عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

سلطان بن أحمد يشهد ختام مهرجان صير بونعير ويكرم الفائزين

الشارقة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، عصر أمس السبت، حفل ختام دورة اليوبيل الفضي لمهرجان «صير بونعير» 2025 الذي نظمته هيئة والمحميات الطبيعية على جزيرة صير بونعير التابعة لإمارة الشارقة.
وتضمن اليوم الختامي سباق صير بونعير للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، الذي نظمته «هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون» ممثلة بقناة الشارقة الرياضية، بالتعاون مع «نادي الشارقة للرياضات البحرية». وشارك في السباق 60 محملاً شراعياً و1200 بحار ونوخذة، ووصلت جوائزه إلى 2.8 مليون درهم.

تفضل سموّ نائب حاكم الشارقة، بتدشين السفينة الجديدة التابعة لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في خور الجزيرة. كما افتتح منطقة الفعاليات الجديدة المقامة على مقربة من الشاطئ، وسط العروض التراثية البحرية التي أضفت أجواء وطنية أصيلة عكست روح المهرجان.


وتجوّل سموّه في أرجاء منطقة الفعاليات، مشاهداً العروض الفنية البحرية، التي تروي أهمية التراث البحري وتسرد القصص التاريخية بلوحات فنية وأهازيج غنائية، مطلعاً على مجموعة من المعارض التخصصية التي أبرزت جهود إمارة الشارقة في صون البيئة وحماية مواردها الطبيعية، وترسيخ مبادئ التنمية المستدامة.
وزار سموّه، معرض القائمة الخضراء الذي تناول إعلان إدراج محمية صير بونعير ضمن القائمة الخضراء للمحميات العالمية، متعرفاً إلى هذا الإنجاز العالمي وأثره في تعزيز مكانة الإمارة البيئية دولياً، بوصفها نموذجاً يحتذى في إدارة المحميات الطبيعية.
وتضم منطقة الفعاليات سبعة مطاعم متنوعة، وفرعاً لجمعية الشارقة التعاونية، وجلسات خارجية وداخلية مطلة على البحر، وقاعة اجتماعات متطورة، وغرفة مغلقة تضم مدرجاً للعروض الثقافية والتعليمية، وملعب «بادل» المخصص لعشاق الرياضة، لتتحول المنطقة إلى وجهة سياحية متكاملة تعزز مكانة الجزيرة، كأحد أبرز المعالم البيئية في دولة .

معرض استزراع الشعاب المرجانية


وتوقف سموّ نائب حاكم الشارقة عند «معرض استزراع الشعاب المرجانية»، الذي استعرض جهود الهيئة في حماية النظم البيئية البحرية وتنمية الموائل الطبيعية للكائنات المائية، ضمن مشاريعها المستدامة للحفاظ على التنوع الحيوي. مطلعاً على «معرض الجيولوجيا» الذي قدّم عرضاً علمياً عن التكوين الجيولوجي الفريد للجزيرة وما تزخر به من تكوينات صخرية نادرة تسهم في إثراء المعرفة البيئية والعلمية.


واختتم سموّه، جولته بزيارة معرض كتاب «صير بونعير»، الذي تنظمه الهيئة ويوثّق في صفحاته تاريخ الجزيرة وتحولاتها البيئية والثقافية، ويستعرض قصص الجهود الرائدة التي جعلت منها أيقونة بيئية وثقافية بارزة في دولة الإمارات والمنطقة.
وتفضل سموّ الشيخ سلطان بن أحمد، بتسلم هدية تذكارية من هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، عَيِّنة طبق الأصل من جرة أثرية عُثر عليها في جزيرة صير بونعير، وتعود إلى الألف الأول قبل الميلاد، امتناناً لسموّه، على دعمه الدائم لمسيرة العمل البيئي وجهوده الرائدة في صون التراث الطبيعي والثقافي لإمارة الشارقة.
وكرّم سموّه، الباحث الإماراتي مصطفى الفردان، على إسهاماته وجهوده في توثيق تاريخ الغوص وصناعة اللؤلؤ في دولة الإمارات.
كما تفضل سموّه، بتكريم الفائزين في سباق صير بونعير للمحامل الشراعية، وهم: محمل الظفرة بقيادة النوخذة محمد عبدالله المرزوقي، الحائز المركز الأول، ومحمل الشقي، بقيادة النوخذة خلف بطي مصبح، الحائز المركز الثاني. بينما كان المركز الثالث من نصيب محمل ، بقيادة النوخذة مروان عبدالله المرزوقي. كما كرم سموّه الشركاء ورعاة المهرجان.

