تحت رعاية سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس «جامعة الشارقة»، انطلقت في الجامعة فعاليات المؤتمر العربي الرابع للملكية الفكرية تحت شعار «حماية حقوق الملكية الفكرية في عصر التقنيات الرقمية»، وتنظمه على مدار 3 أيام، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية، وجمعية الإمارات للملكية الفكرية، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.
ويهدف المؤتمر إلى مناقشة ودراسة أهم التحديات التي أفرزتها التقنيات الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتأثيراتها في حماية حقوق الملكية الفكرية، وما يتعين تطويره من أطر قانونية دولية ووطنية، لتعزيز هذه الحماية، وضمان العدالة والشفافية في استغلال المصنفات الفكرية.
استهل الدكتور عصام الدين عجمي، مدير الجامعة، كلمته الافتتاحية للمؤتمر، بنقل ترحيب سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، وتحياته إلى المشاركين، متمنياً لهم طيب الإقامة في إمارة الشارقة، مدينة العلم والثقافة والمعرفة.
ثم أكد أن انعقاد هذا المؤتمر يعكس وعياً عميقاً بأهمية هذا الموضوع، خصوصاً في ظل التحولات العالمية المتسارعة في التقنيات الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي تحمل في طياتها فرصاً واسعة للابتكار والإبداع، لكنها تفرض في الوقت ذاته تحديات معقدة تستوجب تكامل الجهود والخبرات على المستويين العربي والدولي.
وأشار الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية، أن هذه الدورة تأتي انعكاساً للرؤية والأهداف المشتركة بين المنظمات والجهات المتعاونة، لتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية واستمراراً لمسيرة نجاح المؤتمر في دوراته السابقة.
العميد إبراهيم العاجل، المدير العام لمراكز الشرطة الشاملة في القيادة العامة لشرطة الشارقة، وعضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للملكية الفكرية، أوضح في كلمته التي ألقاها بالنيابة عن اللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للملكية الفكرية بدولة الإمارات، ورئيس الاتحاد العربي للملكية الفكرية، أن حماية حقوق الملكية الفكرية ليست مجرد التزام قانوني، بل أساس لاقتصاد معرفي مزدهر ومستقبل أكثر ابتكاراً.