عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

وأنغولا: الحوار والدبلوماسية هما السبيلان الوحيدان لإنهاء النزاعات

أصدرت دولة وجمهورية أنغولا بياناً مشتركاً بمناسبة «زيارة دولة» قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «حفظه الله»، إلى جمهورية أنغولا.
وفي ما يلي نص البيان المشترك:
أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «حفظه الله»، «زيارة دولة» إلى جمهورية أنغولا، وذلك بدعوة من الرئيس جواو مانويل غونسالفيس لورينسو، رئيس جمهورية أنغولا. وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس دولة الإمارات إلى أنغولا، والتي تشكل انطلاقة لمرحلة جديدة من الشراكة، وتجسيدًا لتطلعات البلدين المشتركة للارتقاء بالتعاون الثنائي.
وعقد الجانبان خلال الزيارة مباحثات واسعة حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وبحثا سبل تعزيز التعاون في المجالات الحيوية بما يحقق المصالح الاستراتيجية المشتركة. وأكدا أهمية توسيع التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والحوكمة، مع التركيز على تحقيق نتائج فاعلة تدعم خطط التنمية الوطنية والازدهار المستدام.
ورحّب الرئيسان بالتقدم المتنامي في العلاقات الثنائية بين البلدين، وأشارا إلى التقارب الكبير بين رؤى البلدين الوطنية وطموحاتهما المشتركة في مجال التنمية. كما أكدا عزمهما على البناء على هذا الزخم لفتح آفاق واسعة للتعاون.
وأعرب الجانبان عن بالغ القلق إزاء النزاعات المستمرة في عدد من المناطق، بما في ذلك في إفريقيا والشرق الأوسط. وأكدا أن السلام الدائم والتنمية المستدامة لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر، وشددا على الحاجة الملحة لإعادة بناء الثقة وتعزيز التعاون متعدد الأطراف والتمسك بالمرتكزات التي يقوم عليها الاستقرار العالمي. وأشادا بالدور المهم للمنظمات الإقليمية، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والهيئات دون الإقليمية ذات الصلة.
وفي هذا السياق، شدد الجانبان على الأهمية البالغة للرؤى الإقليمية في صياغة الحلول العالمية، وأكدا أن تعزيز حضور إفريقيا في المشهد الدولي يُعد عنصرًا أساسيًّا لتحقيق حوكمة عالمية أكثر فاعلية. كما ثمّنا الجهود التي تقودها إفريقيا في مجال إحلال السلام، وأشادا بقيمة القيادة الإقليمية في دعم مسارات السلام والتعافي والاستقرار طويل الأمد. وأكد الرئيسان بشكل خاص الدور المتنامي لأنغولا في تعزيز السلام في القارة، وجددا تأكيد أن الحوار والدبلوماسية هما السبيلان الوحيدان لإنهاء النزاعات.
كما أدان الجانبان بشدة جميع الأعمال الإرهابية، وجددا أهمية الحفاظ على قيم السلام والتعايش وتعزيزها، ورفضهما لخطاب الكراهية والتعصب والتمييز وجميع أشكال التطرف.
وأعرب الرئيسان عن قلقهما البالغ إزاء التصعيد المستمر في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ودَعَوَا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، ووقف الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة. كما شددا على الحاجة العاجلة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق وعلى نطاق واسع لتلبية احتياجات المدنيين. وأكدا التزامهما الثابت بتحقيق السلام العادل والشامل والدائم، يقوم على حل الدولتين وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما شدد الجانبان على أهمية الالتزام بالقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، القائم على احترام السيادة والسلامة الإقليمية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، أو استخدام القوة أو التهديد بها. وفي هذا الإطار، جددا دعوتهما لإيران إلى إنهاء احتلالها للجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات – طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى – والذي يشكل انتهاكًا لسيادة دولة الإمارات ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأكّد الجانبان أهمية حل النزاعات بالطرق السلمية، وسلّطا الضوء على الدور المحوري للاتحاد الإفريقي في قيادة هذه الجهود لإيجاد حل للتحديات التي تواجه القارة. وفي هذا السياق، أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «حفظه الله»، بفخامة الرئيس جواو مانويل غونسالفيس لورينسو، رئيس جمهورية أنغولا، لقيادته المتميزة بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، مُثنيًا على دوره البارز والرائد في العمل من أجل السلام.
كما رحّب الجانبان بتوقيع أكثر من 60 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات التجارة والطاقة والتعليم والبنية التحتية والذكاء الاصطناعي والبيئة والزراعة، بما في ذلك اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة (CEPA) والتي تعد خطوة محورية بارزة تمهّد لتعاون اقتصادي أعمق.
وأشارا إلى أن هذه الأطر تفتح مسارات جديدة لتسريع وتيرة التجارة الثنائية، وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص، وإتاحة فرص استثمارية طويلة الأمد. كما أكدا التزامهما بتعزيز التطلعات الإقليمية المشتركة، ولاسيما في مجالات البنية التحتية، لدعم النمو الشامل.
وجدّد الرئيسان التزامهما بتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، وهو ما تجسّد في توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء مجلس الأعمال المشترك الإماراتي – الأنغولي، وفي العدد المتزايد من الفعاليات الاقتصادية الثنائية. كما أبرزت البعثات التجارية والشراكات الأخيرة في مجالات والبنية التحتية والتكنولوجيا، الاهتمام البالغ من جانب القطاع الخاص لدى البلدين. وأكد الجانبان عزمهما على مواصلة هذا الزخم، وتشجيع المزيد من التعاون عبر الجهات والمنصات التي تدعم الاستثمار طويل الأمد والتكامل الاقتصادي.
وفي ختام الزيارة، أكد الجانبان التزامهما بالمضي قدمًا في تعزيز الشراكة بين دولة الإمارات وأنغولا، مشددَين على أن التعاون المستدام – القائم على الاحترام المتبادل والأولويات الاستراتيجية المشتركة – يعد الركيزة الأساسية في مواجهة التحديات المشتركة، وتحقيق التنمية الشاملة، وتوسيع آفاق الفرص للبلدين وشعبيهما والمنطقة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا