كشفت بيانات حديثة أن المتسوقين في الولايات المتحدة ينفقون ببذخ على المجوهرات حتى في ظل الضغوط الاقتصادية التي تؤثر على معنويات المستهلكين، وتأثر ثقة المستهلكين بالتحديات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وأوروبا والصين.
وكشفت شركة "باندورا" الدنماركية للمجوهرات أن السوق الأمريكية التي تمثل ثلث إيراداتها الإجمالية لا تزال استثناء بارزا وسط ضعف المبيعات على مستوى العالم، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "باندورا" ألكسندر لاشيك، إن "الولايات المتحدة تواصل كسر الاتجاه السائد"، مضيفا أن المستهلك الأمريكي القوي ما زال يُبدي اهتماما بعلامة "باندورا"، في حين وصف الأسواق الأوروبية بأنها "مزيج متباين" تحت ضغط منذ فترة طويلة.
وأشار لاشيك إلى أن الصين التي لا تتجاوز حصتها 1% من إيرادات الشركة، لافتا إلى أنها "لا تزال سوقا صعبة" في ظل صعوبات أوسع في معدلات الاستهلاك.
وأعلنت الشركة التي تُعرف بمتاجرها المنتشرة في الشوارع الرئيسية وبيعها للأساور الفضية المزينة بالقطع الصغيرة، أمس /الجمعة/ عن ارتفاع مبيعاتها في الولايات المتحدة بنسبة 8% على أساس سنوي مماثل خلال الربع الثاني، وفي المقابل تراجعت المبيعات في الصين بنسبة 15%، كما انخفضت في عدة أسواق أوروبية رئيسية بنسب أحادية مرتفعة.
وسجلت مجموعة "ريشمونت" السويسرية للمجوهرات الفاخرة، المالكة لعلامة "كارتييه" الشهيرة، اتجاها مشابها؛ إذ حققت قفزة بنسبة 17% في مبيعاتها بالولايات المتحدة خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 يونيو، رغم ضعف المبيعات في آسيا والمحيط الهادئ.
وبحسب شركة "تينوريس" لتحليلات الأسواق، ارتفعت مبيعات المجوهرات في الولايات المتحدة خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 5%، مقارنة بقراءة شبه مستقرة في الفترة ذاتها من 2024، وحتى في يوليو، الذي يُعد عادة شهرا أبطأ في قطاع التجزئة، ارتفعت المبيعات بنسبة 3.5%.
وقال وليام وودز كبير المحللين رئيس قطاع التجزئة الأوروبي وخدمات توصيل الطعام لدى شركة "بيرنشتاين" لتحليل الأسواق، إن "علامة باندورا تعمل بشكل جيد في السوق الأمريكية في الوقت الراهن، وهو ما ساعد على تعزيز نجاحها"، لكنه أشار إلى أن ضعف المبيعات في فرنسا وألمانيا يتماشى مع "البيئة المتقلبة التي نشهدها منذ سنوات".
وتبقى الرسوم الجمركية تحديا رئيسيا أمام شركات المجوهرات، ومن بينها باندورا التي تعتمد بشكل كبير على التصنيع في تايلاند، حيث أعلنت الشركة أنها تتوقع تكبد خسائر بنحو 200 مليون كرونة دنماركية (31 مليون دولار) في 2025 بسبب الرسوم، على أن ترتفع إلى نحو 450 مليون كرونة في العام التالي، كما تتوقع الشركة هامش ربح تشغيلي يقارب 24% خلال العام الجاري.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.