شهدت الأسواق الأمريكية أمس تطورات جديدة حيث ارتفع مؤشر ناسداك، بعد أن جذبت أسهم التكنولوجيا اهتمام المستثمرين، هذا التحول في معنويات المستثمرين جاء بعد تراجع كبير شهدته الأسواق في يوم سابق، حيث أثرت التصريحات المتشددة بشأن الارتفاع المحتمل في أسعار الفائدة الأمريكية على الأداء العام للسوق، وكان لهذا تأثير عميق على مختلف الأصول المالية، بما في ذلك الذهب والبيتكوين.

انخفضت أسعار الذهب بأكثر من 3%، يوم الجمعة 14 نوفمبر، متأثرة بعمليات بيع واسعة النطاق بسبب تصريحات مسؤولي الفيدرالي الأمريكي، هذه التصريحات خفّضت التوقعات بشأن إمكانية خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، كما تسببت هذه التطورات في تراجع سعر البيتكوين التي فقدت مكاسبها البالغة 2025 دولار، لتتداول عند 95 ألف دولار بعد تسجيل قفزة في أكتوبر، مما يوضح تأثير الأنباء الاقتصادية على سلوك المستثمرين.

سجل سعر الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا قدره 1.82%، ليصل إلى 4095.16 دولار للأونصة، بعد أن بلغ 4211.06 دولار سابقًا خلال الجلسة، في حين انخفض سعر عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 2.24% ليصل إلى 4100.40 دولار للأونصة، الجدير بالذكر أن الذهب ارتفع بنسبة 3.7% هذا الأسبوع، مما يعكس تباين أداءه في ظل الضغوط الاقتصادية.

الجدير بالذكر أن أطول إغلاق للحكومة الأمريكية الذي انتهى يوم الخميس خلق فجوة كبيرة في البيانات، مما أدى إلى حالة من عدم اليقين بشأن السياسة النقدية قبل الاجتماع المرتقب، حيث كان المستثمرون يأملون في بيانات جديدة تشير إلى تباطؤ الاقتصاد، إلا أن تلك الآمال تعززت مع تفشي الحذر بين أعضاء الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة.

وفقًا لتقديرات السوق، انخفضت احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل إلى 53%، بعدما كانت 64% في وقت سابق، ولعل هذا يشير إلى تزايد الحذر لدى صانعي السياسة النقدية في الفيدرالي، وفي ضوء ذلك، يميل الذهب إلى تحقيق أداء جيد في ظل بيئة من عدم اليقين الاقتصادي وأسعار الفائدة المنخفضة.