مليار، والمكسيك ب2.6 مليار، وإندونيسيا ب2.4 مليار، وسلطنة عمان ب2.4 مليار، وروسيا ب2.2 مليار، والأردن ب2.1 مليار، وسلوفاكيا ب2.1 مليار، وهنغاريا ب1.9مليار، وكندا ب1.9 مليار، ومصر ب1.7 مليار، والنمسا ب1.6 مليار، والمغرب ب1.5 مليار، وقيرغزستان ب1.3 مليار، والكويت ب1.3 مليار، وقطر ب1.2 مليار، وهولندا ب1.2 مليار، والسويد ب1.1 مليار، وأرمينيا ب1.1 مليار، وتايوان ب1.1 مليار درهم.
- الأكثر مبيعاً
وحقق سوق بيع المركبات الجديدة في الإمارات، خلال العام الماضي 2023، نمواً تصاعدياً للشهر الثالث عشر على التوالي بنسبة 27.2%، مقارنة بعام 2022.
وأوضح تقرير رصد مبيعات السيارات في الدولة، خلال 2023، أن السوق يواصل زخمه، بعد بيع 22694 سيارة في ديسمبر/ كانون الأول 2023، بنمو 21.3%، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
وبينت الأرقام أنه تم بيع 277525 سيارة، خلال 2023، تتصدرها المركبات اليابانية، بزعامة «تويوتا» ومنافستيها «نيسان» و«ميتسوبيشي».
وتمكنت المركبات اليابانية الثلاثة من بسط سيطرتها على بيع المركبات الجديدة في الإمارات، خلال 2023، بعدما بلغت حصة الشركات الثلاثة نحو 48.5% من إجمالي مبيعات المركبات. وكشفت الأرقام أن هذه الشركات باعت نحو 135 ألف سيارة جديدة، من إجمالي المبيعات في الدولة، التي بلغت 277.525 سيارة خلال 2023.
وبلغت حصة «تويوتا» من إجمالي المبيعات نحو 77117 سيارة جديدة، «نيسان» ب42793 سيارة، واحتفظت ميتسوبيشي بالمركز الثالث ب14921 سيارة.
- دبي- شبكة إقليمية
وقال عبد الله الهاشمي، المدير التنفيذي للعمليات، المجمعات والمناطق الحرة لدى مجموعة «دي بي ورلد - موانئ دبي العالمية» في دول مجلس التعاون الخليجي: إن التغير الذي تشهده سلاسل التوريد العالمية، إلى جانب انخراط الصين المتزايد في صناعة السيارات العالمية، ساهما في إعادة النظر في سلاسل التوريد العالمية لصالح شبكات التوريد الإقليمية التي تعدّ مؤهلة بصورة أفضل لتقديم الدعم الذي يحتاج إليه العملاء في الوقت الحالي. إلى جانب عوامل أخرى، مثل الاضطرابات، التي شهدها العالم في ظلّ جائحة «كوفيد19» والعوامل الجيوسياسية.
أوضح الهاشمي: نتيجة لارتفاع الرسوم على البضائع والشحن، إضافة إلى تأثير التضخم العالمي، لجأ العديد من المصنعين إلى البحث عن مراكز تجارية مرنة تساعدهم على مواجهة تحديات الكلفة المتصاعدة والاضطرابات في سلسلة التوريد. ومن هنا برزت المنطقة الحرة بجبل علي (جافزا) في دبي مركزاً تجارياً مفضّلاً لديهم.
وتابع الهاشمي: تشتهر (جافزا) بأنها أكبر مركز لتجارة السيارات في الشرق الأوسط وأكبر سوق للسيارات المستعملة، حيث تضم أكثر من 1.53 مليون متر مربع من المنشآت المجمعة لهذا الغرض، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي بين قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا، وبنيتها التحتية اللوجستية الفريدة، والتي ساهمت جميعاً في تسهيل تبادل ما تصل قيمته إلى 45.5 مليار درهم ( 12.4 مليار دولار أمريكي) من المركبات ووسائل النقل والسلع الأساسية، التي تمّ تداولها خلال ذروة الجائحة، وتقارب هذه القيمة على 40% من إجمالي تجارة دبي في هذا القطاع.
- بنية تحتية قوية
أضاف الهاشمي: بفضل البنية التحتية المتميزة، مثل محطة الدحرجة في ميناء جبل علي، تستطيع (جافزا) مناولة مليون حاوية نمطية سنوياً، وما يصل إلى 27,000 ألف حاوية نمطية على أرصفة الميناء، الذي يضم أكبر منشأة متعددة الطوابق في المنطقة. وقبل إنجاز إجراءات الاستيراد أو التصدير، يمكن للمصنعين والتجار والمستوردين أيضاً الاستفادة من مرافق الفحص قبل التسليم لإتمام خدمات أخرى، مثل تركيب ملحقات الإضاءة وتخزين المركبات والغسيل ومنع التقادم وتركيب الأنظمة الصوتية.
وأشار إلى أن «دي بي ورلد» اللوجستية عززت من حلولها المصممة لتحسين عمليات سلسلة التوريد عبر البنية التحتية في (جافزا)، من خلال تنفيذ أنشطة الخدمات اللوجستية للطرف الرابع (4PL) وتكنولوجيا الرصد والتتبع المتقدمة، حيث ساهمت هذه التدابير في تعزيز الشفافية وتبسيط إجراءات الخدمات اللوجستية، بما في ذلك تمويل التجارة والشحن لمسافات قصيرة ومتوسطة وخدمات اللوجستيات العكسية.
وتوفر شبكة النقل المتعددة الاستخدامات في (جافزا) مستوى إضافياً من سهولة الاتصال والأمان، بفضل تمكين الوصول إلى ستة مطارات دولية تقع ضمن دائرة جغرافية يصل نصف قطرها إلى ساعتي طيران، واتصال (جافزا) المباشر بمطار آل مكتوم، كما يشمل ذلك قدرة الوصول إلى خدمة السكك الحديدية والاتصال المباشر بالطرق السريعة إلى السعودية، وهو سوق يتوقع له تحقيق مبيعات تتجاوز نصف مليون وحدة بحلول عام 2025، وفقاً لما ذكرته «وزارة التجارة الأمريكية».
- المستعملة
وتوقع الهاشمي أن تصل إيرادات سوق السيارات المستعملة في الإمارات إلى 112 مليار درهم (30.5 مليار دولار) بحلول عام 2025.
تماشياً مع الصعوبات التي تواجهها سلسلة التوريد أساساً، حيث أدى استمرار فرض العقوبات على روسيا إلى تناقص توافر المعادن الأرضية النادرة مثل البلاديوم، وهو عنصر رئيسي يستخدم في المحوّلات الحفّازة المستخدمة في السيارات الحديثة، ما قد يؤدي على الأرجح إلى تباطؤ الإنتاج العالمي، وتجدّد الطلب على المركبات المستعملة، وخاصة من خلال (جافزا)، التي تعدّ مركزاً مهمّاً في هذا القطاع.
وقال الهاشمي: أثبتت (جافزا) قدرتها على إنشاء منظومة تجارية موثوقة بالاستفادة من زيادة الحركة التجارية السنوية بنسبة 19%، والتي وصلت إلى 455 مليار درهم (124 مليار دولار)، مع ارتفاع مماثل بنسبة 19% في تسجيل الشركات الجديدة في عام 2021. حيث أدى ذلك إلى تعزيز الثقة لدى شركائها الحاليين بقطاع السيارات، مثل فورد، وجنرال موتورز، وهيونداي، ونيسان، وميتسوبيشي، وفولكس فاجن، وفولفو، وتمكنت هذه الشركات من الحفاظ على سير عملياتها، حتى في ظلّ الظروف الصعبة التي لا يمكن التنبؤ بها على مستوى السوق.
- أكبر سوق عالمي
ووجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإنشاء «سوق دبي للسيارات»، ليكون السوق الأكبر والأفضل من نوعه في العالم، بما يسهم في ترسيخ مكانة دبي كواحدة من أهم مدن العالم وأكثرها نمواً في مجال تجارة السيارات.
وسيمتد السوق على مساحة 20 مليون قدم مربعة بدلاً من 2.8 مليون قدم مربعة، وتعهيد إنشائه ل«دي بي ورلد -موانئ دبي العالمية» وإدارته اعتماداً على ما تتمتع به من خبرة لوجستية كبيرة، وقدرة على الوصول والربط بين كافة أرجاء العالم عبر شبكتها التي تشمل أكثر من 430 وحدة أعمال في 86 دولة، والعمل على ربط السوق مع 77 ميناءً حول العالم تديرها المجموعة لرفع طاقته الاستيعابية ومضاعفة مبيعاته الحالية.
وسيكون السوق الجديد مركزاً عالمياً للخدمات التجارية والتسهيلات والحلول اللوجستية والصناعات الخفيفة والتمويلات لهذا القطاع المهم، وكذلك وجهة لاستضافة المؤتمرات الكبرى والفعاليات المتخصصة لمحبي عالم السيارات.
وسيسهم هذا السوق في تسريع الخطى لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية لمضاعفة حجم اقتصاد الإمارة وتحويلها إلى واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية بحلول 2033. كذلك لتعزيز مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية بالاستفادة من موقع دبي وقدراتها اللوجستية بما يدعم الاقتصاد المحلي بفرص عمل واستثمارات جديدة.
- «رفاهية»
وسيتم تعزيز مكانة السوق كسوق عالمي لتجارة المركبات الخفيفة، والمركبات الكلاسيكية والفارهة، وتجارة قطع الغيار. إضافة إلى توفير مساحة وافرة من المعارض والمخازن والمواقف المتعددة الطوابق بأحدث المعايير والمواصفات، والصناعات الخفيفة المرتبطة بتجارة المركبات، وصناعة تجميع المركبات وإجراء التعديلات عليها.
كما سيشمل السوق العديد من المرافق الحيوية كالتفتيش الجمركي وسكن الموظفين ومرافق الترفيه وغيرها، ما يجعل هذا السوق متكاملاً من حيث البنية التحتية والمرافق والخدمات.
أبرز السلع/ (مليار درهم)
- السيارات ( 136)
- لوازم وقطع غيار ( 57.1)
- سفن إرشاد وإطفاء (4)
- مركبات جوية ( 2)
- جرارات ( 1.7)
- مقطورات (1.3)
- يخوت وزوارق نزهة (1.3)
- دراجات نارية (0.710)
- درونات ( 0.610)
- عربات أطفال (0.270)
- دراجات هوائية وصناديق ديلفري (0.220)
أهم الشركاء التجاريين(مليار درهم)- اليابان (32)
- الولايات المتحدة (30)
- الصين (19.7)
- ألمانيا (13.5)
- العراق (12.4)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
