Superhot: Mind Control Delete
تبرز الألعاب المستقلة كميدان حقيقي للإبداع والابتكار في عالم الألعاب، وSuperhot تُعد مثالًا مثاليًا على ذلك. رغم أن اللعبة تنتمي إلى نوعية باتت مشبعة، وهي ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول، إلا أنها تقدم تجربة فريدة من نوعها. يتمثل شعار Superhot: Mind Control Delete في أن الزمن لا يتحرك إلا عندما تتحرك أنت. وعندما تجد نفسك في مواقف يقترب فيها أعداء بتصميم هندسي، ستجد أن الاندفاع العشوائي وإطلاق النار بكثافة لن يكون الخيار الأمثل؛ بل التريث وتقييم البيئة المحيطة هو ما سيقودك للنجاح.
لهذا السبب، يمكن القول إن Superhot تشبه في جوهرها ألعاب الألغاز أكثر مما تشبه ألعاب التصويب التقليدية. يتطلب الأمر منك النظر حولك، وتخطيط تحركاتك بدقة، والتنبؤ بمسار الرصاص الذي سيتطاير حولك بينما يطلق الخصوم النار، ومن ثم الرد بذكاء. عند البدء باللعب، تبدو التجربة وكأنها تعتمد على أسلوب المحاولة والخطأ إلى حد ما. هذا كان شعوري الشخصي عند تجربتها لأول مرة.
بمجرد أن تعتاد على إيقاع القتال المحسوب، ستجد نفسك تتجاوز المواجهات بسرعة وكأنك لا تخشى شيئًا. وما يضيف للمتعة هو إمكانية إعادة مشاهدة اللقطات الحية للأكشن بعد انتهاء المعركة، مما يجعلك تشعر كما لو أنك بطل خارق. ولا توجد لعبة أخرى تحقق هذا الإحساس مثل Superhot.
Firewatch
أما Firewatch، فهي تجربة سردية ثلاثية الأبعاد من منظور الشخص الأول -أو ما يُعرف بمحاكاة المشي إذا كنت تفضل الأوصاف البسيطة- حيث يتقمص اللاعب دور هنري الذي يعمل مراقبًا للحرائق ليبتعد قليلًا عن حياته المنزلية التي مرت بمنعطفات مأساوية مؤلمة. وبعد وصوله إلى برجه المنعزل في وسط غابة شوشون الوطنية الشاسعة، يبدأ بالتواصل مع مشرفته دليله عبر جهاز اللاسلكي المحمول. تعمل دليله في برج آخر، لكنك لن تلتقي بالشخصيات الأخرى بشكل تقليدي وجهًا لوجه، باستثناء بعض المواقف النادرة.
اعتمدت اللعبة بشكل كبير على تطوير السرد والحبكة عبر وسيلة اتصال بعيدة، مما عزز من العناصر التأملية والوحدوية في ثيماتها، ونجحت بذلك في جعل الأحداث المحيطة بالغابة تزداد غرابة وإثارة للقلق. تعتبر Firewatch تجربة مستقلة مميزة وغير تقليدية، وعلى الرغم من أن أغلب آلياتها الأساسية ترتكز على الحوارات القائمة على الخيارات، إلا أنها تبقي اللاعب منغمسًا بفضل تصميمها البصري الجذاب وكتابة شخصياتها الرائعة.
Cocoon
صُممت Cocoon بجهود بعض العقول المبدعة وراء Limbo وInside، وتعد لعبة ألغاز تتحدى العقل وتتجاوز كل التوقعات. حققت توازنًا مثاليًا بين التحدي والمتعة، وتبرهن على أن الألعاب المستقلة هي المكان الذي تحدث فيه الابتكارات الحقيقية.
يستغرق الأمر حوالي ست ساعات لإكمال اللعبة، حيث يُمضى وقت طويل في البحث عن Moon Ancestors. تعتمد لعبة Cocoon على حل مجموعة متنوعة من الألغاز التي تدور حول مفهوم العوالم المتداخلة داخل بعضها. قد يكون من الصعب شرح فكرة العوالم المتداخلة داخل بعضها، لذا يُعدّ إنجازًا عبقريًا أن تتمكن Geometric Interactive من تقديم هذا المفهوم بشكل بسيط وبناء لعبتها بالكامل حوله. في عام 2023، صدرت ألعاب ذات ميزانيات ضخمة، ومع ذلك، تبرز Cocoon بينها بفضل نظام اللعب المثير الذي يجعلك تتنقل باستمرار بين عوالمها المختلفة.
Celeste
تتناول Celeste فكرة تجاوز العقبات، سواء كانت مرتبطة بالقلق الداخلي أو تسلّق جبل مغطى بالثلوج. قد تبدو كلعبة منصات بسيطة بتصميم بكسلي مألوف، لكنها تنجح في تقديم قصة تمسّ مشاعر اللاعبين بعمق. ترتبط صعوبة التحديات التي يواجهها اللاعب داخل اللعبة بصعوبة مواجهة الصراعات النفسية الداخلية، مما يُنشئ ترابطًا قويًا بين أسلوب اللعب والرسالة العاطفية. حصلت Celeste على إشادة واسعة، وفازت بجائزة أفضل لعبة مستقلة في جوائز الألعاب لعام 2018. ورغم أن تحدياتها قد تبدو مرهقة، إلا أن الوصول إلى نهايتها يمنح شعورًا يتجاوز مجرد إنهاء لعبة.
Goat Simulator
تأخذ Goat Simulator فكرة جنونية تتمثل في لعب دور عنزة وتندفع بها إلى أقصى حدود العبث والمتعة، لتقدّم واحدة من أكثر تجارب المحاكاة المستقلة تسلية. لا تقدم تصورًا واقعيًا لحياة الماعز، لكنها تُعد من أكثر الألعاب فكاهة في هذا النوع، ومن الممتع رؤيتها ضمن مكتبة Xbox Game Pass. في هذه اللعبة، يُمكنك التسبب بالفوضى في كل مكان، سواء عبر نطح الناس، أو التقاط الأشياء بلسان طويل غريب، أو تفجير السيارات برأسك. كل هذه التصرفات مسموحة ومقبولة داخل عالم اللعبة.
Inside
بعد أن قدّمت Playdead لعبتها الأولى Limbo، نجحت في إبراز نضجها الفني بشكل أوضح في Inside. تُعتبر هذه اللعبة درسًا متقنًا في السرد الصامت المشحون بالأجواء. الطفل الذي تتحكم به لا يتحدث أبدًا، بل يواصل التقدم من يسار الشاشة إلى يمينها، ورغم ذلك تتضح ملامح العالم الكئيب والمخيف الذي يسير فيه. وكغيرها من الألعاب المستقلة، تُعد Inside تجربة قصيرة لا تتجاوز ثلاث ساعات، لكنها مكثفة ومليئة بالمشاعر التي قد لا تجدها في ألعاب طويلة من الفئة الكبيرة. ومن دون كشف تفاصيل القصة، تُعد Inside من الألعاب الكلاسيكية التي تستحق أن تُلعب مرة واحدة على الأقل في حياتك.
اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
