قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة في تغريدة عبر منصة «إكس» أمس الأحد، إن كل الأنظار تتجه اليوم إلى غزة، إلى إنهاء معاناة أهلها وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، والبحث عن أفقٍ لسلامٍ دائم يجنب المنطقة وشعوبها دوامة الحروب المدمرة. وتابع «وكعهدها، ستضطلع الإمارات بدورها السياسي والإنساني الفاعل والمسؤول في هذه المرحلة الدقيقة، دعماً لاستقرار المنطقة وأمنها».
وسط آمال معلقة وترحيب دولي بالخطوات الإيجابية لإنهاء الحرب في غزة، تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية اليوم الاثنين مفاوضات المرحلة الأولى بين إسرائيل وحركة «حماس» لبحث مسألة الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في القطاع، في وقت توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ب «القضاء التام» على «حماس» إذا رفضت تسليم السلطة، وتسليم السيطرة على قطاع غزة مثلما تهدف خطته لإنهاء الحرب، واعتبر أن اتفاق غزة يشكل صفقة عظيمة لإسرائيل، فيما أكد وزير الخارجية ماركو روبيو أن حماس وافقت من حيث المبدأ على ما سيحدث بعد انتهاء حرب غزة، بينما شدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على إسرائيل لن تنتقل إلى أي بند من بنود خطة ترامب، قبل إطلاق سراح الرهائن، في حين تواصلت المظاهرات في مدن وعواصم الغرب تأييداً للفلسطينيين وتنديداً بقرصنة إسرائيل ل«أسطول الصمود» الذي كان يستهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقال ترامب لشبكة «سي إن إن» إنه «ستكون هناك إبادة كاملة إذا أصرت«حماس»على البقاء في السلطة. نتنياهو مهتم بوقف الانتشار في غزة، وقريبا سنعرف ما إذا كانت« حماس» جادة». ولدى سؤاله عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يتفق مع وقف قصف القطاع ويؤيد رؤية الولايات المتحدة الأوسع، قال ترامب «نعم فيما يخص بيبي» في إشارة لنتنياهو. وفي المقابلة التي بُثت أمس الأحد، أضاف ترامب أنه يتوقع أن يعرف قريباً ما إذا كانت حماس ملتزمة بتحقيق السلام. كما قال ترامب إن اتفاقه لإنهاء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» يشكل صفقة عظيمة لإسرائيل.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الأحد أن القصف الإسرائيلي في قطاع غزة ينبغي أن يتوقف في حال التوصل إلى اتفاق في شأن الإفراج عن الرهائن. وقال روبيو لشبكة سي بي اس «إن الحرب في غزة لم تنته بعد على الرغم من موافقة إسرائيل وحركة «حماس» على خطة ترامب.
من جانبها، أكدت»حماس«، أمس الأحد حرصها على البدء»فوراً«في عملية تبادل الرهائن بمعتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل، مع استعداد الطرفين لعقد مباحثات غير مباشرة اليوم الاثنين في مصر إثر موافقة الحركة على الإفراج عن المحتجزين في غزة ضمن مقترح ترامب لإنهاء الحرب.
وقال قيادي بارز في»حماس«، طالباً عدم ذكر اسمه، إن الحركة »حريصة جداً على التوصل لاتفاق لوقف الحرب وبدء فوري لعملية تبادل الأسرى وفق الظروف الميدانية«.
وأوضح مسؤول آخر أن المباحثات ستعقد في شرم الشيخ، وكان من المقرر أن يصل اليها مفاوضو الحركة مساء أمس الأحد من الدوحة.
من جهتها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن المباحثات ستبدأ اليوم الاثنين. وقالت المتحدثة باسمها شوش بادروسيان للصحفيين «سيغادر الوفد الليلة (الماضية) ويرتقب أن تبدأ المحادثات اليوم الاثنين»، موضحة أنها ذات طابع «تقني».
وفي سياق ردود الفعل، رحب وزراء خارجية دولة الإمارات، والأردن، وإندونيسيا وباكستان وتركيا والسعودية وقطر ومصر، أمس، بالخطوات التي اتخذتها حركة «حماس» حيال مقترح الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب على غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا، والبدء الفوري بالمفاوضات للاتفاق على آليات التنفيذ.
كما رحب وزراء الخارجية بدعوة ترامب لإسرائيل لوقف القصف فوراً، والبدء في تنفيذ اتفاق التبادل، وأعربوا عن تقديرهم لالتزامه بإرساء السلام في المنطقة، وأكدوا بأن هذه التطورات تمثل فرصة حقيقية إلى وقف شامل ومستدام لإطلاق النار ولمعالجة الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يمر بها سكان القطاع.
كما رحب وزراء الخارجية بإعلان «حماس» استعدادها لتسليم إدارة غزة إلى لجنة إدارية فلسطينية انتقالية من التكنوقراط المستقلين، وأكدوا ضرورة البدء الفوري بالمفاوضات للاتفاق على آليات تنفيذ المقترح، ومعالجة جميع جوانبه.
وقد أكد وزراء الخارجية التزامهم المشترك بدعم الجهود الهادفة إلى تنفيذ بنود المقترح، والعمل على إنهاء الحرب على غزة فورًا، والتوصل إلى اتفاق شامل يضمن إيصال كافة المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود، وعدم تهجير الشعب الفلسطيني، وعدم اتخاذ أية خطوات تهدد أمن وسلامة المدنيين، وإطلاق سراح الرهائن، وعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، والوصول لآلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف، بما يؤدي إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل وإعادة إعمار غزة، ويمهد الطريق أمام تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين. (وكالات)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.