عقدت مدارس حكومية وخاصة تطبّق المنهاج الوزاري، جلسات تعريفية لطلبة الصفوف الــ12 حول كيفية التسجيل بمؤسسات التعليم العالي عبر نظام «نابو» NAPO، وتهدف الجلسات إلى توعية الطلبة بكيفية التسجيل في الجامعات الحكومية، والتقديم للحصول على فرص البعثات الدراسية الخارجية.
وأكدت إدارات مدرسية أن الهدف من هذه الجلسات هو توعية الطلبة بكيفية استخدام «النابو»، وقّدم مرشدون تربويون عروضاً تفاعلية تضمنت شرحاً وافياً حول متطلبات التسجيل الأساسية، بدءاً من تفعيل الحساب الشخصي عبر الهوية الرقمية، مروراً بالدخول إلى موقع «نابو»، واستكمال البيانات التعليمية والشخصية، وصولاً إلى اختيار التخصصات والجامعات المناسبة.

متطلبات القبول

أكدت إدارات مدرسية أهمية استعداد الطلبة لهذه المرحلة بالاطلاع على متطلبات القبول الخاصة بكل جامعة، والتي تشمل المعدلات الدراسية، واختبارات اللغة الإنجليزية، إضافة إلى بعض الاختبارات الخاصة كالـSAT في تخصصات الهندسة والطب، مع الإشارة إلى إلغاء اختبار «إمسات» رسمياً.
وتناولت العروض أيضاً نبذة موسّعة عن أبرز الجامعات الحكومية في الدولة، مثل جامعة الإمارات، وجامعة زايد، وكليات التقنية العليا بفروعها في الدولة، إلى جانب الجامعات المتخصصة مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وأخرى.
وتم تسليط الضوء على تنوّع التخصصات التي تطرحها هذه المؤسسات، ما بين الطب والهندسة والعلوم الطبيعية، مروراً بالذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، ووصولاً إلى القانون والإعلام والتربية والفنون الإبداعية.

التخصصات الجامعية

كما ناقشت الجلسات التخصصات الجامعية من مختلف المسارات العلمية والأدبية والإدارية، موضحةً للطلبة الفروق بين مجالات الطب والهندسة والذكاء الاصطناعي من جهة، والتربية والإعلام والقانون من جهة أخرى، مع إبراز أهمية اختيار التخصص بناءً على الميول الشخصية والقدرات الأكاديمية وسوق العمل المستقبلي.
تناولت أيضاً أهم المهارات التي ينبغي على الطالب الجامعي اكتسابها استعداداً للمرحلة المقبلة، مثل إدارة الوقت والتفكير النقدي ومهارات البحث الأكاديمي والكتابة العلمية، إضافة إلى مهارات التواصل والعمل الجماعي، وحل المشكلات بطرائق مبتكرة، إلى جانب استخدام التقنية الحديثة في تنظيم المشاريع الدراسية، والقدرة على التكيف مع ضغوط الدراسة الجامعية.
وأوضحت إدارات المدارس، أن هذه الحلقات تأتي في إطار الخطة الإرشادية التي تعتمدها وزارة التربية والتعليم لتعريف الطلبة بمساراتهم المستقبلية، وإعدادهم لاختيار التخصص الجامعي المناسب بثقة ووعي، بما يتماشى مع توجهات الدولة في بناء جيل مبدع ومؤهل.
وأكدت أن الهدف من عقد هذه الجلسات جعل الطالب شريكاً فاعلاً في رسم مساره الأكاديمي منذ المراحل الثانوية.
ومن المتوقع أن تستمر المدارس في تنظيم جلسات إضافية خلال الفترة المقبلة، لتعزيز وعي الطلبة ببرامج القبول الجامعي وتحديثات نظام «نابو»، مع إتاحة فرص التواصل المباشر مع ممثلي الجامعات الوطنية لتوضيح متطلبات التسجيل وتقديم الإرشاد اللازم لكل طالب بحسب اهتماماته الأكاديمية والمهنية.