عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

3 خطوات للاستخدام الآمن لأدوات الذكاء الاصطناعي

أبوظبي: محمد أبو السمن
أكدت دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي، أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي يتطلب وعياً رقمياً متقدماً، داعية إلى اتباع 3 خطوات رئيسية تبقي المستخدم آمناً وتحمي بياناته الشخصية والمؤسسية.
وتتمثل الخطوة الأولى في استخدام خدمات وأدوات الذكاء الاصطناعي المصرح بها في المؤسسة، وتجنب مشاركة بيانات المؤسسة السرية وبيانات المستخدم الشخصية، مع التحقق دائماً من نتائج البحث قبل الاستخدام.

الخطوة الثانية تتمثل في تعزيز الدفاعات الرقمية، عبر تفعيل خاصية المصادقة متعددة العوامل، واستخدام كلمات مرور قوية، وتحديث الأجهزة والتطبيقات بانتظام، وعدم ربط البريد الشخصي أو المؤسسي بأدوات الذكاء الاصطناعي.
فيما تمثل الثالثة البقاء على الاطّلاع والإبلاغ عن أي تهديد، وذلك عبر التعرف على عمليات الاحتيال والأساليب الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والحذر من الرسائل المخصّصة، والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة.

الهجمات الإلكترونية


أشارت الدائرة إلى أن الهجمات الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي أصبحت أكثر تطوراً وخداعاً، مشددة على أن هذا التطور يُحتم توخّي الحذر، والتحقق دائماً من مصدر أي رسالة قبل التفاعل معها أو مشاركة معلومات حساسة.
من جانب آخر، أكدت الدائرة في تقريرها الاستشرافي للاتجاهات الناشئة في إدارة المواهب (2040 -2024)، الذي حصلت «الخليج» على نسخة منه، أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز رضا الموظفين والإنتاجية عبر أتمتة المهام الروتينية، ما يتيح التركيز على الأعمال الأكثر جدوى، ويمكن للمنظمات أن تحقق فائدة كبيرة بدمج التعاون بين الإنسان والآلة في مكان العمل لتعزيز المشاركة والإنتاجية والإبداع.
وأشار التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهمّاً في دعم الموظفين عبر التعامل مع المهام المتكررة وتوفير الوقت للتفكير النقدي، والذي يشكل ميزة مهمة وكبيرة، ويتجاوز استخدامه الفعّال مجرد تبنّي التكنولوجيا ليشمل خلق بيئة عمل تركز على الإنسان، ومن خلال الاستفادة من تحليلات البيانات وتقنيات تعلم الآلة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في تخصيص تجربة الموظف بشكل يلبي احتياجاته ويطور أدائه. فيما تسهم الإمكانات الجديدة للذكاء الاصطناعي التي تتمتع بالقدرة على فهم السياق والمعنى، في تعزيز التعاون بين العاملين في قطاعات المعرفة والآلات، وبات بإمكان الخبراء تدريب الأنظمة وفحص وتحسين كفاءتها، لجعلها أكثر تطوراً من النماذج السابقة المعتمدة على البيانات.

قدرة على التأثير


يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على التأثير في نصف القوة العاملة بالولايات المتحدة وأكثر من 230 مليون وظيفة للعاملين في المعرفة حول العالم، وللاستفادة الكاملة من إمكاناته، تحتاج المؤسسات لإعادة تصميم عمليات العمل المعرفي وأدوار الوظائف.
وأشار خبراء إلى أهمية دمج الخبرة البشرية، والفطرة السليمة، واستخدام البيانات بشكل فعّال في الذكاء الاصطناعي لتعزيز المجالات الحيوية مثل التشخيص الطبي والأمن السيبراني وخدمة المتعاملين، وغيرها، كما يكمن النجاح في تحقيق التكامل بين الذكاء البشري والتكنولوجي، وهو ما سيؤدي إلى تحسين الإنتاجية وابتكار حلول جديدة للتحديات.
كما أظهرت دراسة لفرق بحثية من جامعات «غوتنغن»، و«دويسبورغ-إسن»، و«ترير»، أن الفرق المختلطة من البشر والروبوتات تتفوق على الفرق المكونة فقط من البشر، وهذا يشير إلى أن التعاون بين الإنسان والآلة يمكن أن يكون أكثر كفاءة، ويؤدي إلى تقليل الحوادث وزيادة الإنتاجية، كما يُظهر آن الأتمتة قد تؤدي إلى فقدان العديد من الوظائف.

تحليل بيانات


أشار التقرير إلى أنه يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تحليل بيانات الموظفين لتخصيص التجارب، والتنبؤ باتجاهات القوى العاملة، وتقديم رؤى لاستراتيجيات المشاركة قابلة للتطبيق، وتعمل هذه التكنولوجيا على أتمتة المهام الروتينية، وتوفير فرص تطوير مخصصة، وتحسين التواصل الداخلي، كما أن الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحدد بشكل استباقي احتياجات الأفراد والفرق، وتؤدي إلى زيادة رضا الموظفين، وتقليل معدلات الدوران الوظيفي وزيادة الإنتاجية.
كما أن الذكاء الاصطناعي في إدارة المهام المتكررة، يدعم تمكين الموظفين من التركيز على التفكير النقدي والعمل الإبداعي، ما يسهم في خلق بيئة عمل تركز على الإنسان، وأن القدرات المتقدمة تعزز التعاون بين الإنسان والآلة، وهو ما يتطلب إعادة تصميم العمليات والأدوار، وتشير الأبحاث كذلك إلى أن الفرق المختلطة من البشر والذكاء الاصطناعي تتفوق على الفرق المكونة فقط من البشر أو الروبوتات، وبالتالي زيادة الكفاءة وتقليل الحوادث.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا