دبي - الخليج
في إطار فعاليات «الشهر الوطني في دبي» التي أطلقها سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أعلن «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع مركز دبي المالي العالمي، تدشين عمل إبداعي ضخم على واجهة مبنى «البوابة» المعلم الرئيسي للمركز، وذلك احتفاء بالإرث الوطني الكبير للقائدين المؤسسين المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما.
ويأتي هذا العمل ضمن «حملة زايد وراشد الوطنية» التي ينظمها براند دبي للعام الثاني على التوالي، في إطار احتفالات دبي بالشهر الوطني الممتدة من يوم العَلَم إلى عيد الاتحاد في 2 ديسمبر، ليجسّد من خلال الإبداع البصري قصة الاتحاد ومسيرة الإنجاز الإماراتية.
قوة الإرث وامتداد الرؤية
وفي هذه المناسبة، قالت شيماء السويدي، مديرة براند دبي: «نفخر بشراكتنا المتجددة مع مركز دبي المالي العالمي لتنفيذ هذا العمل الإبداعي الذي يعبّر عن عمق امتناننا للقائدين المؤسسين الشيخ زايد والشيخ راشد، طيب الله ثراهما، اللذين وضعا معاً أسس دولة الاتحاد»، معربةً عن شكرها للفنان الإماراتي أحمد بافضل، الذي صمّم العمل بروح وطنية وإبداعية تُترجم مشاعر الانتماء والاعتزاز بالهوية الإماراتية.
وأضافت شيماء السويدي: «يحمل هذا العمل رسالة رمزية عن قوة الإرث وامتداد الرؤية؛ فهو يجمع بين صور المؤسسين، وبين رموز الحاضر والمستقبل في مجالات الفضاء والمعرفة، ليؤكد أن النهضة التي انطلقت من إرادة زايد وراشد مستمرة اليوم بروح القيادة الرشيدة التي تسير على نهجهما»، مؤكدة أن هذا التعاون يعكس رؤية براند دبي في استخدام الفنون كأداة تواصل فعالة قادرة على نقل وتجسيد المعاني الوطنية والإنسانية، لتربط الأجيال بتاريخها وتُلهِم المجتمع للاستمرار في مسيرة البناء.
وأشارت إلى أن هذا المشروع الفني ينسجم كذلك مع حرص «براند دبي» على دعم الفنانين الإماراتيين وإتاحة منصات أوسع لأعمالهم، بما يبرز إبداعاتهم أمام الجمهور، ويُسهم في ترسيخ مكانة دبي كحاضنة للمواهب الفنية المحلية ومركز مزدهر للإبداع والثقافة.
مسيرة الآباء وطموح المستقبل
بدورها قالت علياء الزرعوني، الرئيس التنفيذي للعمليات في سلطة مركز دبي المالي العالمي: «يسعد مركز دبي المالي العالمي» أن يتعاون مجدداً مع «براند دبي» لتكريم إرث الآباء المؤسسين.
وأضافت: «العمل الفني المميز الذي يزين واجهة مبنى «البوابة» يجسد رؤية دبي في المزج بين الأصالة وطموحات المستقبل، ويؤكد أن الريادة الاقتصادية والابتكار العالمي ينطلقان من جذور وطنية راسخة. استضافة هذا العمل الإبداعي تعكس الدور المحوري الذي يؤديه المركز في تحقيق رؤية دبي التنموية، وتجسد روح الريادة التي لا تعرف المستحيل، لتبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة».
أعمال إبداعية
بدورها قالت أمينة طاهر، عضو اللجنة التنظيمية لحملة زايد وراشد: «يجسّد هذا العمل الإبداعي نموذجاً حيّاً لما يمكن أن يقدمه الإبداع حين يكون جزءاً من رسالة وطنية تحمل قيم الوفاء والانتماء، فهو لا يحتفي فقط بالقائدين المؤسسين؛ بل يعبّر عن استمرار تأثيرهما العميق في حاضرنا ومستقبلنا».
وتابعت: «اليوم، بعد النجاح الكبير الذي حققته الحملة في عامها الأول، نرى كيف أصبحت أعمال «براند دبي» الإبداعية — من الجداريات إلى الفعاليات المجتمعية — رموزاً حيّة تُترجم روح الاتحاد وتُعمّق ارتباط الأجيال الجديدة بتاريخ الوطن وقيمه. وهذا ما يميز نهج دبي في الاحتفاء بمناسباتها الوطنية.. حيث تجمع بين الفن والهوية، وبين الماضي والمستقبل».
وأضافت أمينة طاهر: «نحن في «براند دبي» نؤمن بأن الاستثمار في الإبداع هو استثمار في الإنسان وفي مستقبل هذا الوطن، ولذلك نحرص من خلال حملة «زايد وراشد» على إشراك المواهب الوطنية الشابة وتمكينهم من تقديم إبداعاتهم في فضاءات المدينة، لتتحول الأعمال الفنية إلى منصات سرد حيّ تروي حكاية الإمارات للعالم، وتمنح الأجيال القادمة شعوراً بالفخر والمسؤولية تجاه إرثهم وتاريخهم».
رمزية العمل الإبداعي
يحمل العمل الإبداعي، الذي يُعد من أبرز المشاريع الوطنية في موسم الاحتفالات الوطنية بدبي، وقد امتزجت خلفيته بعناصر رمزية حديثة تشمل مسبار الأمل، وقمر «الاتحاد سات»، الذين حققا نجاحات عالمية كبيرة، ومركبة راشد روفر 2، ومستكشف مركز محمد بن راشد للفضاء من ضمن المشاريع المستقبلية القادمة، لتشكل جميعها لوحة تُعبّر عن استمرارية الطموح الإماراتي من بداية مسيرة الاتحاد وصولاً إلى استكشاف الفضاء، وعن دولة جعلت من الإبداع والابتكار امتداداً لقيم التأسيس الأولى.
ويعلو العمل الإبداعي بارتفاع 50 متراً على مبنى «البوابة» في مركز دبي المالي العالمي، أحد أهم إنجازات دبي التي تجسّد التطور الكبير الذي شهدته دولة الإمارات كمركز رئيسي للأعمال في المنطقة يستقطب أكبر الأسماء العالمية في شتى المجالات.
يذكر أن الفنان الإماراتي أحمد بافضل هو مهندس وفنان.. بدأ مسيرته في الفنون بالرسم بالرصاص والقهوة، قبل أن يكتشف في الفن الرقمي لغة جديدة للتعبير، ومن خلال أعماله، ينقل أحمد مشاعره كما يعيشها طموحاً محباً، آملاً أن يرسم صورة وطنه بأبهى صورة، محوّلاً إحساسه إلى عوالم بصرية تمزج السريالية بالواقع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
