اقتصاد / صحيفة الخليج

تزايد الإقبال على شواحن السيارات الكهربائية المنزلية

قال خبراء ومديرو شركات متخصصة، إن سوق السيارات الكهربائية في يشهد توجّهاً نحو شراء الشواحن المنزلية، وسط مفاضلة واضحة بين كلفتها المنخفضة وسهولة استخدامها مقابل سرعة وكفاءة أجهزة الشحن العام.

انقسم هؤلاء بين من يرى أن الشحن العام أكثر أماناً وأداءً وسرعةً بفضل التقنيات الذكية والالتزام بالمعايير، وبين من يرى أن الشحن المنزلي يوفّر كلفة أقل وتحكّماً أفضل، محذّرين من خطورة الشواحن المنزلية غير الأصلية على بطارية المركبة وكفاءة الأداء.

قال خبراء ومديرو شركات متخصصة، إن سوق السيارات الكهربائية في الإمارات يشهد توجّهاً نحو شراء الشواحن المنزلية، وسط مفاضلة واضحة بين كلفتها المنخفضة وسهولة استخدامها مقابل سرعة وكفاءة أجهزة الشحن العام.

انقسم هؤلاء بين من يرى أن الشحن العام أكثر أماناً وأداءً وسرعةً بفضل التقنيات الذكية والالتزام بالمعايير، وبين من يرى أن الشحن المنزلي يوفّر كلفة أقل وتحكّماً أفضل، محذّرين من خطورة الشواحن المنزلية غير الأصلية على بطارية المركبة وكفاءة الأداء.

أشار الخبراء إلى أن قدرة الشواحن المنزلية لا تتجاوز عادةً 11 كيلو واط/ ساعة، وتتراوح أسعارها من 1000 درهم وتصل إلى نحو 3500 درهم للأصلية، موضحين أنها تُعد خياراً عملياً ومرناً للشحن الليلي.

وأوضحوا أن تركيب الشاحن المنزلي في دبي يتطلب فنيين معتمدين من قبل الهيئة العامة للكهرباء، مع وجوب توصيل الكوابل بعد العداد الكهربائي ضمن خط كهرباء منفصل من العدّاد نفسه.

وتتميز الشواحن المنزلية بكونها أكثر توفيراً على المدى الطويل، لكن بقدرات محدودة تتطلب وقت شحن يصل إلى أكثر من 10 ساعات بحسب سعة البطارية، بينما توفر الشواحن العامة حلاً سريعاً وفعالاً، لاسيما في المناطق الحضرية أو للشركات التي تمتلك أسطول .

العامة أسرع

أوضحت آنا تسينتر الرئيس التنفيذي لشركة فوريفو المتخصصة في شحن السيارات الكهربائية في الإمارات، أن تقنيات الشحن السريع في الأماكن العامة تطوّرت بشكل كبير، وأن السيارات الحديثة مزوّدة بأنظمة ذكية لإدارة البطارية، تضمن التحكم في الحرارة وتنظيم دورات الشحن، ما يقلّل من أي تأثير سلبي محتمل في عمر البطارية.

وتابعت: «دخلنا سوق الإمارات مؤخّراً لتوزيع محطات شحن عام، ولاحظنا حجم الزخم في هذا القطاع في الدولة، ما يحتّم علينا تقديم شواحن فائقة السرعة وآمنة وفق المعايير العالمية والقانونية. قد يكون الشحن المنزلي حلاً مناسباً في حال توفّر موقف خاص للسيارة، أو في المنازل الحديثة خصوصاً في الفلل والبيوت المستقلة، لكنه يتطلب وقتاً طويلاً بمتوسط 15 ساعة لشحن كامل، بينما تصل قدرة أجهزة الشحن العامة إلى 80% خلال 20–30 دقيقة فقط».

وقالت تسينتر إنه على الرغم من أن كلفة الشحن المنزلي أقل، إلا أن القيمة تكمن في السرعة والمرونة التي يقدمها الشحن السريع بالأجهزة العامة بدلاً من الانتظار طوال الليل.

وقالت، إن الشواحن العامة أكثر أماناً من الشواحن المنزلية الرخيصة وغير المعتمدة، حيث تخضع الشواحن العامة لاختبارات صارمة وتتضمن أنظمة حماية ذكية ضد التذبذبات والحرارة، مشيرة إلى أن الإطار التنظيمي في الإمارات يلزم جميع مشغلي الشحن العام بالحصول على ترخيص لضمان الالتزام بالمعايير الفنية والسلامة، ما يعزّز من الثقة به.

فروقات جوهرية

قال بلال الحواري مدير شركة المهندس لبيع شواحن السيارات الكهربائية، إنه لوحظ مؤخّراً إقبال من مالكي السيارات الكهربائية على شراء شواحن البطاريات المنزلية، موضحاً أن قدرتها تتراوح بين 7 إلى 11 كيلوواط، وهي بقدرات منخفضة مخصّصة للاستخدام الفردي، وتتميز بكونها اقتصادية، وسهلة الاستخدام، مع كلفة أقل مقارنة بالشواحن العامة. لافتاً إلى أنها تكون إما متنقلة وإما جدارية.

وحول أسعارها قال إنها تتراوح بين 1000 إلى 2200 درهم حسب نوعها ومواصفاتها، مشيراً إلى أنها تزيد في حال دعمها للاتصال الذكي أو التحكم عبر التطبيقات، وأن بعض هذه الشواحن توفر تحكماً من خلال الهاتف بشحن السيارة عن بعد. موضحاً أن شركته توفّر خدمات التركيب أيضاً من قبل فنيين معتمدين، بأسعار تبدأ من 750 درهماً وتشمل كافة المستلزمات.

وتابع: «قدرات الشواحن العامة تتراوح بين 30 و350 كيلوواط، وبعضها تتيح شحن البطارية حتى 80% خلال 25 إلى 30 دقيقة، لكنها أعلى كلفة من المنزلية من حيث ثمن استهلاك الكهرباء. كما أن الاستخدام المتكرر للشحن السريع قد يؤثر سلباً في عمر بطارية السيارة. أما من يفضّلون الشحن المنزلي فيرون أنه يوفّر لهم الجدولة المرنة خلال الليل، وتحكّماً أفضل في الاستهلاك.

إجراءات ونصائح

في ما يتعلق بالإجراءات القانونية والفنية لتركيب الشواحن المنزلية، أوضح الحواري أنه يتم التعامل معها كأي جهاز منزلي بشرط أن تكون متّصلة بعد العداد الكهربائي وليس قبله، لتفادي المخالفات القانونية أو السرقات.

وتابع: «يجب أن يتم التركيب في دبي من قِبل فني معتمد لدى هيئة الكهرباء والمياه، مع تخصيص خط منفصل من لوحة التوزيع. كما يشترط التأكد من أن عداد الكهرباء المنزلي يتحمّل القدرة الإضافية، وقد يتطلب الأمر تقديم طلب لرفع السعة إذا كان العداد محدوداً، حيث تضاف الفاتورة إلى فاتورة المنزل العادية بمعدلات الكهرباء السكنية القياسية. كذلك في حال الرغبة في تركيب شاحن سريع بقدرة تفوق 30 كيلوواط، فيجب الحصول على موافقة من هيئة الكهرباء، وإجراء فحص لحمل الشبكة المنزلية، لما تطلبه مثل هذه الشواحن من بنية تحتية قوية».

ونصح الحواري باستخدام قواطع كهربائية من ماركات موثوقة مع نظام حماية من تسرب التيار لضمان السلامة. إضافة إلى تجهيز مكان التركيب بمساحة مناسبة لتسهيل سحب الكابل. إضافة إلى التأكد من القدرة القصوى للسيارة، لأن بعضها لا تدعم أكثر من 7 كيلو واط/ ساعة.

فروقات جذرية

قال سيف الحمادي مؤسس مركز EV GATE لصيانة المركبات الكهربائية، إن أبرز الفروق بين الشواحن المنزلية والعامة، هو كمية الكهرباء التي تُضخ للسيارة والتكلفة المتباينة بين كل منهما. وأضاف: «العامة تضخ كميات كبيرة خلال وقت قصير، بينما المنزلية تعمل بقدرات محدودة. لكن ما يثير القلق هو شراء البعض أرخص أنواع الشواحن المنزلية غير الأصلية لتقليل الكلف، رغم أن هذه الأجهزة تفتقر إلى أنظمة تنظيم الدقيقة، ما يؤدي أحياناً إلى ارتفاع مفاجئ في التيار في أقل من ثانية، وهو ما يشكّل صدمة كهربائية يمكن أن تتسبب في احتراق الشاحن، أو خلل في توازن خلايا البطارية».

وتابع: «تعاملنا مع حالات متعددة لشواحن محترقة أو بطاريات تعطّلت بسبب رداءة جودة الشاحن، أنصح بشراء شاحن أصلي ومن المفضّل أن يكون من شركة السيارة نفسها، حتى لو كان أغلى، لأن العمر الافتراضي للأصلي يصل إلى 4 سنوات، بينما الرخيص غالباً لا يتجاوز سنة. ما سيزيد من الكُلف على مالك المركبة».

التركيب السليم والجودة

قال سيف الحمادي، إن الشواحن الأصلية تتراوح أسعارها بين 2500 إلى 3500 درهم، في حين تتوفر الشواحن التقليدية بسعر يتراوح بين 1200 و1800 درهم. وعند احتساب كلفة الاستبدال والصيانة المتكررة، يتبين أن الشاحن الأصلي أوفر على المدى الطويل. وأضاف: «التركيب السليم لا يقل أهمية عن جودة الجهاز، حيث يجب استخدام أسلاك مناسبة من اللوحة الرئيسية في المنزل وتوصيلها بالشاحن بطريقة صحيحة. بعض الشواحن الذكية تحتوي على أنظمة أمان تفصل الطاقة تلقائياً في حال ارتفاع الحرارة أو التيار لحماية السيارة والمنزل».وأشار إلى أن الشحن المنزلي يزيد من فاتورة الكهرباء بنحو 300 درهم شهرياً، بينما الاعتماد على الشحن العام في الخارج بشكل يومي يمكن أن يكلف نحو 50 درهماً في كل مرة، حسب سعة البطارية، ما يجعل الشحن المنزلي اقتصادياً أكثر على المدى الطويل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا