- في عالم الشركات، هناك مقبرة شاسعة لا تضم رفات منتجات فاشلة؛ بل منتجات استثنائية امتلكت كل مقومات النجاح، لكنها دُفنت حية تحت ركام من الأخطاء التسويقية الفادحة.
- إنها قصة مألوفة ومؤلمة: لقد سكبت عصارة فكرك وروحك في ابتكار منتج عبقري، وصممت له صفحة مثالية، ونسجت محتوى تسويقيًا براقًا، وأطلقت حملات إعلانية واعدة.
- لكن في النهاية، يسود صمت محبط؛ المبيعات صفر، والزوار يغادرون دون أثر، أو الأسوأ من ذلك، لا أحد يلحظ وجودك من الأساس.
- إذا كانت هذه الحكاية تلخص واقعك، فاعلم أنك لست وحدك. قبل أن تضخ المزيد من الأموال في حملات قد تكون محكومًا عليها بالفشل، توقف للحظة.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
كيف تتجنب الأخطاء التسويقية؟ | ||
1- التركيز المفرط على الميزات |
|
- قد تبدو قائمة الميزات التقنية الطويلة مبهرة، لكن العملاء لا يبحثون عن الإبهار، بل عن حلٍ لمشكلة تؤرقهم.
- الخطأ القاتل هو أن تركز على "ماذا يفعل منتجك" وتنسى "كيف سيساعد العميل على تلبية احتياجاته".
- عندما تتصدر رسائلك عبارات طنانة من قبيل: "مدعوم بالذكاء الاصطناعي" " أو "الأفضل في فئته" دون أن ترسم صورة واضحة لتأثير ذلك على حياة المستخدم، فأنت تتحدث لغة لا يُهتَمّ بها.
- فالعميل لا يدفع ماله ليشتري أداة، بل ليشتري تحولًا في حياته، اروِ له قصة ذلك التحول.
|
2- استهداف الجمهور الخاطئ (أو عدد كبير جدًا في وقت واحد |
|
- من الطبيعي أن ترغب في أن يجذب منتجك أكبر عدد ممكن من الناس. ولكن التسويق المصمم لإرضاء الجميع عادةً ما ينتهي به الأمر إلى عدم إرضاء أي شخص على وجه التحديد.
- أن تقول إن منتجك مخصص لأصحاب الشركات الصغيرة هو كمن يصطاد في محيط شاسع بشبكة ضيقة.
- إذ إن احتياجات العامل المستقل الذي يعمل من منزله تختلف جذريًا عن احتياجات شركة تضم ثلاثين موظفًا.
- ورسالتك الموجهة للجميع هي كالصوت الخافت في عاصفة، لا يسمعه أحد بوضوح.
- خلاصة القول، إن تحديد فئة الجمهور المستهدف لا تعني تقليص طموحك، بل تركيز قوتك لإحداث أثر حقيقي.
|
3- مراعاة السياق: مخاطبة جمهور "إنستجرام" بلغة "جوجل" |
|
- لكل منصة روحها ولغتها الخاصة وتوقعات جمهورها؛ فالمستخدم الذي يقلب شاشة إنستجرام بملل لن يتوقف ليقرأ فقرة طويلة، والزائر الذي أتى من إعلان مدفوع على جوجل يبحث عن إجابة سريعة.
- ومن ثمَّ، فإن استخدام نفس الرسالة بنفس التصميم عبر جميع القنوات هو وصفة أكيدة للفشل.
- إن عدم احترام سياق المنصة هو بمثابة التحدث بلغة أجنبية إلى جمهورك؛ حتى لو كانت كلماتك صحيحة، فلن يفهم أحد رسالتك.
|
4- الجسر المفقود: المحتوى الذي يعرض المنتج دون أن يبني ثقة المشتري |
|
- تُعد عملية الشراء عملية معقدة ومليئة بالأسئلة: كيف يُقارَن هذا المنتج بغيره؟ ما مدى صعوبة استخدامه؟ هل يناسب حالتي الخاصة؟
- فإذا تخطى محتواك هذه الأسئلة واتجه مباشرة إلى زر "اشترِ الآن"، فأنت تترك العميل وحيدًا على ضفة التردد.
- تذكر أن العروض التوضيحية، والمقارنات، ودراسات الحالة ليست مجرد مواضيع عابرة تزين موقعك، بل هي الجسور التي يعبر بها العميل نهر الشك ليصل إلى بر الأمان ويشتري منتجك عن ثقة واقتناع.
|
5- متلازمة الرهان الأوحد: مخاطر وضع كل البيض في سلة واحدة |
|
- أحيانًا لا تفشل الحملة التسويقية ككل، بل تفشل لأنك تراهن على إعلان واحد، أو قناة واحدة، أو فكرة يتيمة. وعندما يفشل هذا الرهان الوحيد، ينهار كل شيء معه.
- حتى لو وجدت تكتيكًا ناجحًا، فالاعتماد الكلي عليه استراتيجية محفوفة بالمخاطر؛ فالخوارزميات تتغير، والجمهور يصيبه الملل.
- والشاهد هنا أن التنويع ليس خيارًا، بل هو بوليصة تأمين ضد تقلبات السوق.
|
6- أزمة الهوية: حين يكون منتجك عبقريًا لكنه بلا عنوان واضح في السوق
|
|
- قد يكون منتجك استثنائيًا، لكن إذا لم يفهم الناس ماهيته أو قيمته في حياتهم، فلن يشتروه.
- هذا هو جوهر "تحديد الموقع السوقي". عليك أن تجيب بوضوح: ما أهمية منتجك والشريحة المُستهدفة؟
- لأنه إذا كنت مجرد صدى للآخرين، فلماذا يختارونك؟ لذا ابحث عن هوية ورسالة واضحة لمنتجك.
|
- في النهاية، قد لا يتطلب إنقاذ منتجك إعادة إنتاجه، بل يتطلب منك أن تعود خطوة للوراء وتراجع ما تقوله، ولمن تقوله، وكيف توصل رسالتك.
- ففي كثير من الأحيان، لا يكمن الحل في تغيير المنتج، بل في تغيير المنظار الذي تنظر به إلى السوق. قد يكون تعديل بسيط في بوصلة التسويق هو الفارق بين منتجٍ يطويه النسيان وآخر يغير قواعد اللعبة.
المصدر: انتربرينير
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.