ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بوتيرة أسرع من المتوقع في أغسطس/آب، وبنسبة 0.6%، مدفوعةً جزئياً بنمو الطلب من المتاجر الإلكترونية، وذلك على الرغم من أن احتمال ضعف سوق العمل لا يزال قائماً مع اقتراب انتهاء الربع الثالث، بحسب بيانات وزارة التجارة.

وتأتي هذه الأرقام قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي غداً الأربعاء، مع وجود احتمال ضئيل لانخفاض أعمق لأسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية.

الجدير بالذكر أن مبيعات التجزئة تتكون في معظمها من السلع، ولا تخضع لتعديلات التضخم. ومقارنةً بالعام السابق، نمت تلك المبيعات بنسبة 5%، كما ارتفعت عبر الإنترنت بنسبة 2% بعد زيادة قدرها 0.6% في يوليو/تموز.

وارتفعت مبيعات سلع مثل الأدوات الرياضية والآلات الموسيقية والمكتبات، التي تُعد أكثر عرضة لتضخم الأسعار الناجم عن الرسوم الجمركية، بنسبة 0.8%، بانخفاض عن ارتفاع طفيف بنسبة 1.6% في يوليو.

ولا تزال المخاوف تدور حول ما إذا كان تباطؤ سوق العمل في الأشهر الأخيرة سيؤثر سلباً في نشاط الإنفاق، في حين انخفض مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان لشهر سبتمبر/أيلول إلى أدنى مستوى له منذ مايو/أيار، مع قلق الأسر من خطر ازدياد الضغوط التضخمية بسبب التعريفات، ما قد يؤثر سلباً في قوتها الشرائية.