عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

3324 مسجداً في شارقة سلطان

ملخص بالذكاء الاصطناعي

بلغ عدد مساجد الشارقة 3324 مسجداً حتى الآن، بمعدل 45 مسجداً جديداً سنوياً، وتتميز بتنوعها المعماري، وتعد مراكز دينية وثقافية، مع مبادرات نوعية كترجمة خطبة الجمعة عبر «منبر».

أكدت دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة أن عدد المساجد في الإمارة يبلغ حتى اليوم 3324 مسجداً، (3302 مسجد حتى نهاية 2024، وافتتاح 22 مسجداً منذ بداية 2025)، حيث تواصل الدائرة خطتها الطموحة بافتتاح المساجد، ترجمة لرؤى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يولي خطة تشييد المساجد اهتماماً خاصاً ومتابعة حثيثة. ويقدم لها الدعم السخي، إذ يخصص لها أفضل الأراضي وأكثرها تميزاً كونها مراكز إشعاع ديني وثقافي، تعزز القيم الإسلامية السمحة وتنشر الطمأنينة والسكينة بين مرتاديها.

وتنتشر مساجد الإمارة ال 3302 في مختلف مدن ومناطق الإمارة، حيث تحتضن المدينة 2548، والمنطقة الوسطى ضمت 470، والمنطقة الشرقية 284.

يأتي افتتاح المساجد بمعدل 40 إلى 45 مسجداً في كل عام، لتضاف إلى منارات إمارة الشارقة العامرة بمآذنها، ومواكبة للنهضة والتوسع العمراني بالإمارة، وتلبية احتياجات قاطني الإمارة، وإقامة الشعائر بيسر وطمأنينة.

وتتوزع هذه المساجد على مدن الإمارة وضواحيها الإمارة، منها 14 في مدينة الشارقة و3 في المنطقة الوسطى، و5 في المنطقة الشرقية. وقد جُهّزت بأحدث المرافق والخدمات لتوفير كل سبل الراحة للمصلين، مع مراعاة المعايير البيئية التي تحقق الاستدامة.

كما عيّنت نخبة من الأئمة والمؤذنين، حيث تتنوع المساجد الجديدة بين مساجد فروض ومساجد جامعة، وتتميز بتنوع تصاميمها المعمارية التي تعكس تنوعاً فريداً في الطرز الإسلامية، ما يعزز الهوية الإسلامية للإمارة ويبرز جماليات العمارة التقليدية والحديثة فيها.

تنوع عمراني

وتتميز إمارة الشارقة بتنوعها العمراني الفريد الذي يجسد حواراً بين الحضارات الإسلامية عبر العصور، حيث تبرز مساجد الإمارة جوهرة معمارية تروي قصصاً تاريخيةً بطرزها المتباينة، ما بين العثماني والأندلسي والفاطمي والمملوكي والتراثي المحلي والحديث، ما يجعلها منارة ثقافية مميزة، وتُستَخدم في هذه المساجد عناصر معمارية مميزة مثل النقوش، والأقواس، والخطوط العربية التي تعكس روعة كل عصر من العصور الإسلامية، كذلك، تحتضن الشارقة مساجد بُنيت على الطراز الحديث، ما يُظهر التناغم بين الأصالة والمعاصرة في عمارتها الدينية.

الهوية الدينية

وأكد عبدالله السبوسي، رئيس الدائرة «أن مساجد الشارقة لوحة معمارية فريدة تتجسد فيها روح التراث الإسلامي وتلتقي بها معاصرة التطور الحديث، في مشهد حضاري يبرز أهمية الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية، بدعم صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وفق رؤية شاملة تسعى إلى بناء مجتمع متوازن يجمع بين الأصالة والابتكار، لتؤكد الشارقة مكانتها منارةً حضاريةً ودينيةً تضيء درب الأجيال القادمة، وتبقى المساجد رمزاً للفخر والاعتزاز بالتراث الإسلامي.

وأضاف «بهذه الرؤية الطموحة والدعم المتواصل تستمر إمارة الشارقة في رسم مستقبل واعد يجمع بين التطور العمراني والحفاظ على جذور الهوية الإسلامية، لتظل المساجد نبراساً للتعلم والروحانية ومركزاً للتواصل الاجتماعي والثقافي».

عنوان الشارقة

وأشار السبوسي، إلى أن هذه المنارات والصروح المعمارية التي تتميز بها مساجد الشارقة إنما هي ثمرة توجيهات واهتمام سموّه، لتظل عنوان الشارقة الذي يبعث على الفخر والاعتزاز، إذ تعمل الدائرة وفق نهج سموّه في رعاية المساجد ودعمها لتقدم كل التسهيلات والخدمات للمتبرعين وفاعلي الخير في الإمارة، دعماً لمشاريع بناء المساجد وعمارتها مادياً.

وأوضح أن الدائرة تواصل جهودها بالتنسيق مع دائرة التخطيط والمساحة لدراسة احتياجات المناطق والضواحي من المساجد وفق الكثافة السكانية، ومواكبة الخطة التنموية والنهضة العمرانية للإمارة، وتشييد المساجد فيها، استمراراً للنهج الذي تسير عليه إمارة الشارقة وفقاً لرؤى صاحب السموّ حاكم الشارقة، مراعيةً الاشتراطات والمعايير التي تتناسب مع توجّه الإمارة لجعلها إمارة صديقة لجميع فئات وشرائح المجتمع.

بين الأصالة والمعاصرة

وتلتزم إمارة الشارقة في بناء مساجدها بمعايير تجمع بين الأصالة والمعاصرة، مع الحفاظ على الهوية المعمارية التراثية والإسلامية، وتشمل أبرز المعايير والممارسات المتبعة، وأهمها الالتزام بالتراث المعماري المحلي والطرز الإسلامية حيث تعكس التصاميم العمرانية في الشارقة، بما في ذلك المساجد، التاريخ الغني للمنطقة وتراثها المعماري، مع الحرص على استخدام عناصر معمارية محلية وإسلامية تقليدية مثل المداخل البارزة، والأفنية الداخلية والأعمدة، والعقود، البراجيل، والحليات الزخرفية، والمسننات.

كما تهتم الإمارة بالمعايير البيئية والاستدامة، حيث تولي الدائرة اهتماماً بالغاً بتطبيق معايير الاستدامة في بناء المساجد، والسعي لاستخدام أحدث الأنظمة والمواصفات العالمية في هذا المجال، ضمن سعيها للحفاظ على الموارد البيئية، ترجمة لتوجّهات القيادة الرشيدة في تحقيق الاستدامة، فضلاً عن مراعاة مواصفات خاصة لذوي الإعاقة، كما تعزز الهُوية البصرية، وغالباً ما تستخدم الألوان الفاتحة مثل الأبيض العاجي والرملي في واجهات المساجد، ما يعكس حرارة الشمس ويضفي طابعاً مميزاً، مع مراعاة النسيج المعماري للمنطقة المحيطة.

حلقات القرآن الكريم

كما تُعد المساجد مقراً رئيسياً لحلقات تحفيظ القرآن الكريم لمختلف الأعمار، حيث تحتضن مساجد الإمارة 1487 حلقة لتحفيظ القرآن الكريم، تضم آلاف الدارسين من مختلف الفئات العمرية، يداومون على حفظ القرآن وتدارسه وتعلم أحكام التجويد، بالتعاون مع «مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية»، و«الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة»، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز القيم الدينية والارتباط بالقرآن الكريم، لما له من أثر في رفع الوعي الديني والثقافي وتعزيز حب القرآن الكريم وتعلّمه بين الأجيال. مؤكدةً حرصها على تقديم الدعم المستمر لجميع المتلقين بتوفير المرافق المناسبة، وتفريغ أئمة المساجد المنتسبين للدائرة لإقامة حلقات التحفيظ في المساجد لكافة فئات وشرائح المجتمع.

مراكز إشعاع

ولا تقتصر وظيفة المساجد في الشارقة على أداء الصلوات والعبادات فحسب، بل تتعداها لتكون مراكز إشعاع علمي وثقافي، حيث تواصل الدائرة جهودها في تعزيز ثقافة القراءة لدى مختلف الشرائح عبر مشروع «مكتبات المساجد» الذي يعدّ من المبادرات الثقافية الرامية إلى نشر ثقافة القراءة والمطالعة لدى أفراد المجتمع لتنشئة أجيال قادرة على حمل شعلة الثقافة ونهضة المجتمع، ولتكون مرجعاً للمصلين والقاطنين في الإمارة، وتسهم في تفعيل دور الأئمة والمؤذنين في المساجد بتزويدهم بالعلوم الشرعية التي تؤهلهم لحمل الأمانة، والإسهام في توعية المجتمع والحفاظ على تماسكه وفق مبادئ الدين الحنيف.

مبادرات وفعاليات

وفي خطوة غير مسبوقة في الدولة، أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة مبادرة رائدة لترجمة خطبة الجمعة فورياً إلى عدد كبير من اللغات العالمية مثل الأوردية، والملبارية، والتاميلية، والفرنسية، والإسبانية، والتركية وغيرها، عبر تطبيق «منبر»، في إطار حرصها المستمر على الارتقاء بجودة خدماتها، وإيصال رسالة خطبة الجمعة إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، خصوصاً الناطقين بغير العربية، مواكبةً لرؤية القيادة الرشيدة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات الحكومية وخدمة المجتمع.

تطبيق «منبر»

وتأتي هذه المبادرة الرائدة ضمن استراتيجية الدائرة، لتعزيز استخدام التقنيات الحديثة الدينية، وتسهيل وصول محتوى الخطب والمواعظ إلى مختلف فئات وشرائح المجتمع، حيث يهدف تطبيق «منبر» إلى توفير ترجمة فورية ودقيقة وسريعة للخطبة تبث مباشرةً من مساجد عدة، ما يتيح للمصلين متابعة مضمونها بلغتهم الأم أثناء إلقائها، ويسهم في تعزيز التفاهم الديني والتواصل الثقافي.

ويسهم التطبيق في تحقيق أهداف الدائرة الاستراتيجية المتمثلة في توظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة الرسالة الإسلامية، وتعزيز الانفتاح الثقافي، تماشياً مع توجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، بدعم المشاريع الذكية التي تلامس احتياجات المجتمع، ولاقى إطلاق التطبيق استحساناً واسعاً من الجاليات الناطقة بغير العربية، حيث عبّر عدد من المصلين عن سعادتهم بهذه المبادرة التي تساعدهم على فهم مضمون خطبة الجمعة بعمق، ما يعزز ارتباطهم بالقيم الإسلامية ويمنحهم تجربة روحية أكثر ثراءً في المساجد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا