عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

سيناريو رعب طبي قد يبدأ في الفم.. ويتحول إلى تهديد لصحة القلب

  • 1/2
  • 2/2

تكشف الأبحاث الطبية الحديثة عن علاقة مثيرة للقلق بين صحة الفم وأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ يمكن لإهمال العناية بالأسنان أن يتحول إلى تهديد حقيقي لصحة القلب. فالتهابات اللثة المتقدمة، خاصة مرض التهاب دواعم السن، تفتح الباب أمام بكتيريا الفم للدخول إلى مجرى الدم، لتستقر بعد ذلك في الأوعية الدموية والقلب؛ مسببةً مشاكل صحية خطيرة.

ونقل موقع «ساينس أليرت» عن ستيفن دبليو. كيريجان، أستاذ العلاج الدقيق، كلية الصيدلة والعلوم الجزيئية الحيوية، في الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا، أنه «عندما تتراكم طبقات البلاك على الأسنان بسبب سوء النظافة، تبدأ اللثة بالالتهاب والتورم. مع استمرار الإهمال، تتفاقم المشكلة لتتحول إلى التهاب مزمن يسهل اختراق البكتيريا للدم، خاصة أثناء تنظيف الأسنان أو إجراءات طب الأسنان الروتينية. ما يحدث بعد ذلك يشبه سيناريو رعب طبي: تنتقل هذه الميكروبات عبر الدورة الدموية لتلتصق بالجدران الداخلية للشرايين، مسببة التهابات موضعية تساهم في تضيق الأوعية الدموية وتصلب الشرايين».

ويضيف كيريجان: «الخطر الأكبر يكمن في قدرة هذه البكتيريا على الوصول إلى القلب نفسه، إذ يمكن أن تسبب التهاب الشغاف القلبي، وهي عدوى خطيرة تصيب البطانة الداخلية للقلب وصماماته. وتزداد الخطورة بشكل خاص لدى الذين يعانون من مشاكل قلبية سابقة أو صمامات قلبية صناعية. في بعض الحالات القصوى، قد تؤدي هذه العدوى إلى فشل قلبي أو حتى الوفاة إذا لم يتم علاجها بسرعة».

ويشير إلى أن أكثر ما يثير الدهشة هو الدور الذي تلعبه التهابات الفم في رفع مستويات الالتهاب العام بالجسم. فالتهاب اللثة المزمن يحفز إفراز مواد كيميائية التهابية مثل البروتين التفاعلي-سي، والتي لا تضر بالفم فقط، بل تساهم في تلف الأوعية الدموية في أنحاء الجسم. هذه الحالة الالتهابية المستمرة تعد أحد العوامل الرئيسة المسببة لتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.

والأشخاص الأكثر عرضة لهذه المخاطر هم المدخنون ومرضى السكري، إذ يعانون من ضعف في الدورة الدموية الطرفية وقدرة أقل على مكافحة الالتهابات. كما أن العادات الغذائية غير الصحية، مثل الإفراط في تناول السكريات، تضاعف من خطر الإصابة بأمراض اللثة والقلب معاً.

لكن الخبر السار هو أن هذه المخاطر يمكن تجنبها بسهولة نسبية. العناية اليومية بالأسنان عبر التنظيف بالفرشاة والمعجون المحتوي على الفلورايد، واستخدام خيط الأسنان بانتظام، يمكن أن تقطع شوطاً طويلاً في من هذه المشاكل. كما أن الزيارات الدورية لطبيب الأسنان للكشف المبكر عن أي التهابات أو أمراض لثة تلعب دوراً حاسماً في الحماية.

في ، يؤكد الخبراء أن العناية بصحة الفم لم تعد مجرد مسألة تجميلية أو تتعلق برائحة الفم فقط، بل أصبحت عنصراً أساسياً في الوقاية من أمراض القلب. فكما يقول المثل الطبي: «الفم الصحي هو بوابة الجسم السليم»، وما يبدأ كإهمال بسيط في نظافة الأسنان قد يتحول مع الوقت إلى تهديد حقيقي لصحة القلب والحياة بأكملها.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا