عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

لطيفة بنت محمد: رؤية محمد بن راشد أثرت مسيرة دبي التنموية

  • 1/2
  • 2/2

شهدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، إطلاق «مختبر التخطيط والتصميم العمراني» (D.M-ULab)، المنصة الحضرية الابتكارية للحوار والتصميم التشاركي من بلدية دبي، التي تجمع المفكرين والممارسين والمطورين العقاريين وأفراد المجتمع، وتبحث أحدث تقنيات التكنولوجيا المتقدمة والبحوث في مجال التخطيط والتصميم العمراني، وذلك في خطوة نوعية ترسّخ مكانة دبي حاضنة عالمية لصياغة معايير تصميم المدن.

وأكّدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أثْرت مسيرة دبي التنموية، وعزّزت مكانتها مدينةً مبدعةً لتصميم المستقبل وجعلتها أفضل مدينة للعمل والعيش والزيارة في العالم.

وقالت سموّها: «أثبتت نجاحات دبي أن المدن الرائدة التي ستقود المستقبل للعقود القادمة هي المدن المُبتَكِرة والمتجدِدة التي تضع الإنسان في قلب التخطيط والتصميم الحضري والعمراني، وتُسخّر التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، لتشكيل مجتمعات حضرية مرنة ومتكيفة مع المتغيرات العالمية، هدفها تعزيز جَودة حياة وسعادة ورفاهية الناس».

وأضافت: «مختبر التخطيط والتصميم العمراني نموذج مبتكر يجسّد نهج دبي في استشراف المستقبل، ومحرك حيوي يتبنى الابتكار ويحفز الإبداع، لتحويل الأفكار إلى حلول حضرية متقدمة وشاملة، تُحدث تغييراً إيجابياً ملموساً، وتسهم في رسم ملامح التنمية الحضرية المستدامة في مدينة رائدة تجمع بين المرونة، والاستدامة، وجودة الحياة والمعيشة».

جاء ذلك خلال حفل رسمي نظّمته بلدية دبي في متحف المستقبل، بمشاركة نخبة من الجهات الحكومية، والشركاء المطوّرين العقاريين، والمعماريين العالميين، والمكاتب الاستشارية والباحثين والمفكرين من الجامعات.

ويمثل الجديد نهجاً فريداً في التعبير عن معايير التصميم والتجديد الحضري والتخطيط العمراني للمجتمعات والمدن، وذلك من خلال جعل الإنسان محور بناء المدن وتصميمها وتعزيز جاهزيتها للمستقبل، إضافةً إلى إشراكه في عملية التصميم مع الحكومات والمطورين والمؤسسات الأكاديمية والبحثية لتطوير النماذج الأولية، واختبار الحلول المبتكرة ميدانياً، بما يرتقي بمنظومة التخطيط الحضري والتصميم العمراني الأفضل في المعيشة وجودة الحياة والرفاهية.

وقال مدير عام بلدية دبي، المهندس مروان أحمد بن غليطة: «نطمح من خلال مختبر التخطيط والتصميم العمراني إلى جعل دبي مختبراً عالمياً يجمع نخبة الخبراء والباحثين والمفكرين، والشركاء من القطاع العام والخاص والجامعات، وملتقى لتفعيل التصميم التشاركي وابتكار حلول حضرية متقدمة، واستخدام أحدث ما توصلت له التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي ضمن أدوات التخطيط والتصميم العمراني والبحوث والدراسات الحضرية الأكاديمية، وتوظيفها في تنفيذ المشاريع العمرانية».

وأضاف: «هدفنا من المختبر هو جذب المعماريين العالميين، وتعزيز الشراكات لتبادل المعرفة وتفعيل الحوار المجتمعي، ليكون تصميماً محوره الإنسان واحتياجاته، ضمن بيئة متكاملة تتيح وضع معايير حضرية متقدمة، وتجربة أفكار جديدة في مشاريع تخطيطية وعمرانية تشاركية، تتكامل مع النموذج الذي وضعته دبي لبناء مدينة تركز على الإنسان وتنميته، كونه منطلق كل خطط ومشاريع التنمية المستدامة».

من جانب آخر، أعلنت بلدية دبي إطلاق أول مشروع ضمن مختبر التخطيط والتصميم العمراني، يستهدف التجديد الحضري والعمراني في المناطق السكنية القديمة ضمن دبي، لإبراز هوية الإمارة، وإعادة رسم أحياء متكاملة محورها الإنسان، هدفها تحسين جودة الحياة، وتعزيز استدامتها للأجيال القادمة، وذلك من خلال التعاون مع المطورين من القطاع الخاص، للاستفادة من خبراتهم العملية في التصميم والتجديد الحضري، بما يضمن تحقيق أعلى معايير جودة الحياة الحضرية.

شراكات متكاملة

ووقّعت بلدية دبي خلال الحفل 10 شراكات استراتيجية بحضور مروان بن غليطة، وكل من الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة (دييز)، الدكتور محمد الزرعوني، والأمين العام لمبادرة نوابغ العرب، سعيد النظري، والمدير التنفيذي لشركة إعمار العقارية، أحمد المطروشي، والرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول، هشام عبدالله القاسم، والرئيس التنفيذي لـ«دبي القابضة للعقارات»، خالد المالك، ورئيس مجلس إدارة شركة بن غاطي القابضة، محمد بن غاطي، والمدير العام لشركة شوبا العقارية، فرانسيس ألفريد، ومدير الجامعة الأميركية في الشارقة، الدكتور تود لورسن، وعميد جامعة «برمنغهام دبي»، الدكتورة يسرى المزوغي، وممثل عن مكتب الاستشارات العالمي، فوستر آند بارتنرز.

وهدفت الشراكات إلى دعم محاور عمل المختبر عبر خلق بيئة متكاملة للتصميم والتنفيذ، بحيث تضمن عمل جميع الشركاء في المختبر بتكامل وتناغم، وانقسمت الشراكات إلى ثلاث فئات، الأولى الشركاء من الجهات المحلية، وتضم سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة (دييز) للتعاون من أجل تنفيذ مشاريع وأبحاث مشتركة، وتخصيص مكان للمختبر، وتوفير مساحة لتجريب المشاريع في المواقع التابعة لواحة دبي للسيليكون بهدف ضمان أعلى معايير جودة الحياة والاستدامة، كما ستشمل الشراكة مع نوابغ العرب تعزيز مشاركة الفائزين في جائزة نوابغ العرب ضمن عملية تخطيط وتصميم مشاريع بلدية دبي التي تخدم مجالات العمل البلدي، وستشمل الشراكة مع فوستر آند بارتنرز، مكتب الاستشارات العالمية، لتبادل المعرفة في مجال الاستشارات التصميمية والتخطيطية، وتعزيز مشاركة الخبراء العالميين.

أما الفئة الثانية فتضم المطوّرين: «إعمار العقارية»، و«دبي القابضة للعقارات»، و«وصل»، و«شوبا العقارية»، و«بن غاطي القابضة»، وذلك للاستفادة من خبراتها العملية في مجال التجديد والتصميم والتخطيط الحضري والعمراني، وتطوير نماذج العمل، وسينطلق أول المشاريع بالتعاون بين بلدية دبي والمطورين، من خلال العمل على تجديد المناطق السكنية القديمة عبر شراكات فعّالة تسهم في إحياء تلك المناطق، وتوفر مستوى متقدماً من جودة الحياة.

فيما شملت الفئة الثالثة الجامعات: «الجامعة الأميركية في الشارقة»، و«جامعة برمنغهام دبي»، بهدف تعزيز مشاركة الأكاديميين والطلاب في حوارات التصميم التشاركي، ومناقشة أحدث الأبحاث العملية والأكاديمية وتوظيفها في مشاريع البلدية، إضافة إلى إدخال تلك المشاريع ضمن منهاج العمل الأكاديمي، بما يعزز من الشراكة مع المجتمع العلمي والاستفادة من الأبحاث.

محاور عمل المختبر

يقوم عمل المختبر على محاور عدة، أبرزها: دعم الابتكار والتجريب الحضري، واختبار تقنيات وأفكار مبتكرة وجديدة في مجال تصميم الحياة الحضرية، بالتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، بحيث يكون محورها الإنسان، وتعزيز جودة حياته، فضلاً عن تبادل المعرفة وبناء القدرات عبر تعزيز الشراكات مع الجامعات والمؤسسات البحثية العالمية، واستقطاب المعماريين العالميين وتوظيف خبراتهم في تطوير حلول حضرية وصياغة مشاريع رائدة تعكس مكانة دبي كمدينة عالمية وحاضنة للمستقبل.

وفي السياق ذاته، يعزز المختبر من مفهوم التصميم التشاركي مع مختلف الجهات والأفراد، للمشاركة المباشرة في تصميم الأحياء والمساحات، وتجديد المناطق القديمة في دبي، إضافةً إلى جلسات حوارية، وورش عمل للعصف الذهني التشاركي، ونقاشات مفتوحة حول التحديات العمرانية للحصول على حلول حضرية وعمرانية مبتكرة.

ويسعى المختبر من خلال التصميم المشترك إلى تعزيز جودة الحياة بتطوير مساحات عامة وخدمات وبنى تحتية نابعة من احتياجات السكان كجزء أساسي من عملية التصميم وبناء على متطلباتهم. إضافة إلى مواءمة التصاميم مع معايير جودة الحياة وأهداف التنمية المستدامة، وكذلك تعزيز وتيرة دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والمحاكاة الرقمية والتوائم الرقمية ضمن مشاريع بلدية دبي.

لطيفة بنت محمد:

• المدن التي ستقود المستقبل هي المُبتَكِرة والمتجدِدة التي تضع الإنسان في قلب التخطيط والتصميم العمراني.

• مختبر التخطيط والتصميم العمراني نموذج يجسّد نهج دبي في تحويل الأفكار إلى حلول حضرية متقدمة وشاملة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا