عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

فيكتورسون: «الاتحادية النووية» ملتزمة بالتميز الرقابي

أبوظبي: «الخليج»
استضافت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بعثة «دعم إدارة المعرفة - المستوى الثاني» التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخراً في أبوظبي.
وشملت البعثة، نخبة من الخبراء الدوليين لتقييم وتعزيز ومواءمة ممارسات إدارة المعرفة النووية والإشعاعية في دولة مع المعايير العالمية وأفضل الممارسات.
وجاءت هذه الزيارة كمتابعة لزيارة أولى أُجريت في عام 2014 وركزت على عدة محاور من بينها السياسات والاستراتيجيات وتطوير الموارد البشرية ونقل المعرفة والأدوات الرقمية وثقافة تبادل المعرفة. وتعاونت فرق الهيئة بشكل وثيق مع خبراء الوكالة لاستعراض الإنجازات وتحديد نقاط القوة واستكشاف فرص التطوير المستقبلية.
حيث تلعب إدارة المعرفة دوراً محورياً في تعزيز فعالية الرقابة والسلامة التشغيلية والاستدامة في القطاع النووي- من البحث والتصميم إلى التشغيل والصيانة والتفكيك وتدعم الوكالة الدولية الدول الأعضاء في هذه الجوانب من خلال إرسال بعثات دولية وأدوات إرشادية وبرامج بناء القدرات، للحد من فقدان المعرفة الحيوية.
وقال المدير العام للهيئة كريستر فيكتورسون: «استضافة هذه الزيارة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعكس التزام الهيئة بالتميز الرقابي القائم على أنظمة معرفية قوية، من خلال مواءمة ممارساتنا مع أفضل المعايير الدولية والابتكار، نعزز ليس فقط برنامجنا النووي الوطني، بل أيضاً مساهمتنا في الحوكمة النووية العالمية».
وقد طورت الهيئة إطاراً شاملاً لإدارة المعرفة يهدف إلى حفظ وتطبيق الخبرات الحيوية ضمن عملياتها وقد حصلت الهيئة على تجديد شهادةISO 30401:2018 بنجاح، لتصبح من الجهات الرقابية النووية القليلة حول العالم التي تفي بهذا المعيار الدولي وتضمنت جهود الهيئة نماذج ممنهجة لتعزيز المعرفة وبرامج إرشادية، إضافة إلى الأدوات الرقمية وخطط نقل المعرفة ومبادرات الدروس المستفادة.

توصيات مستقبلية


وحظيت الهيئة بإشادة المراقبين الخارجيين لامتلاكها أحد أقوى إدارة المعرفة وأكثرها تكامـــلاً على مستوى الجهات الرقابية النووية عالمياً ويشــــمل نهج الهيئة تعزيــــز رحلة تعلم الموظف داخـــل المؤسسة، من الاســــتقطاب والتطوير إلى التخطيط للترقية الوظيفية ونقل المعرفة، مما يضمن استمرارية العمل المؤسسي ومرونته، كما تولي الهيئة أهميـــة كبيرة لتقييم مخاطر فقدان المعرفة وتنفذ برامج منهجية للدروس المستفادة تتيح معالجة الفجوات المعرفية بشكل استباقي وحماية الذاكرة المؤسسية.
وفي إطار تعزيز ريادتها، تعتزم الهيئة البدء في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوفير الخبرات بشكل سهل ويُعد إدخال «خرائط المفاهيم» جزءاً أساسياً من هذا التوجه، حيث يقوم الخبراء بتنظيم معارفهم وعمليات اتخاذ القرار بشكل بصري وتُستخدم هذه الخرائط من أجل، الاستفادة من رؤى الخبراء قبل فقدانها بسبب التقاعد أو التنقل الوظيفي وتدريب أدوات الذكاء الاصطناعي لدعم الموظفين الجدد وتحسين القرارات الرقابية.
ومن خلال الدمج بين «خرائط المفاهيم» وتقنيات الذكاء الاصطناعي، تهدف الهيئة إلى تطوير أدوات ذكية تدعم المفتشين والمحللين والمتخصصين بشكل لحظي،

خطوة مهمة


تُمثل هذه الزيارة خطوة مهمة في استراتيجية دولة الإمارات لبناء نظام رقابي مرن ومستعد للمستقبل قائم على الابتكار والاستدامة وبناء القدرات الوطنية ومع وجود ما يقرب من 20,000 متخصص في القطاع النووي والإشعاعي في الدولة وأكثر من 78% من موظفي الهيئة من المواطنين، بما في ذلك 44% من المناصب القيادية تشغلها المرأة، تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها كنموذج عالمي للدول الجديدة في القطاع النووي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا