اقتصاد / صحيفة الخليج

ارتفاع الطلب على شراء الذهب في بدعم «الزينة والخزينة»

أكد أصحاب معارض ذهب في دولة ، أن المعدن الأصفر لم يعد مجرد حليّ للزينة، بل تحول إلى «زينة وخزينة» في آن واحد، إذ يجمع بين الجمال والقيمة الادخارية، وبات يُنظر إليه اليوم كأكثر أشكال الاستثمار أماناً رغم موجات الارتفاع القياسية.
وأوضحوا ل«الخليج» أن الطلب على الذهب ارتفع خلال الأشهر الستة الماضية بنسب راوحت بين 15 و25%، مدفوعاً بقناعة المشترين بأن أسعاره في مسار تصاعدي.

قال هؤلاء إن الإقبال على السبائك يزداد بشكل لافت، خصوصاً من جانب الرجال الذين يتعاملون معها كأداة ادخارية واستثمارية، مشيرين إلى أن 70% من مبيعات السبائك تذهب للرجال، فيما تواصل النساء شراء المشغولات للزينة.
ولفت تجار إلى أنهم باتوا يبيعون نفس التصاميم بأوزان أقل لتخفيف التكلفة على الزبائن، منوّهين بأن قيمة لمن اشتروا ذهباً العام الماضي تبلغ هذه الفترة نحو 30%. ومؤكّدين أن شراء الذهب هذه الأيام رغم ارتفاع سعره «لن يخسر».

وسيلة استثمار


قال محمد ذيبان، مدير الإعلام والتسويق لدى الرميزان للمجوهرات، إن ارتفاع الأسعار أثّر بشكل عكسي في السوق، حيث أدرك الناس أن الذهب في ارتفاع مستمر، مستنداً إلى توقّع عدة محللين بأن يكسر السعر حاجز 4 آلاف دولار للأونصة ويتجه نحو 5 آلاف دولار العام المقبل.
وأضاف أن شراء الذهب لم يعد يقتصر على الزينة، بل أصبح وسيلة ادخار واستثمار رابح إلى جانب التزين به، مشيراً إلى حجم الطلب ارتفع خلال الأشهر الستة الماضية بنحو 25%.
وتابع: «هناك إقبال على شراء السبائك بمختلف الأوزان، حيث تمثل نحو 20% من مجموع المبيعات، بينما 80% من الزبائن ما زالوا يهتمون بشراء ذهب الزينة. ومع ذلك، فإن هؤلاء أيضاً من فئة «الزينة والخزينة»، وهذه الفئة متعارف عليها في السوق بأنهم يشترون المشغولات للزينة مع اعتبارها استثماراً في الوقت نفسه».
وقدّم مجموعة نصائح للمستهلكين، أبرزها: تجنب شراء القطع التي تحتوي على الأحجار الثمينة لتقليل الخسارة عند إعادة البيع، واختيار القطع التي تكون مصنعية الذهب فيها قليلة، والحرص على شراء عيارات 21 فما فوق، لأن عيارات 18 غالباً ما تكون كلفة مصنعيتها عالية جداً، موضحاً أنه كلما قل العيار زادت كلفة المصنعية. كما نصح باختيار القطع محلية الصنع بدلاً من المستوردة التي تكلف أكثر بسبب الشحن وغيره من التكاليف.

توجّهات الرجال


من جهته، قال علي اليافعي، المدير التنفيذي لشركة العربية للمجوهرات، إن نسبة المبيعات ارتفعت رغم صعود أسعار الذهب، موضحاً أن الأسواق تستعد لموجة جديدة من الارتفاعات في الفترة المقبلة. وأكد أن حجم زيادة المبيعات خلال الأشهر الستة الأخيرة يقدّر بنحو 20%.
وأضاف أن الذهب أصبح ملاذاً آمناً للاستثمار، وأن اللافت خلال الفترة الأخيرة هو تحوّل الرجال نحو شراء الذهب، لاسيما السبائك، لتخزينها بانتظار ارتفاع الأسعار.
وأوضح أن 70% من مبيعات السبائك لدى مجموعته تذهب للرجال بغرض الاستثمار وحفظ أموالهم، وأن النساء اللواتي يشترين سبائك غالباً ما يحتفظن بها ثم يعدن لاحقاً لتحويلها إلى مشغولات حسب الطلب.

أكثر أماناً


قال محمد العبادي، مدير شركة العبادي للمجوهرات، أن ارتفاع الأسعار لم يؤد إلى تراجع الطلب، لكن من يفضلون ذهب الزينة أصبحوا أقل عدداً، فيما ظل معدل المبالغ المدفوعة على حاله. موضحاً أن شركته باتت تنتج نفس التصاميم لكن بوزن أقل، بهدف تخفيف الكلفة على الزبائن.
وقدم نصيحة للزبائن بقوله: «أفضل نصيحة أقدمها هي شراء السبائك، حيث نشهد إقبالاً كبيراً عليها استعداداً لارتفاعات مقبلة، حيث سجلت مبيعاتها نحو 15% من إجمالي المبيعات خلال الأشهر الستة الماضية».
وتابع: «لو اشتريت كيلوجراماً ذهباً قبل 4 شهور وبعته هذه الأيام، لكان حقق لك ربحاً يصل إلى 50 ألف درهم. ولو اشتريت اليوم وانتظرت الارتفاع القادم، حتماً سيكون الربح مضموناً، الذهب أصبح الاستثمار الأكثر أماناً في العالم».

طلب عالمي


أوضح محمد تمجيد عبدالله، صاحب مجوهرات «الجوهرة»، أن من اشترى ذهباً العام الماضي، فإنه يحقق اليوم معدل ربح يتجاوز 30%. مؤكّداً أن الذهب أصبح خياراً آمناً للاستثمار، وأن ارتفاع الأسعار لا يعني أنه الوقت الخطأ للشراء، بل هو فرصة يمكن استغلالها للزينة والادخار معاً.
وأوضح أن الإقبال على الذهب الخام ازداد مؤخراً، ليس فقط من قبل الأفراد بل من حكومات دولية وبنوك مركزية قررت تبديل مخزونها من الدولار إلى الذهب، الأمر الذي دفع الشعوب إلى شراء الذهب، سواء للزينة أو السبائك بمختلف أوزانها، أسوة بحكوماتها، وبالتالي ارتفع السعر عالمياً. وأضاف: الذهب اليوم أصبح استثماراً آمناً وملموساً، حيث إن المبيعات من ناحية الوزن بقيت متساوية، لكن قيمتها أصبحت أكبر مع ارتفاع الأسعار. الأرقام الخاصة بمجموعتنا حول العالم أظهرت تحقيق نمو في المبيعات خلال النصف الأول من 2025 بنسبة 3.5% مقارنة بالفترة ذاتها من 2024، ما يعكس حجم الإقبال رغم ارتفاع الأسعار».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا