رصد أفراد محاولات تصيد احتيالية متكررة عبر البريد الإلكتروني، إذ تصلهم رسائل بوجود شحنة وهمية معلقة، بسبب ثلاثة دراهم، ويطلب المحتالون منهم دفع هذا المبلغ لاستكمال عملية تسليم الشحنة، عبر الضغط على رابط مزيف، مستغلين عناوين وشعارات لشركات توصيل محلية ودولية معروفة.
وأصدرت جهات شرطية وأخرى مختصة بالأمن السيبراني وشركات توصيل تنبيهات للجمهور، لتحذيرهم من التعامل مع الرسائل مجهولة المصدر التي تصلهم عبر البريد الإلكتروني، والتي قد تكون نافذة لعمليات التصيد والاحتيال الإلكتروني.
وأكد أفراد لـ«الإمارات اليوم» أنهم يتسلمون يومياً رسائل احتيالية سواء عبر البريد الإلكتروني أو تطبيقات التواصل الاجتماعي، يدّعي مرسلوها أنهم مطالَبون بدفع رسوم بسيطة لاستكمال عملية استلام شحنة، وذلك عبر الضغط على روابط مزيفة، تستهدف سرقة البيانات الشخصية والمصرفية.
وقال حازم سعيد إنه كاد يقع في فخ المحتالين عبر رسالة بريد إلكتروني، إذ كان ينتظر بالفعل استلام بطاقة ائتمان من أحد البنوك، واستلم في وقت متزامن رسالة عبر بريده الإلكتروني، تبدو للوهلة الأولى حقيقية، وتطلب منه الضغط على رابط لدفع مبلغ بسيط رسوم توصيل الشحنة، لكنه بعد التحقق ومراجعة عنوان المرسل تبين له أنها رسالة احتيالية.
وأكد محمود عزت أنه أدرك مع تكرار استلامه لهذه الرسائل أنه يتم إرسالها عشوائياً لملايين الأشخاص حول العالم، وقد يصادف أن يستلم أحد الرسالة ويضغط على الروابط المرفقة، ويدخل بيانات بطاقته المصرفية لدفع الرسوم المطلوبة.
وذكر آخر أنه كاد يخسر مبلغ 40 ألف درهم، قيمة بطاقته الائتمانية، عندما أراد دفع المبلغ المطلوب في الرسالة الاحتيالية من أجل شحنة كان ينتظرها، لكنه أدرك في اللحظات الأخيرة أنه دفع رسوم التوصيل مع الخدمة التي طلبها من الجهة المعنية بالكامل، وأن الرسائل التي وصلته عبر البريد الإلكتروني احتيالية.
من جانبها، أصدرت شركات توصيل تنبيهات لمتعامليها، داعية إياهم إلى الحذر من أي سلوك احتيالي محتمل من قبل أطراف خبيثة تستغل أسماءها لتضليلهم.
ووجهت إحدى الشركات عبر موقعها الإلكتروني نصائح حول كيفية التعرف على أساليب الاحتيال الإلكتروني لضمان الحفاظ على سلامة وأمن معلومات الأفراد الحساسة، مؤكدة أن التحلي بالوعي والفطنة للتعرف على رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية والضارة وغيرها من أشكال التواصل الاحتيالية يمثل ركناً أساسياً للحماية من الاحتيال والسرقة.
ونبهت إلى علامات الأساليب الاحتيالية الشائعة عبر الإنترنت، وهي طلب دفع مبالغ مالية يحمل طابعاً مستعجلاً في كثير من الأحيان، نظير توصيل شحنات وطرود.
وقالت إن هذه الطريقة تستخدم من أجل إرسال الأموال وتقديم معلومات شخصية، مثل أسماء المستخدمين وكلمات المرور وتفاصيل بطاقة الائتمان، وكذا طلبات الحصول على معلومات شخصية أو مالية لغرض الاحتيال وسرقة الهوية وغيرهما من الجرائم.
وأشارت إلى أن أنواع الاحتيال الإلكتروني تتضمن رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية والضارة، وهي أكثر طرق الاحتيال شيوعاً عبر الإنترنت، وتهدف إلى خداع ضحاياها من أجل حثهم على مشاركة معلومات شخصية ذات طبيعة حساسة، أو بيانات الحساب أو إرسال أموال.
من جانبها، حذّرت شرطة أبوظبي من عمليات الاحتيال على البيانات المصرفية للأفراد عبر رسائل وهمية عبر الهاتف والإنترنت، والبريد الإلكتروني، ومنها محاولات إقناع الضحايا بوجود شحنة بريد تتطلب دفع مبلغ مالي لتوصيلها.
كما حذر مجلس الأمن السيبراني من عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني، منبهاً إلى أنه مع التقدم التكنولوجي المُتسارع وانتشار استخدام البريد الإلكتروني في مختلف جوانب الحياة اليومية، تتزايد المخاوف من مخاطر الرسائل الاحتيالية التي تستهدف سرقة البيانات الحساسة.
ودعا إلى إدراك تلك المخاطر وفهمها جيداً، من أجل الحماية، مؤكداً أن زيادة الوعي هي الوسيلة للحَدّ من أي تهديدات سيبرانية خطرة.
وتطرق المجلس، في حملاته التوعوية، إلى خطر التصيد الاحتيالي، حيث يرسل المحتالون رسائل تبدو شرعية، بهدف سرقة البيانات الحساسة، مثل كلمات المرور وأرقام بطاقات الائتمان.
وأوضح أن المجرمين الإلكترونيين يستخدمون هذه المعلومات لانتحال هوية المستخدم، وتقديم طلبات للحصول على بطاقات ائتمانية أو قروض، وفتح حسابات بنكية أو القيام بأفعال احتيالية أخرى.
وشرح المجلس الكيفية التي يخدع بها المحتالون المستخدمين، إذ تظهر رسائل التصيد على أنها من مصادر موثوقة مثل جهات حكومية وبنوك وشركات، أو حتى قائمة جهات الاتصال الخاصة بالمستخدم، وغالباً ما يستخدمون أساليب العجلة والخوف أو الفضول لجذب الضحايا وإقناعهم بالنقر على الروابط الخبيثة أو تحميل المرفقات الضارة.
المراسلات الشخصية
ذكر تقرير لشركة «كاسبرسكي لاب»، المتخصصة في الأمن السيبراني، أن البريد الإلكتروني العشوائي يعد البديل الإلكتروني «للبريد غير الهام»، ويتخطى كونه مزعجاً فقط، وقد يكون خطيراً، لاسيما إذا كان جزءاً من رسالة تصيد احتيالي.
وأوضحت أنه يتم إرسال رسائل البريد الإلكتروني العشوائي بكميات كبيرة بوساطة مرسلي البريد الإلكتروني العشوائي والمجرمين الإلكترونيين، الذين يسعون إلى القيام بأحد الأمور التالية: جمع المال من النسبة الضئيلة من المستلمين الذين يستجيبون للرسالة، إرسال رسائل تصيد احتيالي للحصول على كلمات المرور وأرقام بطاقات الائتمان وتفاصيل الحساب المصرفي وغيره، نشر تعليمات برمجية ضارة إلى حواسيب المستلمين.
ونصحت باستخدام عنوان بريد إلكتروني خاص للمراسلات الشخصية فقط، واستخدام عنوان بريد إلكتروني عام عند الحاجة إلى التسجيل في المنتديات العامة وغرف المحادثة، أو الاشتراك في القوائم البريدية وخدمات الإنترنت الأخرى.
كما نصحت بعدم الاستجابة لأي بريد إلكتروني عشوائي، إذ يتحقق معظم مرسلي البريد العشوائي من الاستلام ويسجلون الاستجابات، وكلما زادت استجابتك زادت احتمالية تلقيك للبريد الإلكتروني العشوائي.
وعدم النقر فوق روابط «إلغاء الاشتراك» الموجودة في عناوين البريد الإلكتروني التي تأتي من مصادر غير معروفة.
• رسائل البريد العشوائية قد تكون وسيلة لتنفيذ عمليات التصيد والاحتيال الإلكتروني.
• شركات توصيل تدعو متعامليها إلى الحذر من استغلال محتالين أسماءها لتضليلهم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.