كتبت ـ أسماء أمين
السبت، 13 سبتمبر 2025 01:24 مأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على أهمية الشراكة مع منظمة الأمم المتحدة، والوكالات والبرامج التابعة، موضحة أن الزيارة لمحافظة قنا أظهرت مجهودًا كبيرًا تم تنفيذه بالتعاون بين الجهات الوطنية، والأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، من أجل تحقيق التنمية في إقليم الصعيد الذي يحظى بأولوية كبيرة لدى الحكومة، مشيرة إلى أن زيارة اليوم تتضمنا العديد من المشروعات التي ساهمت فيها الأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وبرنامج الأغذية العالمي، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، وإيطاليا، وسويسرا، وغيرهم من الشركاء.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي تم عقده، بمشاركة الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، إيلينا بانوفا، الممثل المقيم للأمم المتحدة في مصر، وممثلي عدد من الوكالات الأممية، في إطار الزيارة التي تقوم بها الوزيرة للمحافظة، ضمن فعاليات الاحتفال بمرور 80 عامًا على تأسيس الأمم المتحدة، حيث استمعت الوزيرة إلى عروض تقديمية حول المشروعات التي يجري تنفيذها في المحافظة والخطط الاستثمارية.
وأشارت إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدكتورة هبة حندوسة من خلال مؤسسة النداء للتنمية المتكاملة، من خلال مشروعات متنوعة تُسهم في تمكين المرأة، وفتح المجالات لمزيد من فرص العمل.
ولفتت «المشاط»، إلى الطفرة التنموية التي تتحقق بمحافظة قنا، والتطور الملحوظ في مشروعات البنية التحتية والذي تعمل الدولة على جني ثماره اليوم من خلال تعزيز مشاركة القطاع الخاص، وجذب الاستثمارات لمختلف المحافظات، استغلالًا لمميزاتها التنافسية، فضلًا عن تعزيز التوجه نحو التصدير.
وأضافت أن الحكومة أطلقت يوم الأحد الماضي، «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، التي تستهدف تحويل الاقتصاد المصري نحو نموذج اقتصادي يركز على القطاعات الأعلى إنتاجية، ذات القيمة المضافة العالية، والحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، من خلال تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية التي تم تدشينها على مدار العقد الماضي، موضحة كل وزارة وكل محافظة وكل جهة في مصر لها دور في هذا المسار الذي تسعى الدولة إلى تحقيقه من أجل زيادة الإنتاجية وخلق فرص العمل، وتحقيق نمو يقوم على القطاع الخاص.
ونوهت بأن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، تتناول أيضًا قطاعات السياحة، والزراعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، والسياحة، التي تعد من أكثر القطاعات توليدًا لفرص العمل ما يعني أن الاستثمار في تلك القطاعات يترجم مباشرة إلى فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
في سياق آخر، أشارت إلى إصدار وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي تعد واحدة من الأدوات التي تعمل من خلالها الوزارة على رصد التقدم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات.
وذكرت «المشاط»، أن الوزارة أطلقت برنامج «نُوفّي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، بالتعاون مع العديد من الشركاء، بهدف التحول إلى الاقتصاد الأخضر بالتركيز على قطاعات المياه والغذاء والطاقة.
من جانبه، أوضح الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، أن المحافظة تشهد طفرة تنموية شاملة في إطار توجه الدولة المصرية لتحقيق التنمية المتوازنة، موضحًا أن قنا استفادت من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي غطّت 5 مراكز من أصل 9، ليستفيد منها أكثر من نصف سكان الريف باستثمارات. كما أشار إلى أن قنا كانت من أوائل المحافظات التي شملها برنامج تنمية صعيد مصر بتمويل من البنك الدولي، والذي ساهم في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير المناطق الصناعية، وتنفيذ مشروعات استراتيجية كبرى.
وأضاف أن الرؤية الجديدة للمحافظة تقوم على تحويل قنا إلى مركز تنموي واعد يتمتع بقدرات تنافسية عالية، مؤكدًا أن الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة يؤهلانها لتصبح محورًا لوجستيًا وخدميًا لصعيد مصر. كما لفت إلى التركيز على جعل قنا محافظة خضراء من خلال مشروعات الطاقة المتجددة، والزراعة العضوية، والاقتصاد الدائري، فضلًا عن التوجه نحو السياحة الريفية والبيئية، بما يفتح المجال أمام فرص استثمارية جديدة تعزز التنمية المستدامة.
وفي ذات السياق، أوضحت إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، أن الأمم المتحدة تفخر بشراكتها مع الحكومة المصرية، وفي إطار الاحتفال بمرور 80 عامًا على تأسيس الأمم المتحدة، فسيتم زيارة عدد من المحافظات لتفقد المشروعات المشتركة، لافتة إلى أن هناك 10 وكالات أممية تعمل في محافظة قنا، وهو يعكس التنسيق والتكامل من أجل تحقيق التنمية بالمحافظة.
وتابعت أن هناك العديد من المجالات التي يجري التعاون بشأنها، على رأسها تمكين الشباب، والصحة، من خلال دعم النظام الصحي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتطوير وحدات الرعاية الصحية الأولية، فضلًا عن الزراعة والنظم الغذائية، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، فضلًا عن التدخلات التي تندرج ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، مؤكدة أن حجم العمل التنموي في محافظة قنا كبير، وهو ما يدفعنا كشركاء إلى بذل المزيد من الجهد للمضي قدمًا في تنفيذ المزيد من المشروعات.
وقالت تشيتوسي نوجوتشي، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الجديدة في مصر، "يفخر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالبناء على أكثر من عقد من النهج المتكاملة للتنمية المحلية، ومن خلال شراكتنا مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والأمم المتحدة في مصر، ومحافظة قنا، نعمل معًا على تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية والسياحة الريفية المستدامة عبر تنويع سبل كسب العيش والحفاظ على الأصول الثقافية والبيئية لمصر. ويظل السرد القوي للقصص عنصرًا محوريًا في هذا العمل، من خلال إبراز أصوات المجتمعات، وبناء هوية وطنية مميزة لقنا، وتعزيز نظام متوازن من المدن يربط بين الريف والحضر."
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.