أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
أكد إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك على أن ظهور نجم «سهيل» اليوم الأحد بتاريخ 24 اغسطس / آب الجاري، دلالة على تحولات مناخية وظواهر طبيعية تشير إلى بدء انكسار شدة الحر واعتدال الأجواء تدريجياً.
وأوضح أن نجم سهيل يختفي تماماً في الفترة بين شهر مايو/ أيار، وحتى منتصف أغسطس/ آب من كل عام، وأنه في الفترة الحالية يظهر مع وقت الفجر فقط تحديداً قبل شروق الشمس بنصف ساعة ويستمر في الظهور مدة أقل من ساعة، ولكنه تدريجياً تزداد فترة ظهوره في الثلث الأخير من الليل، ومن ثم يظهر مع بداية كل ليلة أي تزيد فترة مكوثه في السماء.
المناطق البرية
وذكر في تصريحات خاصة لـ «الخليج» أنه في الفترة الحالية سيكون انخفاض درجات الحرارة ملحوظ فقط في المناطق البرية نظراً لأنها تتمتع بسرعة استجابة للحرارة والبرودة، بينما داخل المدن تحد الرطوبة المرتفعة من سرعة تقلبات الطقس، حيث يبدأ انخفاض درجات الحرارة في المناطق البرية ومن ثم داخل المدن وضواحيها.
وأكد على أنه ما زال «وعكات نجم سهيل» واردة بمعنى أنه يمكن أن ترتفع درجات الحرارة مرة أخرى، وذلك حتى موعد الاعتدال الذي يكون في 23 سبتمبر/ أيلول من كل عام، مشيراً إلى أنه في حال ارتفعت درجات الحرارة في الفترة الحالية سيكون بمعدل يقدر بـ 4 درجات حد أقصى، ولكنها لن تصل لما كانت عليه الشهر الماضي حيث كانت تصل إلى 48 درجة، ولكنها في الفترة الحالية لن تتجاوز الأربعين درجة، حيث إن السمة العامة انخفاض درجات الحرارة.
بدء نهاية فصل القيظ
وأضاف: أن هناك مقولات عند العرب عن نجم سهيل أبرزها «إذا طلع سهيل برد الليل»، وهو دليل على انخفاض درجات الحرارة خلال ساعات الليل، وبدء نهاية فصل القيظ، مع العلم أن نجم سهيل بحد ذاته ليس له تأثير على درجات الحرارة ولكنه فقط يعتبر أحد علامات انخفاض درجات الحرارة، كذلك نجم ثرية الذي يظهر في بداية أشهر الصيف، وتبلغ متوسط مدة مكوث النجوم بشكل عام في السماء من 8 ساعات إلى 12 ساعة كحد أقصى وتكون نصف مدة المكوث في النهار ونصفها في فترة الليل.
وأشار إلى أن طلوع «سهيل» يصاحبه ما يعرف بـ «حساب الدرور»، الذي يعنى برصد التغيرات البيئية والمناخية المصاحبة لهذه الفترة، ومنها تلمس برودة الماء وأديم الأرض فجرا، واحتفاظ التربة برطوبتها حتى الصباح عند ريّها مساء، إلى جانب انخفاض حاجة الإبل للماء، وبدء اخضرار أشجار السمر من جهة الجنوب، وقدوم بعض طيور البحر مثل طائر الصلال، وهي جميعها علامات دالة على بداية التحول الموسمي في المناخ.
وذكر أن فترة طلوع سهيل تمثل محطة فلكية ومناخية مهمة في ثقافة العرب منذ القدم، حيث يبدأ معها المزارعون بالتحضير للموسم الزراعي الجديد، مستفيدين من اعتدال الأجواء، كما أن الصيادين يترقبون هذه الفترة أيضًا، إذ تبدأ الأسماك بالاقتراب من السواحل بفعل انحسار حرارة المياه.
دلالات فلكية
وأكد الجروان أن هذه العلامات، التي تناقلها العرب جيلاً بعد جيل، ما تزال تحظى بأهمية في الموروث الشعبي، وتشكل رابطاً حيًا بين الإنسان والبيئة، مع ما تحمله من دلالات فلكية ومناخية ترشد الناس في حياتهم اليومية.
ووفقاً للمركز الوطني للأرصاد انخفضت درجة الحرارة الصغرى بمعدل 4 درجات خلال اليومين الماضيين في بعض من المناطق البرية منها منطقة ركنة ومنطقة دمثة، حيث كانت تبلغ درجة الحرارة الصغرى أمس الأول 27 درجة، وانخفضت أمس الأحد لتصبح 23 درجة فقط.
من جانب آخر توقع المركز الوطني للأرصاد أن يكون طقس، اليوم الاثنين، صحواً إلى غائم جزئياً وغائم أحياناً شمالاً وشرقاً، ورطب ليلاً وصباح الثلاثاء على بعض المناطق الساحلية، والرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحيانا نهاراً، وسرعتها من 10 إلى 25 تصل إلى 35 كم/س، والبحر خفيف الموج في الخليج العربي وفي بحر عمان.
وأوضح أن طقس غداً الثلاثاء صحو إلى غائم جزئياً وغائم أحياناً، ورطب ليلاً وصباح الأربعاء على بعض المناطق الساحلية خاصة غرباً مع احتمال تشكل الضباب الخفيف، والرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحيانا وسرعتها من 10 إلى 20 تصل إلى 35 كم/س، والبحر خفيف الموج في الخليج العربي وفي، بحر عمان.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.