أبرز المواقع


وتعدّ جزيرة صير بونعير، إحدى أبرز المواقع البيئية التابعة لإمارة الشارقة، التي شهدت خلال مسيرتها أربعة اعتمادات دولية تؤكد مكانتها البيئية المرموقة العالمية، إذ أُدرجت في القائمة التمهيدية للتراث العالمي لليونسكو، وأُعلنت أرضاً رطبة ذات أهمية دولية ضمن اتفاقية «رامسار»، كما أُدرجت ضمن مذكرة التفاهم بشأن الحفاظ على السلاحف البحرية وموائلها الطبيعية في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا، وصولاً إلى إدراجها في القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، واحدةً من أفضل المحميات المُدارة في العالم، لتتوج بذلك مسيرتها كإحدى أبرز الجزر البيئية وأكثرها تميزاً في المنطقة. وجاءت هذه الدورة الاستثنائية من المهرجان، احتفالاً باليوبيل الفضي للمهرجان لتُتوج مسيرة ربع قرن من النجاحات والجهود البيئية المتواصلة التي رسّخت مكانة المهرجان، أحدَ أبرز الأحداث البيئية والتراثية في دولة الإمارات والمنطقة، وسط حضور واسع ومشاركة مجتمعية كبيرة عكست عمق الارتباط بالبيئة والتراث البحري.
وكانت فعاليات اليوم الختامي، قد انطلقت منذ الصباح الباكر بسباق السفن الشراعية التراثية الذي شهد تنافساً مميزاً بين المشاركين وسط مشهد بحري احتفالي حمل عبق الماضي وروح الإصرار التي ميّزت أبناء الإمارات عبر تاريخهم البحري.


كما استقبلت الجزيرة الزوار ضمن برنامج سياحي متكامل شمل جولات في المحمية الطبيعية، وجولة استكشافية في منطقة الفعاليات، تخللتها تراثية، وورش تعريفية بالتنوع البيولوجي الغني الذي تزخر به الجزيرة. وتخللت الفعالياتِ عروضٌ فنية واستعراضية على المسرح، في توليفة تجسد روح الأصالة والتجدد التي تميز إمارة الشارقة.
وتميزت بامتداد فعالياتها لأول مرة لتشمل شاطئ الحيرة في مدينة الشارقة، وجزيرة صير بونعير في آنٍ واحد، حيث استضاف شاطئ الحيرة الأنشطة والعروض من 16 حتى 25 أكتوبر. فيما احتضنت الجزيرة الفعاليات الختامية يومي 24 و25 أكتوبر، لتقدم تجربة متكاملة تبرز أجواء الجزيرة وموروثها البحري الفريد، تجسّد رؤية الشارقة في الاهتمام بالبيئة والتراث وتعزيز الوعي بأهمية حماية الكنوز الطبيعية.
حضر حفل الختام بجانب سموّ نائب حاكم الشارقة: هنا سيف السويدي، رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، وعبدالله بن علي المحيان، رئيس مكتب الشؤون الاتحادية، وعلي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، وخالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومحمد حسن خلف، المدير العام لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وحسن يعقوب المنصوري، الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام وعدد من المسؤولين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا