تطوّر دبي اقتصاداً رقمياً قائماً على البيانات والذكاء الاصطناعي، تدعمه تشريعات مرنة وبنية قوية، وشراكات فاعلة، ما يترجم إلى كفاءة أعلى، تجربة عمل أذكى، وفرص نمو أسرع، ما يعزّز من فرص النمو في القطاعات الحكومية والخاصة في جميع المجالات، بحسب رؤساء شركات تقنية ل«الخليج».
وتدل المؤشرات التنفيذية على تسارع التحوّل ضمن أجندة «D33»، مع أكثر من 100 مشروع رئيسي قيد التخطيط حتى 2033، واعتماد واسع للأدوات الرقمية في المصارف والخدمات الحكومية وسلاسل القيمة.
في قلب هذا التحوّل، تُعاد صياغة البيانات كأصل استراتيجي: تعمل «سايتكور» مع 35 من أفضل 50 شركة في الدولة، بينما تكرّس التشريعات وحوكمة البيانات والضرائب الحديثة بيئةً جاذبةً للاستثمار والابتكار المستدام.
موقع محوري
قال سليمان جعودة، نائب الرئيس الإقليمي، في شركة «سايتكور»: إن الاقتصاد الرقمي يحتل موقعاً محورياً في استراتيجية «D33»، وأن التقنيات والخدمات الرقمية ستقود القسم الأكبر من نمو دبي بحلول 2033، مدعومةً بأكثر من 100 مشروع استراتيجي.
وأضاف: تُتيح «سايتكور» توحيد بيانات العملاء وتخصيص التجارب بأمان عبر جميع القنوات، ما أسهم لدى بعض العملاء في خفض كُلف التسويق وتقليص دورات الحملات من 3 أشهر إلى 3 أسابيع.
ويشدّد على أن تركيز الإمارات على الاستخدام الآمن والمسؤول للبيانات يزيد قيمتها ويستقطب الاستثمارات ويعزّز تنافسية المؤسسات محلياً وعالمياً.
وتدعم الشركة بناء القدرات عبر تدريبٍ عملي ومشاريع فعلية لإعداد مهنيين مهرة في البرمجة والذكاء الاصطناعي، بما ينسجم مع مسار الاقتصاد المعرفي.
وقال جعودة: تعمل «سايتكور» حالياً مع 35 من أفضل 50 شركة إماراتية لخفض التكاليف وتعزيز فعالية التسويق وإقامة علاقات أعمق مع العملاء.
تجارب ترفع الإنتاجية
من جانبه قال مسلم الدلاتي، الرئيس التنفيذي، «لايفراي» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: إن الاقتصاد الرقمي محوري لمضاعفة اقتصاد دبي بحلول 2033 عبر تجارب ذكية ومخصصة ترفع الإنتاجية وتدعم الابتكار القائم على البيانات.
ويتحوّل اقتصاد البيانات سريعاً إلى ركيزة للرؤية القائمة على المعرفة، مع انتقال التركيز من جمع البيانات إلى استخدامها لإنتاج رؤى تنبئية ونماذج أعمال جديدة ونمو مستدام.
وتمنح السياسات الواضحة والبنية التحتية الرقمية المتقدمة دبي ميزة تنافسية عالمية، وتُسرّع الابتكار وتستقطب الشركات الناشئة والمتعددة الجنسيات.
وتدعم «لايفراي» هذا المسار بمنصتها مفتوحة المصدر الجاهزة سحابياً، وشراكاتها الإقليمية، وبرامج تدريب متوائمة مع أولويات الإمارات في الذكاء الاصطناعي وتطوير المهارات.
وأضاف الدلاتي أن توحيد البيانات وتمكين الخدمات المركّزة على المواطن يرفعان القيمة القابلة للقياس ويؤسّسان لتأثير طويل المدى، كما يواصل
قطاع التجارب الرقمية النمو القوي مدفوعاً بتبنّي الذكاء الاصطناعي والمنصّات منخفضة الكلفة والتحوّل السحابي.
دور حاسم
بدوره أوضح نصري ناصر الدين، نائب الرئيس للشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، في شركة «كوميولوسيتي» أن الاقتصاد الرقمي يأتي في صلب مضاعفة الناتج المحلي لدبي حتى 2033، مع دور حاسم للذكاء الاصطناعي والتحليلات والأتمتة في تسريع التنويع وخلق قطاعات نمو جديدة في اللوجستيات والطاقة والتصنيع المتقدّم.
ويرى أن البيانات أصبحت «بنية تحتية جديدة»، فالتلاقي بين الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء يدفع الأنظمة من الوصف إلى التنبؤ فالاستقلالية، مانحاً المؤسسات كفاءة أعلى ومرونة واستدامة أفضل.
وتمنح الاستراتيجيات الوطنية للذكاء الاصطناعي دبي ميزة هيكلية تشجع التجريب والتوسّع وتحول الأتمتة والبيانات إلى استخبارات عملية ونتائج قابلة للقياس.
وتوفر الأطر القانونية من حماية البيانات إلى الهياكل الضريبية-اعتماداً آمناً وشفافاً للتقنيات ومشاركة موثوقة للبيانات، ما يعزّز جاذبية الدولة للاستثمار طويل الأجل.
وقال ناصر الدين: يشهد سوق تكامل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي الصناعي في الإمارات نمواً متسارعاً مدفوعاً بالبنية التحتية الذكية والرقمنة،
كما يقلّل الدمج بين الأجهزة المتصلة وذكاء الحافة والتحليلات التنبئية من أزمنة التوقف ويحسّن كفاءة استهلاك الطاقة ويُمكّن نمواً مستداماً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
