أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الأحد عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الصين لتأجيل القيود المفروضة على صادرات المعادن النادرة واستئناف شراء فول الصويا الأمريكي، ما ساهم في تجنب زيادة كبيرة في الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية اعتباراً من الأول من نوفمبر، رداً على أي قيود جديدة من بكين على صادرات المعادن النادرة، التي تُعد استراتيجية للصناعات التكنولوجية والعسكرية الأمريكية.

المعادن النادرة

وقال بيسنت في برنامج «هذا الأسبوع» على قناة «أيه بي سي»:«أعتقد أننا تجنبنا هذا السيناريو»، موضحاً أن الصين وافقت على تأجيل تطبيق قيود التصدير لعام كامل لإعادة النظر في سياساتها، كما تعهدت بإجراء عمليات شراء زراعية كبيرة من الولايات المتحدة.

وتأتي هذه التطورات بعد محادثات موسعة عقدها المسؤولون الأمريكيون مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ في العاصمة الماليزية كوالالمبور، على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وتشكل المعادن النادرة محوراً حساساً في النزاع التجاري الأمريكي-الصيني، إذ تُستخدم في الصناعات التكنولوجية المتقدمة والطاقة المتجددة والدفاعية. وكانت القيود الصينية تهدد بإحداث اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية ورفع أسعار السلع الأساسية في السوق الأمريكية.

ويأتي الاتفاق المبدئي في وقت يتطلع فيه الطرفان إلى تخفيف حدة الحرب التجارية المستمرة منذ سنوات، والتي شملت فرض رسوم جمركية متبادلة على مئات المليارات من السلع، وأثرت بشكل ملحوظ في الأسواق العالمية واستقرار سلاسل الإمداد.

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تمهيد للقمة المرتقبة بين الرئيسين ترامب وشي جين بينغ، والتي يُتوقع أن تشكل مرحلة جديدة في العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين، مع التركيز على حماية المصالح الاقتصادية لكلا البلدين وتقليل تأثير النزاع في المستهلكين والمزارعين الأمريكيين. (أ ف ب)