عبر أطباق متميزة بمذاقاتها المتنوعة، سواء التي تحمل الملامح العالمية أو المحلية، أو التي تمزج بين النكهات، قدم خمسة طهاة إماراتيين - انطلقت مشروعاتهم من المنزل ضمن فعالية «طاولة الشيف الإماراتي» - قوائمهم للجمهور الذي بدوره سيتمكن من تذوقها لشهر كامل في «إيتوبي» بدبي، وتحمل الفعالية الكثير من الأهمية للطهاة، إذ تمكنهم من الاستفادة من التجربة في تطوير مشروعاتهم التي انطلقت من أحلام منزلية، ومهاراتهم في قطاع المأكولات والمشروبات، فضلاً عن تعزيز شبكة علاقاتهم مع جهات بارزة في القطاعين العام والخاص داخل الدولة.
وعن أهمية الفعالية قالت المديرة في حاضنة الأعمال بمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، سلامة الفلاسي، لـ«الإمارات اليوم»: «تهدف المبادرة التي تقام بالتعاون مع «كيتوبي»، إلى تنمية قطاع المطاعم والمشروبات، إذ تقدم الدعم في مختلف المجالات، وتم اختيار شركات وطهاة بدأت مشروعاتهم من المنزل، ولديهم أهداف تطويرية»، ونوهت بأن المبادرة تعكس ما تسعى إليه المؤسسة من تنمية الشركات الإماراتية الموهوبة وتحديداً الطهاة، موضحة أنه تم التركيز على هذا القطاع، لأن نسبة العاملين فيه تعد الأعلى، وهذا ما تعكسه طلبات الرخص التجارية، وقد يتم فتح المجال أمام مشروعات في مجالات أخرى.
معايير أساسية
ولفتت الفلاسي إلى أنه تم اختيار المشاركين بناء على معايير أساسية، منها وضع الشركات، والنجاح والمكانة التي حققتها المشروعات في السوق، موضحة أنه من خلال المؤسسة يتم دعم أصحاب المشروعات، بدءاً من تسهيل موضوع الرخص، فضلاً عن وجود سقف للتمويل، إلى جانب حاضنات الأعمال التي تتوافر للشركات الإماراتية، وتساعدهم على البدء بالمشروعات، وأكدت أن المرحلة الأولى من البرنامج تتضمن تقديم الطهاة الخمسة لقوائم طعامهم مدة شهر، وبعدها سيتم تحديد الشيف الذي سيكمل ويدخل في شراكة مع «كيتوبي».
قصص ملهمة
تحمل المشروعات المشاركة قصصاً ملهمة، ومنها قصة «توشيز»، العلامة التي أسستها الصديقتان، سارة الفلاسي ومريم بدري، والتي بدأت من وصفة «تشيز كيك»، قررتا تقديمها خلال جائحة كورونا، واليوم بات لديهما قائمة متنوعة، ولفتت سارة الفلاسي والتي تحمل خلفية في الهندسة إلى أنها تعلمت من والدتها أن الطبخ عبارة عن ذوق وحب ومهارة، موضحة أن تأسيس المشروع كان خلال جائحة كورونا، إذ قررت هي وصديقتها تقديم وصفة «تشيز كيك» وحققتا نجاحاً لافتاً، مؤكدة أنهما اكتشفتا مواهب بداخلهما خلال المشروع، فضلاً عن تعلم كيفية الإدارة من خلال العمل اليومي. ولفتت إلى أن المشروع عبارة عن هواية تتطور مع الوقت، لأن الزبائن يستحقون الجودة العالية، ويكون وفياً لمن يقدم له الجودة.
عالم محمَّل بالثقافات
وأكدت مريم بدري، التي تعمل في المجال الإعلامي، أنها تميل إلى الطهي وتقديم أكلات أعدت بحب، وذلك كي يكون الطعم مميزاً، معتبرة أن «الطعام عالم محمل بالثقافات، ولهذا كل بلد أسافر إليه أتعلم منه طبقاً جديداً. ولفتت إلى أن والدها قدم لها مطبخاً كاملاً من أجل المشروع، ومن خلال المطبخ يتم توزيع الطلبات للزبائن، مشددة على أن القائمة تتطور، إذ بعد البدء بوصفة «تشيز كيك»، ابتكروا أكلات جديدة، منها «مسخن كرواسان»، وباتت القائمة تحتوي على الأطباق الحلوة والمالحة، وعبّرت عن الفخر بالوجود في هذه الفعالية للاستفادة منها في تطوير المشروع وتحقيق ما يطمحن إليه.
شغف الطعام
مريم مسعود آل علي - مؤسِّسة مشروع «ليتل بينش»، التي بدأ مشروعها بتقديم الأكل المالح، ثم انتقلت إلى الحلويات - باتت اليوم قادرة على تقديم المأكولات للفعاليات والشركات، ونوهت بأن الطبخ بالنسبة لها هواية، فهي تمتلك شغفاً بإعداد الطعام، وقد لاقت التشجيع من صديقاتها لتأسيس مطعم وشركة «كاتيرينغ»، مضيفة: «أعمل اليوم من خلال مطبخ، وهو عمل يحمل تحديات، ومنها المساحة، والعمالة، فضلاً عن تطبيقات التوصيل التي قد لا تخدم المشروعات الصغيرة، وعبّرت عن سعادتها بوجودها ضمن هذه الفعالية، مشيرة إلى أن ما زاد من سعادتها هو أن الزبائن هم من رشحوها وصوتوا لمشروعها ليكون ضمن الفعالية.
عالم الطفولة
ومن عالم الطفولة، ولاسيما الطفل الداخلي، بدأ الحسن الفلاسي مشروعه، وهو «مخبز إينر شايلد»، قائلاً: «أردت من خلال مشروعي تقديم وصفاتي للناس، واخترت الاسم للمشروع، لأنه يمكني من تقديم كل المذاقات التي ابتكرها، ولاسيما التي تحتل مكانة في الذاكرة»، وأكد أنه درس الضيافة الدولية وأمن وسلامة الغذاء، وبعد جائحة كورونا، كما غالبية الناس، بدأ يطبخ في المنزل، وقد لاقت وصفاته الإعجاب من العائلة، وبدأ بمشروعه الصغير، وكانت التسهيلات المقدمة مميزة وأتاحت له تحويل الهواية إلى مشروع حقيقي، ونوه بأن الفعالية تعد فرصة مميزة لأصحاب المطاعم الصغيرة لتقديم قوائمهم في مطاعم كبيرة، مشيراً إلى أن الفعالية تتيح له تمثيل الإمارات، وتقدم له الدعم لتطوير مشروعه.
أصغر طهاة
شارك التوأم ميثاء وعبدالرحمن الهاشمي (17 عاماً)، في الفعالية، ونوه عبدالرحمن بأنهما عملا على تحضير قائمة تدمج بين المذاقات الإماراتية والعالمية، مشيراً إلى أنهما تخصصا في الأكلات التي تدمج العالمي بالمحلي، ولهذا تم ابتكار سَلَطة تشتمل على التمر والجامي، بينما لفتت ميثاء إلى أن القائمة تحمل، إلى جانب السلطة، نوعين من البيتزا، موضحة أنهما حرصاً على إيجاد عناصر من الأكل التراثي في الوصفات، معتبرة أن الوجود في الفعالية حمل إليهما الكثير من الفخر والسعادة.
مريم آل علي:
• أعمل اليوم من خلال مطبخ، وهو عمل يحمل تحديات، منها المساحة والعمالة، فضلاً عن تطبيقات التوصيل التي لا تخدم المشروعات الصغيرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.