إعداد: محمود محسن
حينما تذكر أرض زايد، وطن الإمارات، يذكر خير القدوة، فخير القادة شيوخها، وخير الشعوب أبناؤها وخير المستقبل في رؤاها. في بيت تأصلت فيه أسمى خصال الحكمة والرصانة، تحت عباءة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، خرج خير من يُسند إليه أمر حمى الوطن، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، واليوم تحتفي دولة الإمارات بمرور عامٍ على تولي سموه مهامه وزيراً للدفاع، وهو عام بألف عام تحت قيادة شبابية تجرعت معاني الشجاعة والريادة.
ترك سموه بصمات مضيئة خلال مشواره في أولى سنوات توليه منصب وزير الدفاع، إذ ذخرت المسيرة ب 131 نشاطاً رسمياً تنوعت وتعددت بين الزيارات واللقاءات وغيرها من التوجيهات، وبدت تطلعات سموه ورؤاه، تأكيداً على أحقية وجدارة سموه في تولي منصبٍ قياديٍ بارز، ليلهم بطموحاته وتطلعاته أبناء شعبه، ويغرس في شبابهم أجل معاني الإقدام والبأس.
استهل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أولى زياراته بلقاءات مع قيادات عسكرية، تأكيداً على أهمية تعزيز التعاون الدفاعي، كانت بداية لتعميق الروابط العسكرية ودعم الشراكة الاستراتيجية، وكانت أولى الزيات إلى وزارة اﻟﺪﻓﺎع ليطلع على سير عملها وعمليات تطويرها، وأكّد سموه أن القوات المسلحة في دولة الإمارات نموذج عالمي في قوة التنظيم والكفاءة.
كما التقى سموه رسلان جاكسيليكوف، وزير الدفاع الكازاخستاني، وذلك على هامش فعاليات الدورة السابعة عشرة لمعرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025»، واستعرض خلال اللقاء علاقات التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال الدفاعي، من خلال اكتشاف مزيد من فرص تبادل الخبرات والتدريب لرفع الكفاءة والجاهزية الدفاعية، بما يدعم مسيرة التنمية الشاملة للجانبين.
خطوة مهمة
ارتأى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن تعزيز التعاون العسكري والدفاعي مع جمهورية كازاخستان، خطوة مهمة لكل الدولتين، وعليه التقى سموه وزير الدفاع الكازاخستاني، رسلان جاكسيلكوف، في 17 فبراير 2025، جاء هذا اللقاء في سياق تعزيز العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان، خاصة في مجالات الدفاع والتدريب، حيث جرى التطرق إلى سبل تطوير التعاون المشترك وتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي.
أما في 28 سبتمبر 2024، بحث سموه مع الفريق باخودير قربانوف، وزير الدفاع في جمهورية أوزبكستان، سبل تعزيز التعاون المشترك، وتركز النقاش على تعميق علاقات الصداقة بين البلدين الشقيقين وتوسيع التعاون في المجالات الدفاعية، بما يخدم مصالحهما المشتركة ويعزز التنمية الشاملة في كلا البلدين.
فيما التقى سموه في أبوظبي، جيدو كروسيتو، وزير الدفاع الإيطالي، وذلك بحضور محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وعدد من كبار مسؤولي الجانبين، ليؤكد اللقاء التطور المستمر في العلاقات الإماراتية - الإيطالية، وما تشهده من ازدهار في شتى المجالات، وذلك في ضوء عمق روابط التعاون والشراكة النموذجية التي طالما جمعت بين البلدين.
زيارات خارجية
حفلت مسيرة العام بجملة من الزيارات الخارجية التي أجراها سمو الشيخ حمدان بن محمد، تمثلت في لقاءات مع قادة ومسؤولين رفيعي المستوى من مختلف الدول، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون في مجالات عدة، إذ شهدت تلك الفترة عدة زيارات لدول صديقة، مما يعزز دور دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واستمراراً لجهود سموه في بناء شراكات استراتيجية قوية، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والكويت، التقى سموه مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ولي عهد الكويت، في أكتوبر 2024، جاء اللقاء في إطار زيارة رسمية قام بها سموه إلى الكويت، لبحث آفاق التعاون والشراكة بين البلدين، مع التركيز على تعزيز التعاون في مختلف المجالات وتبادل الخبرات الناجحة، بما يسهم في تطوير العلاقات الثنائية والنهوض بالاقتصاد والتنمية في كلا البلدين.
أما المحطة التالية في جولات سموه الخارجية، فكانت سلطنة عمان الشقيقة، إذ جاءت الزيارة بهدف تعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين وتوطيد العلاقات الأخوية الراسخة، إذ استقبل السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان الشقيق، في قصر البركة العامر بالعاصمة العمانية مسقط، سمو الشيخ حمدان بن محمد، في مستهل زيارته السامية إلى السلطنة على رأس وفد رسمي رفيع المستوى، ورحب السلطان هيثم بن طارق، بسموه والوفد المرافق، وأعرب عن اعتزازه بالروابط الأخوية الراسخة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
وفي الزيارة نفسها، التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد، السيد شهاب بن طارق آل سعيد، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع في سلطنة عمان الشقيقة، في وقت يشهد فيه التعاون بين البلدين تقدماً كبيراً في مختلف المجالات، وجرت مناقشة سبل تعزيز هذا التعاون وتوسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وسلطنة عمان.
وشهدت الزيارة توقيع اتفاقية تطوير وتشغيل المرحلة الأولى من المنطقة الاقتصادية الخاصة بالروضة في ولاية محضة بمحافظة البريمي، وتأتي الاتفاقية في إطار الشراكة والتعاون الاقتصادي المتزايد بين البلدين الشقيقين.
مجلس الدفاع المشترك
تمثلت زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، إلى دولة قطر في ترؤس وفد الدولة في أعمال اجتماع مجلس الدفاع المشترك للدورة 21 لوزراء الدفاع بمجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة الدوحة.
ومن منطلق حرص سمو الشيخ حمدان بن محمد، على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان، وتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات الحيوية، بما يعود بالنفع على مصالحهما المشتركة، التقى سموه عبدالله أريبوف، رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان، وركز اللقاء على توسيع الشراكة الشاملة بين البلدين في مختلف المجالات الحيوية، بما يسهم في دفع عجلة التنمية والتطور في كلا البلدين، كما أشار رئيس الوزراء الأوزبكي إلى أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية ودعم التعاون في القطاعات الحيوية.
وشهدت الزيارة توقيع اتفاقية للتعاون الثنائي بين الدولتين في عدة مجالات حيوية، ليتم التأكيد من خلالها على أهمية تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين في مجالات متعددة بما يخدم المصالح المشتركة.
وجهة جديدة
كانت الهند وجهة جديدة في سلسلة الزيارات الخارجية، إذ التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مع ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة، في العاصمة نيودلهي، ونقل سموه تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إلى ناريندرا مودي، متمنين لجمهورية الهند المزيد من التقدم والازدهار في جميع المجالات.
وحفلت الزيارة بالعديد من المحطات تمثلت في عدة لقاءات استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون بين الإمارات والهند في مختلف المجالات، فقد شهدت بحث سموه مع راجناث سينغ، وزير الدفاع في جمهورية الهند، سبل تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والعسكرية بين البلدين، في ضوء الروابط التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الإمارات والهند.
كما شهدت الزيارة إعلان سموه افتتاح مكتب غرفة دبي العالمية في مدينة بنغالور الهندية، والذي يُعد خطوة مهمة لتعزيز العلاقات التجارية بين دبي والهند، كما جرى توقيع 8 مذكرات تفاهم للارتقاء بالتعاون في القطاعات الاستراتيجية، وشملت البنية التحتية، والرعاية الصحية، والتعليم العالي، والخدمات اللوجستية، والتعاون في القطاع الخاص.
وفي مجال التجارة والصناعة، جرى الإعلان عن افتتاح مجمع «نافا شيفا» للأعمال التابع لموانئ دبي العالمية في مدينة مومباي الهندية، وتفقد سموه المرافق واطلع على مختلف الأنشطة التشغيلية التي ستسهم في زيادة الحركة الاقتصادية والتجارية بين الإمارات والهند.
كما أُعلن خلال الزيارة عن بدء مجموعة موانئ دبي العالمية في بناء سوق «بهارات مارِت» في دبي، والذي سيمثل سوقاً عالمياً يربط شركات متعددة ويُسهم في تعزيز التجارة في قطاعي التجزئة والجملة في دبي، وسيُوفر منصة تجارية عالمية للمصنعين والمصدرين الهنود، مما يمكنهم من الوصول إلى الأسواق العالمية.
حرص ومتابعة
يؤمن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بأهمية الإعلام كقطاع استراتيجي يشكّل وعي المجتمعات ويسهم في رسم ملامح المستقبل، ويحرص سموه على دعم هذا القطاع الحيوي عبر تعزيز الشراكات الدولية مع كبرى المؤسسات الإعلامية خلال لقائه بمارك تومسون، الرئيس التنفيذي لشبكة «سي إن إن» العالمية، ويأتي هذا التوجه ضمن رؤية شاملة تهدف إلى ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي مؤثر في صناعة الإعلام، قادر على تلبية احتياجات المؤسسات الإعلامية المحلية والإقليمية والعالمية، وتمكينها من النمو والتميز في عصر التحول الرقمي السريع.
وفي ظل مباركة صاحب السمو رئيس الدولة، يأتي حضور سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، إلى جانب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، للإعلان عن مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي، ليؤكد إيمان سموه بأهمية تكامل الجهود الوطنية في تطوير منظومة نقل مستقبلية مستدامة، ويجسد دعم سموه لهذا المشروع رؤية طموحة نحو ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية في مجال النقل الذكي، من خلال الارتقاء بالبنية التحتية وتعزيز الربط الحضري بين إمارات الدولة، بما يسهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية والبيئية الوطنية، ويواكب تطلعات القيادة نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة.
وعبر سمو الشيخ حمدان بن محمد، عن تطلعه لبناء شبكة عالمية من الكفاءات الإدارية التي تمتلك مرونة التفكير وابتكار الحلول، بما يسهم في تطوير منظومات العمل الحكومي عالمياً، وذلك خلال لقائه بقيادات دولية مشاركة في البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين من 31 دولة، الذي أكد فيه تعزيز تبادل الخبرات ونقل أفضل الممارسات من الإمارات إلى العالم، وأن البرامج النوعية مثل هذا البرنامج تمثل منصات استراتيجية لصناعة قادة يمتلكون رؤية مستقبلية ويقدمون حلولاً فعالة للتحديات التنموية في مجتمعاتهم.
كما أكد سموه، أهمية دعم الجهود والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز ريادة دولة الإمارات كمركز عالمي للاستثمار، وشدد على ضرورة التركيز على تلبية متطلبات تطلعات رواد الأعمال والمستثمرين والشركات العالمية لتكون الإمارات نقطة جذب لمشاريع لم تُسمع من قبل، ونوه بأهمية مواكبة توجهات وواقع الاقتصاد الجديد، ودعم أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33، والرؤية الاقتصادية لدولة الإمارات 2031، المرتكزة على جعل دولة الإمارات الاقتصاد الجديد.
توجيهات ومبادرات
تجسد توجيهات ومبادرات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، رؤية قيادية شاملة تهدف إلى تطوير المجتمعات والارتقاء بجودة الحياة فيها، عبر مبادرات نوعية تواكب احتياجات الحاضر وتستشرف تحديات المستقبل، ويولي سموه اهتماماً بالغاً ببناء الإنسان وتمكين الكفاءات الوطنية.
كما يواصل سموه قيادة مسيرة تطوير المنظومة الدفاعية عبر مبادرات نوعية تُعزز الجاهزية وتواكب أحدث التقنيات العالمية، ويعد تدشين زورق كورتفيت الإمارات (P111) أحد أبرز الشواهد على التزام سموه بتحديث وتطوير قدرات القوات المسلحة، بما يتماشى مع رؤية الدولة في ترسيخ الأمن والاستعداد الاستراتيجي، ويعكس هذا المشروع التوجه الدائم نحو تبني التكنولوجيا المتقدمة وتوطين الصناعات الدفاعية، وهو ما يسهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي ورفع كفاءة الأداء القتالي واللوجستي.
فيما اعتمد سموه، مبادرة جديدة تهدف إلى تدريب 5000 مواطن خلال السنوات الخمس المقبلة للانضمام إلى كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، وتسعى المبادرة إلى تطوير الكفاءات الوطنية الشابة في المجالات الرقمية والبرمجية، وتعزيز مساهمتها في دعم التحول الرقمي، وترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للتقنيات المتقدمة والممارسات العالية.
وأكد سموه أهمية دعم الجهود والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز ريادة دولة الإمارات كمركز عالمي للاستثمار، وشدد على ضرورة التركيز على تلبية متطلبات تطلعات رواد الأعمال والمستثمرين والشركات العالمية لتكون الإمارات نقطة جذب لمشاريع لم تُسمع من قبل.
وبناء على النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى من ملتقى محمد بن راشد للقادة، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بشكل سنوي، ليكون منصة ملهمة تجمع قيادات دبي في مختلف القطاعات، وسينعقد الملتقى المقبل في 24 أكتوبر 2025، حيث يعد بمثابة منصة لإعداد القادة الجدد وتطوير كفاءات قيادات دبي في مختلف التخصصات.
إنسانية قائد
يجسد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، نموذجاً فريداً في القيادة الإنسانية القريبة من الناس، إذ يحرص على الزيارات الميدانية التي تعكس اهتمامه الحقيقي بأبناء الوطن، لاسيما الجنود المصابين أثناء أداء الواجب، وكبار السن، فسموه لا يكتفي بإصدار التوجيهات، بل يشارك بنفسه في تقديم الدعم المعنوي. إن حضور سموه الميداني وتفاعله الصادق مع مختلف شرائح المجتمع يعكسان جوهر قيادة وضعت الإنسان جل أولوياتها.
وفي لفتة إنسانية، زار سموه رجال القوات المسلحة المصابين في مستشفى زايد العسكري، للاطمئنان على حالتهم الصحية، إثر تعرضهم لحادث أثناء أداء الواجب الوطني.
وفي مشهدٍ آخر يعكس روح القيادة القريبة من أبناء شعبها، يضرب سمو الشيخ حمدان بن محمد، مثلاً في النموذج الملهم في التواصل الإنساني والميداني مع أفراد القوات المسلحة، فمن الإفطار الرمضاني مع فرق حرس الحدود في منطقة حتا، إلى مشاركته مجندي الخدمة الوطنية في مركز تدريب سويحان، يحرص سموه على أن يكون قريباً من جنود الوطن، يتبادل معهم الحديث والتهاني، ويستمع لتفاصيل حياتهم العملية، خاصة في أوقات تتطلب البذل والعطاء، ولعل تواضع سموه في الجلوس إلى جانب الجنود والمجندين ومشاركتهم مائدتهم اليومية يبعث برسائل عظيمة، تلامس الواقع وترسخ قيم التضحية والمسؤولية المشتركة.
إن لمسات سموه واهتمامه بتعزيز التلاحم الوطني، يأتي جنباً إلى جنب مع توجهات دولة الإمارات في جعل الإنسان محور التنمية، والجنود درع الوطن الذين لا ينسى فضلهم حرباً وسلاماً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.