تأرجحت البيتكوين في نطاق ضيق عند مستوى 107 آلاف دولار، الأحد، بعدما تراجعت بحدة الأسبوع الماضي.

وصباح الأحد جرى تداول البيتكوين بين 106.9 و107 آلاف دولار، والإيثر عند 3,869.67 دولار، وسولانا عند 185.66 دولار.

كما جرى تداول الريبل XRP عند 2.35 دولار.

وتشهد الأسواق المالية العالمية حالة من التوتر وسط مخاوف متزايدة بشأن القطاع المصرفي الإقليمي الأمريكي وضغوط أوسع على الأسواق الائتمانية.

ويظهر تأثير ذلك بشكل واضح في الأسواق الرقمية، حيث انخفض سعر بيتكوين إلى ما دون مستوى الدعم الأخير عند 108,000 دولار، مما أدى إلى عمليات تصفية في سوق العقود الآجلة الدائمة لبيتكوين بلغت 147 مليون دولار وفقًا لبيانات كويغلاس.

تعرضت العملات الرقمية الأكثر مضاربة لتراجعات أكبر، حيث تجاوزت الخسائر 10% في بعض الحالات، مع تكثيف الضغوط على الأصول الرقمية الأصغر حجماً.

ويجري مراقبة مستوى 100,000 دولار كدعم محتمل لبيتكوين في حال استمرار حالة التراجع.

• مخاوف القطاع المصرفي

وقال سايمون بيترز، محلل العملات الرقمية في إيتورو: «إذا بقيت المخاوف في القطاع المصرفي الإقليمي الأمريكي محدودة ولم تتحول إلى مخاطر نظامية، قد نشهد ارتدادا حيث يستغل المستثمرون الفرصة للشراء. كما أن إنهاء الإغلاق الحكومي وإصدار بعض البيانات الاقتصادية الإيجابية من الولايات المتحدة قد يوفر دعمًا قصير الأجل للأسعار. ننتظر لنرى كيفية استجابة الأسواق.»

وأضاف بيترز: «على الرغم من الانخفاضات الأخيرة، يظل قطاع العملات الرقمية جذابًا للمستثمرين على المدى الطويل، نظرًا للتطورات التكنولوجية المستمرة وزيادة الاعتماد على الأصول الرقمية كأداة تنويع للمحافظ الاستثمارية.»

وتشير البيانات إلى أن التغيرات في السيولة العالمية، وارتفاع معدلات الفائدة، إضافة إلى المخاطر الائتمانية المصاحبة للبنوك الإقليمية الأمريكية، تشكل عوامل مؤثرة على معنويات المستثمرين. وقد أدى ذلك إلى زيادة عمليات البيع، خاصة في العقود الآجلة والعملات الرقمية الأصغر، ما يزيد من التقلبات قصيرة الأجل في السوق.

• القدرة على التعافي

على الرغم من ذلك، يرى محللون أن الأسواق الرقمية لديها القدرة على التعافي سريعًا إذا توافرت عوامل دعم إيجابية، بما في ذلك استقرار القطاع المصرفي الأمريكي وصدور بيانات اقتصادية قوية. ويظل المستثمرون والمحللون يراقبون عن كثب تحركات الأسواق اليومية، مع التركيز على مستويات الدعم الرئيسة وفرص الشراء في حالات التراجع.