عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

«الرعاية الاجتماعية» يبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات القطاع

  • 1/2
  • 2/2

منتدى الرعاية الاجتماعية، الذي اختتم أعماله أمس، أهم الممارسات العالمية في القطاع الاجتماعي لضمان جاهزية المستقبل، وتعزيز استعداد القطاع الاجتماعي للاستفادة من الدور المتنامي للتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وعلم البيانات، وتوجيهه وفق منظومة أخلاقية من السياسات والأدوات التي تضمن الحفاظ على الهوية والقيم الإماراتية، وترتكز على أن الإنسان هو محور التنمية. فيما أجمع نخبة من القادة والمتخصصين وصنّاع التغيير في القطاع الاجتماعي، على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي والتحليلات الرقمية في تطوير الخدمات الاجتماعية، وتقديم نماذج رعاية مُبتكَرة، تُراعي احتياجات الأطفال والشباب وكبار المواطنين.

وعكست النسخة الثانية من المنتدى، الذي نظّمته دائرة تنمية المجتمع أبوظبي، على مدار ثلاثة أيام، حرص الدائرة على توفير الأمان الأسري، عبر تعزيز السياسات والأساليب التي من شأنها دعم مجالات الاستقرار الأسري، والاحتضان ورعاية الأيتام، وحماية الطفل والمرأة، وتمكين الشباب، ورعاية وتأهيل أصحاب الهمم، ورعاية كبار المواطنين، ودعم أصحاب الاضطرابات السلوكية، وتعزيز دور مؤسسات العمل الاجتماعي، إضافة إلى سُبل الحفاظ على كوادر الرعاية الاجتماعية وجذب الكفاءات، مع أفضل الممارسات في التوظيف والتحفيز والتطوير المهني لبناء قوة عاملة نابضة ومستدامة.

وأكد رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، الدكتور مغير الخييلي، أن المنتدى شكّل منصة مهمة لمناقشة مستقبل الرعاية الاجتماعية، للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمجتمع، وذلك من خلال بناء شراكات دولية تصل بنا نحو قطاع اجتماعي مبتكر ومستدام، يعكس التزام الإمارة بتعزيز جودة الحياة، وترسيخ مكانتها كمركز عالمي رائد في مجال الرعاية الاجتماعية، مشيراً إلى أن جميع السياسات التي تعمل عليها الدائرة تركز على الإنسان، لذا خلقنا في أبوظبي بشكل خاص ثلاث منظومات متكاملة، الأولى للرعاية، والثانية للحماية، إضافة إلى منظومة الابتكار المجتمعي.

من جانبه، أكد مدير عام مكتب الشؤون الاستراتيجية والرقمية بالإنابة في الدائرة، الدكتور عارف الحمادي، أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات المتكاملة من أجل الانتقال من الرقابة القائمة على الأنشطة إلى الرقابة القائمة على القيمة، مع التركيز على النتائج، وذلك عبر استخدام أدوات تقنية مبتكرة، تسهم تصميم سياسات رعاية اجتماعية تواجه تحديات اليوم بمرونة وكفاءة، وتضمن تحقيق جودة الحياة للأجيال القادمة، مثل (Relation) الذي يتيح الحصول على ملاحظات المواطنين بشكل فوري، واستخدام التحليلات التنبؤية، والبيانات المتكاملة والأطر السلوكية لتعزيز فعالية سياسات الرعاية الاجتماعية وزيادة تبنيها.

وقدم نخبة من المتخصصين ما يزيد على 20 جلسة حوارية وورشة تدريبية، خلال المنتدى، ركزت على مناقشة حلول عملية لبناء بيئات رقمية آمنة، ودور الابتكار في حماية الأفراد، وتعزيز الثقة بالعالم الرقمي، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتحليلات في حماية الأطفال والكشف المبكر عن المخاطر، إلى جانب تحليل السلوك لتحسين السياسات، كما سلطت الضوء على أحدث توجهات الرعاية الاجتماعية، والتحديات اليومية التي تواجه مهني الرعاية الاجتماعية، بسبب ضغوط الأنظمة والظروف الاجتماعية والإرهاق المهني، وسُبل الحفاظ على الكوادر وجذب الكفاءات، والاستفادة من التقنيات الحديثة، والتركيز على الرعاية المدعومة بالتكنولوجيا لتحسين الخدمات، وضمان مستقبل أفضل وأكثر استدامة.

دور الأسرة

أكد متحدثون في منتدى الرعاية الاجتماعية أهمية وضع الأسرة في صلب السياسات الاجتماعية لكونها أفضل من يقدم الدعم لأفرادها في أي وقت، مشددين على أهمية تحقيق الترابط والتماسك الأسري والمجتمعي باعتبار الأسرة نواة المجتمع، والتواصل مع صناع القرار للمشاركة في اقتراح التشريعات التي من شأنها الحفاظ على تماسك جميع فئات المجتمع، وتقديم خدمات الدعم والتأهيل والمشورة الاجتماعية والنفسية والتربوية والقانونية الكفيلة بتحقيق التماسك المجتمعي.

[email protected]

 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا