تواصلت، أمس السبت، ولليوم الثاني على التوالي، في أبوظبي أعمال المؤتمر الخامس لأمراض الدماغ، بمشاركة 450 طبيباً وخبيراً عالمياً في طب وجراحة الأعصاب، ليؤكد الحدث مكانة الإمارة وجهة طبية رائدة ومركزاً عالمياً للابتكار والبحث العلمي، على أن تختتم فعالياته، اليوم الأحد.
وتناول اليوم الأول جلسات تأسيسية وورشاً، إحداها عن استخدام تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG) في تشخيص الصرع، وأخرى عن سيميولوجيا الصرع لفهم العلامات السريرية وربطها بالمناطق الدماغية. وجلسات عامة تناولت أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في الوقاية من الشقيقة، وإدارة الزهايمر، والتطورات في علاج التصلب المتعدد، والرؤية الحديثة لعلاج الوهن العضلي الوبيل.
أما اليوم الثاني، فقد اختتمت أعماله، مساء أمس، بمحاضرات عن ريادة أبوظبي في تكنولوجيا الأعصاب والابتكار الأخلاقي، وجلسات متخصصة عن الأمراض المزالة للنخاع «ديميالينيشن»، والصداع والصداع النصفي، والخرف والزهايمر، وورشة متقدمة لإدارة آلام العمود الفقري من منظور تشخيصي وجراحي وتأهيلي.
وفي اليوم الثالث والأخير، يركز المؤتمر على اضطرابات الحركة مثل «باركنسون»، والاستخدامات الجديدة للتحفيز الدماغي غير الجراحي، وجلسات عن الأمراض العصبية العضلية، مثل التصلب الجانبي الضموري (ALS) ووهن العضلات. وختاماً بجلسات موسعة عن الصرع وأحدث الأدوية المضادة للنوبات.
وجهة موثوقة
وقال الدكتور سهيل الركن، استشاري المخ والأعصاب، ورئيس جمعية الإمارات لطب الأعصاب: «إن انطلاق المؤتمر بهذا الزخم العالمي يعكس المكانة التي وصلت إليها العاصمة وجهة موثوقة للطب والبحث العلمي. إن مشاركة 450 طبيباً وخبيراً و45 محاضرة وورشة، يجعل الملتقى منصة استراتيجية لصياغة بروتوكولات علاجية حديثة ومناقشة آخر ما توصلت إليه الأبحاث الطبية».
منصة مثالية
وأكد البروفيسور ناجي الرياشي، الأستاذ الجامعي في جامعة خليفة واستشاري الأعصاب والمدير الطبي لمركز علوم الأعصاب بمدينة برجيل الطبية في أبوظبي، أن المؤتمر منصة مثالية لتعزيز التعاون الدولي ونقل المعرفة إلى المنطقة.