عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

140 ألف مستفيد من برنامج «افحص» في أبوظبي

عزز مركز أبوظبي للصحة العامة ريادته في الطب الوقائي للقلب، عبر برنامج الفحص الدوري الشامل «افحص»، الذي يشكل نموذجاً متقدماً للطب الوقائي مدعوماً بالذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، ليؤسس منظومة صحية ذكية قادرة على الاستجابة لمتطلبات المجتمع الصحية ومواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة وفاعلية، وذلك تزامناً مع يوم القلب العالمي.

وسجل «افحص» نمواً ملحوظاً، حيث استفاد أكثر من 140 ألف شخص من حزمة الفحوص المبكرة للقلب والأوعية الدموية منذ إطلاق البرنامج، محققاً بذلك زيادة بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي، فيما يتيح البرنامج لحاملي بطاقة «ثقة» من عمر 18 إلى 75 عاماً إجراء الفحص مرة كل ثلاث سنوات، شاملة أهم المؤشرات الحيوية مثل ضغط الدم والكوليسترول والسكر التراكمي ووظائف الكلى ومؤشر كتلة الجسم، وفي ضوء النتائج تُحوّل الحالات التي تظهر عليها عوامل خطورة إلى الأطباء المختصين لتلقي العلاج والدعم المبكر، بما يسهم في تقليل المضاعفات وحماية حياة الأفراد.


وجرى توسيع نطاق برنامج «افحص» هذا العام، ليشمل فحوص الصحة الإنجابية للرجال والنساء من عمر 20 إلى 35 عاماً، واختبار الذاكرة لمن تجاوزوا سن الخمسين، بالإضافة إلى إدراج الفحص السريري للثدي في فئة عمرية أصغر تتراوح بين 20 و39 عاماً.

كما تمت إضافة فحوص متطورة للنظر عبر تصوير الشبكية واستشارة اختصاصيي العيون، إلى جانب فحوص مثل العد الدموي الشامل، ودعم الصحة النفسية للكشف المبكر عن القلق والاكتئاب، وتُغذّي نتائج هذه الفحوص سجلاً صحياً متكاملاً ولوحات ذكية للتنبؤ بالمخاطر، بما يتيح التدخل الوقائي بدقة وفاعلية.

وقال الدكتور راشد السويدي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، إن «يوم القلب العالمي» الذي يصادف 29 سبتمبر/أيلول من كل عام، يسلط الضوء على أهمية تبني النهج الاستباقي لحماية صحة القلب، مشيراً إلى أن أبوظبي تعمل على بناء نموذج صحي متكامل يعتمد على البيانات والذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالمخاطر والتدخل المبكر، بما يضمن حياة أطول وأكثر صحة لأفراد المجتمع ويخفض معدلات الإصابة والوفيات المبكرة الناتجة عن أمراض القلب والشرايين.

وأكد، أن هذا النموذج لا يقتصر على العلاج فقط، بل يرسخ كأسلوب حياة يومي، كما يركّز المركز على ترسيخ أنماط حياة صحية من خلال مبادرات متكاملة في المدارس وأماكن العمل والمجتمع، تشمل التغذية السليمة، وممارسة النشاط البدني، وتعزيز الصحة النفسية، وإدارة الضغوط، إلى جانب التشجيع على الفحوص المبكرة، مستهدفة بذلك مختلف الفئات العمرية لترسيخ عادات صحية مستدامة.

وتشير الأدلة العالمية إلى أن ما يصل إلى 80% من أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن الوقاية منها عبر الكشف المبكر وتبني أنماط حياة صحية مثل التغذية المتوازنة، ممارسة النشاط البدني بانتظام، والإقلاع عن التدخين، وفق منظمة الصحة العالمية والاتحاد العالمي للقلب.


ويبرز هذا النهج باعتباره يتجاوز الفحوص الطبية ليشمل تمكين الأفراد من تبني أسلوب حياة صحي مدعوم بمنصات رقمية مثل «صحتنا»، التي ترافق الشخص في مختلف مراحل حياته، ما يعزز الدمج بين التكنولوجيا والسلوكيات الصحية في بناء مجتمع أكثر وعياً واستعداداً للتحديات المستقبلية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا