يشهد القطاع المصرفي في الفترة الأخيرة، تحولاً ملحوظاً في سلوك العملاء، حيث أصبح العديد منهم يتجهون لفتح حسابات في البنوك الرقمية، خاصةً بعد أن أثبتت قدرتها على تلبية احتياجاتهم المالية. وأصبحت هذه البنوك وجهة مثالية، لشريحة واسعة من الأفراد، خاصة لأولئك الذين يرغبون في فتح حسابات إضافية لإدارة مصاريف محددة، أو ممن تقل رواتبهم عن الحد الأدنى الذي تشترطه بعض البنوك التقليدية، حيث توفر لهم حلولاً مرنة وخيارات مالية مبتكرة، تتيح إدارة الميزانية بسهولة أكبر.
كما نجحت هذه البنوك؛ في تقديم حزمة متنوعة من المنتجات والخدمات، ولم تعد تقتصر على تحويل الأموال أو فتح الحسابات فحسب، بل امتدت لتشمل القروض الشخصية، بالإضافة إلى بطاقات الائتمان والتحويلات المالية والودائع، والعديد من الخدمات الأخرى.
وقال خبيران مصرفيان لـ «الخليج»، إن البنوك الرقمية بدأت تتحول إلى لاعب أساسي في السوق المصرفي، خاصة بعدما أصبحت تلبي احتياجات العملاء المالية، وتوفر لهم خدمات ومنتجات متكاملة كانت حكراً في السابق على البنوك التقليدية.
وأضافا، أن اتجاه العديد من الأفراد لفتح حسابات في البنوك الرقمية، بجانب حساباتهم التقليدية، يعكس تغيراً في ثقافة العملاء المصرفية، إذ لم يعد الولاء ينحصر في بنك واحد فقط، بل أصبح العميل أكثر حرصاً على توزيع تعاملاته المالية، بما يحقق له أكبر قدر من الاستفادة.
وأوضحا؛ أن كثيراً من العملاء يجدون في البنوك الرقمية حلاً لمشكلة ارتفاع بعض الرسوم في البنوك التقليدية، إذ تقدم هذه البنوك عادة حسابات أو منتجات برسوم منخفضة أو حتى مجاناً، ما يشكل حافزاً جذاباً لشرائح واسعة.
ولفتا إلى أن هذا التوجه لم يعد حكراً على فئة الشباب أو محبي التكنولوجيا فقط، بل شمل شرائح أوسع من الفئات، بمن فيهم الموظفون وأصحاب المشاريع الصغيرة، وحتى بعض العملاء من كبار السن الذين وجدوا في هذه البنوك حلولاً عملية أقل تعقيداً تسهل إدارة شؤونهم المالية اليومية.
وأشارا؛ إلى أنه بالرغم من إيجابيات البنوك الرقمية، واتجاه بعض العملاء إلى فتح حسابات لديها، إلا أن هذه البنوك ما زالت تواجه تحديات ملموسة، يأتي في مقدمتها المخاوف المرتبطة بالأمن السيبراني، فمع تزايد حجم المعاملات المالية الإلكترونية، يتنامى القلق لدى بعض العملاء بشأن احتمالات تعرض حساباتهم للاختراق أو الاحتيال الرقمي، وتدرك البنوك الرقمية هذه المخاوف جيداً، فتسعى جاهدةً لتعزيز نظم الأمن والحماية.
تغير ثقافة العملاء
قال مالك عبدالكريم، الخبير المصرفي: «إن البنوك الرقمية بدأت تتحول إلى لاعب أساسي في السوق المصرفي، خاصةً بعدما أصبحت تلبي احتياجات العملاء المالية، وتوفر لهم خدمات ومنتجات كانت حكراً في السابق على البنوك التقليدية، مثل القروض الشخصية، وبطاقات الائتمان والودائع، والعديد من الخدمات الأخرى».
وأضاف: «إن اتجاه العديد من الأفراد لفتح حسابات إضافية في البنوك الرقمية بجانب حساباتهم التقليدية، يعكس تغيراً في ثقافة العملاء المصرفية، إذ لم يعد الولاء ينحصر في بنك واحد فقط، بل أصبح العميل أكثر حرصاً على توزيع تعاملاته المالية، بما يحقق له أكبر قدر من الخدمات والمنتجات إضافة إلى السرعة والمرونة».
وأوضح: «يجد كثير من العملاء في البنوك الرقمية حلاً لمشكلة ارتفاع بعض الرسوم في البنوك التقليدية، إذ تقدم هذه البنوك عادة حسابات أو منتجات برسوم منخفضة أو حتى مجاناً، ما يشكل حافزاً جذاباً لشرائح واسعة، خاصة أولئك الذين يرغبون في فتح حسابات إضافية لإدارة مصاريف محددة، أو ممن تقل رواتبهم عن الحد الأدنى للراتب الذي تطلبه بعض البنوك التقليدية، إضافة إلى تحويلات مالية بسرعة عالية وبأسعار تنافسية».
ولفت إلى أن هذا التوجه؛ لم يعد حكراً على فئة الشباب أو محبي التكنولوجيا فقط، بل شمل شرائح أوسع من الفئات، بمن فيهم الموظفون وأصحاب المشاريع الصغيرة، وحتى بعض العملاء من كبار السن الذين وجدوا في هذه البنوك حلولاً عملية أقل تعقيداً تسهل إدارة شؤونهم المالية اليومية.
البحث عن المزايا
قال حسن الريس، الخبير المصرفي: «إن اتجاه بعض العملاء لفتح حسابات في البنوك الرقمية، يعكس تحولاً ملحوظاً في سلوك العملاء، مدفوعاً برغبة متزايدة في الجمع بين الأمان والخدمات التي تقدمها البنوك التقليدية، وبين السرعة والكلفة المنخفضة، في البنوك الرقمية، كما يعكس الثقة التي أصبحت تحظى بها البنوك الرقمية».
وأضاف «إن بعض العملاء يتجهون لفتح حسابات في البنوك الرقمية إلى جانب حساباتهم التقليدية، بحثاً عن مزايا محددة، خاصةً بعدما طورت عروضها وخدماتها».
وأشار إلى أنه «بالرغم من إيجابيات البنوك الرقمية، واتجاه بعض العملاء إلى فتح حسابات لديها، إلا أن هذه البنوك ما زالت تواجه تحديات ملموسة، تأتي في مقدمتها المخاوف المرتبطة بالأمن السيبراني، فمع تزايد حجم المعاملات المالية الإلكترونية، يتنامى القلق لدى بعض العملاء بشأن احتمالات تعرض حساباتهم للاختراق أو الاحتيال الرقمي».
وتابع: «تدرك البنوك الرقمية هذه المخاوف جيداً، فتسعى جاهدةً لتعزيز نظم الأمن والحماية، وتطوير تقنيات التحقق المتقدمة، إلا أن الطريق ما زال طويلاً حتى تكتسب هذه البنوك ثقة كاملة، تعادل مكانة المؤسسات المصرفية التقليدية لدى جميع العملاء».
وتوقع الريس؛ أن تزداد المنافسة بين البنوك التقليدية والرقمية في السنوات المقبلة، خاصة مع دخول شركات التكنولوجيا المالية إلى السوق المصرفي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
