 
                        
مع الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير المقرر له 1 نوفمبر المقبل؛ سيتم الكشف عن متحف مراكب خوفو داخل المتحف المصري الكبير، وهو متحف نوعي يضم مراكب الملك خوفو المعروفة بمراكب الشمس.
ويقدم متحف مراكب خوفو تجربة فريدة لا مثيل لها حيث يُعد هذا المتحف أحد أبرز المتاحف النوعية في العالم، حيث يضم قطعتين أثريتين نادرتين يُعدان من أقدم وأضخم الآثار العضوية التي وصلت إلينا عبر آلاف السنين، وهما مركب خوفو الأولى والثانية.
ولأول مرة في التاريخ، سيتم عرض المركبين الملكيين جنباً إلى جنب في موقع واحد داخل المتحف الكبير. وقد تم بالفعل نقل مركب خوفو الأولى من منطقة أهرامات الجيزة إلى المتحف، واستُكملت أعمال تأهيلها وتجهيزها للعرض المتحفي وفق أعلى المعايير العلمية.
أما مركب خوفو الثانية، فقد تم الانتهاء من استخراج ألواحها الخشبية وجميع أجزائها من موقعها الأصلي بجوار الهرم الأكبر، حيث خضعت لمرحلة أولى من الترميم، وتم نقلها إلى المتحف الكبير، ويجري حالياً استكمال أعمال ترميمها بالتعاون مع الجانب الياباني. وسوف يُتاح للزوار مشاهدة عملية إعادة تركيب المركب الثانية مباشرة، حيث تُعرض الألواح الخشبية وهي يتم تجمها وتركيبها تدريجياً، في تجربة تفاعلية فريدة.
سيناريو العرض لمتحف مراكب خوفو هو رحلة بصرية تبدأ من خارج المتحف حيث قبل دخول المتحف، تم إعداد منطقة عرض خارجية تمهد للزائرين ما سيشاهدونه في الداخل، من خلال عرض محاكاة لتدفق نهر النيل وعلاقته بالمراكب في الفكر المصري القديم. وتتضمن هذه المنطقة تمثالاً للإله “حابي” إله الفيضان والنيل، يقف عند مجرى مائي يرمز للنيل، محاطاً بعشرة تماثيل للإلهة “سخمت” كرمز للحماية.
كما تشمل المحاكاة نموذجاً مطابقاً لإحدى الحفر الأصلية التي اكتُشفت فيها المراكب، بنفس الأبعاد والمقاييس، مع عرض ١٨ كتلة حجرية أثرية كانت تُستخدم لتغطية الحفرتين، وتحمل نقوشاً أصلية تضم رسوم الجرافيتي التي سجلها العمال المصريون القدماء، إلى جانب مقاسات الأحجار وخراطيش الملوك خوفو وجدف رع، لتمنح الزائر تصوراً واقعياً ودقيقاً لموقع الاكتشاف.
داخل المتحف هناك سرد متكامل لقصة المراكب والملك العظيم حيث يبدأ الزائر رحلته من منطقة الاستقبال، حيث تُعرض مجموعة من المعلومات التمهيدية حول أهمية نهر النيل، ودوره في الحياة والمعتقدات المصرية القديمة، إلى جانب عرض لتاريخ منطقة أهرامات الجيزة، وسياق اكتشاف مركب خوفو الأولى، وحالتها الأصلية، والتقنيات التي استُخدمت في نقلها وترميمها. كما يتناول العرض مراحل استخراج مركب خوفو الثانية، وأعمال الترميم الجارية، إضافة إلى معلومات شاملة عن الملك خوفو، والمهندس الذي صمم الهرم الأكبر، والعمال الذين ساهموا في بناء هذا الصرح التاريخي الخالد.
كذلك، كانت عملية نقل مركب خوفو الأولى من منطقة أهرامات الجيزة إلى المتحف المصري الكبير من أكثر عمليات النقل تعقيدًا، نظراً لكونها أكبر أثر عضوي في العالم، حيث يبلغ طولها 42,3 متر. وقد نُفذت العملية بعد دراسات علمية دقيقة وضمان كافة تدابير الأمان، لتُنقل المركب كقطعة واحدة في إنجاز تقني فريد من نوعه.
أما فيما يتعلق بـ مركب خوفو الثانية، فقد تم استخراج 1.650 لوحًا خشبيًا بحالة شديدة التدهور، وهو ما تطلّب تنفيذ عمليات ترميم دقيقة ومعقدة من أجل إعادة تأهيل كل قطعة على حدة، في واحدة من أصعب مشاريع الترميم العضوي، بالتعاون مع فريق من الخبراء المصريين والشركاء اليابانيين.
سيضم المتحف المركب الأولى التي تم نقلها بنجاح، إلى جانب المركب الثانية التي يجري الآن تجميعها ترميمها وعرضها بالتعاون مع الجانب الياباني.
لأول مرة سيتمكن الزائر من مشاهدة المرممين وهم يقومون بتجميع المركب الثانية خطوة بخطوة داخل قاعة العرض، وهي تجربة فريدة من نوعها، حيث سيترى الزائر عملية ترميم المركب إلى أن تكتمل.
تخيل أن ترى أمامك أحد أقدم وأضخم القطع الأثرية في التاريخ — مركب بطول أكثر من 40 مترًا عمرها آلاف السنين — تُعرض وتُرمم أمامك داخل المتحف المصري الكبير، وهي أقدم وأثر عضوي موجود على الأرض.
 
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

 
                                                            




