نستكمل مقالتنا 

The Elder Scrolls IV: Shivering Isles

يُعدها الكثيرون أفضل محتوى إضافي صنعته Bethesda على الإطلاق

The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered
التقييم العام: 8.4/10
تاريخ الإصدار: 22 أبريل 2025
المطور: Virtuos، Bethesda
الناشر: Bethesda
المنصات:
– Xbox Series X
– Xbox Series S
– PlayStation 5
– PC
أماكن اللعب:
– Gamestore
– PlayStation Store
– Xbox Store

رغم أن لعبة Oblivion تُعد من أكثر ألعاب سلسلة The Elder Scrolls تميزًا من حيث العالم المفتوح والحرية المطلقة في اللعب، إلا أن بعض الجماهير شعروا بأنهم لا يلعبون دورًا محوريًا فعليًا في مواجهة الخصوم الرئيسيين، بل أشبه بمن يتبع الأحداث من بعيد دون تأثير واضح في مجرياتها. ولكن الأمر يختلف تمامًا مع توسعة Shivering Isles، التي يعتبرها الكثيرون أفضل توسعة أنتجتها Bethesda في تاريخها.

تقع أحداث التوسعة في عالم آخر بالكامل يحمل نفس الاسم، Shivering Isles، وهو عالم مجنون وغريب بصريًا وفكريًا، ويعكس بوضوح طبيعة الأمير الديدريكي Sheogorath، أمير الجنون. ويُقسم هذا العالم إلى منطقتين متضادتين: Mania المفعمة بالألوان والجنون الفرح، وDementia التي تعج بالكآبة والظلام، ما يعكس الصراع الداخلي في شخصية Sheogorath نفسه، ويمنح اللاعب بيئة مليئة بالرمزية والتناقضات.

واحدة من أبرز ميزات هذه التوسعة هي أنها تمنح اللاعب فرصة فريدة لاستكشاف أعماق عالم الـDaedra من منظور مختلف تمامًا، حيث لا يكتفي بالدخول في صراعات عابرة أو تنفيذ أوامر، بل يتورط في شبكة من الأحداث والتحديات التي تؤثر بشكل مباشر على طبيعة هذا العالم وتوازنه، بل وعلى مصير Sheogorath نفسه.

ما يضع هذه التوسعة في مصاف الأساطير هو نهايتها غير المتوقعة والمذهلة، حيث يُمنح اللاعب خيارًا بأن يحلّ محل Sheogorath نفسه، ويصبح هو الأمير الجديد للجنون — Daedric Prince of Madness. هذه اللحظة تُعد واحدة من أكثر اللحظات شهرة وتأثيرًا في تاريخ ألعاب Bethesda، لأنها تُكافئ اللاعب على صبره وجهده بسيناريو تغييري حقيقي يجعله جزءًا من الـlore الأبدي للعالم.

السرد القصصي، وتصميم الشخصيات، والحوار المليء بالسخرية والفلسفة المجنونة، كل هذه العناصر اجتمعت في Shivering Isles لتصنع تجربة لا تُنسى، ليست مجرد توسعة، بل فصلًا مستقلًا ومتكاملًا في عالم Oblivion. ولهذا، تُعد هذه التوسعة حتى اليوم معيارًا تقاس به جودة أي محتوى إضافي في ألعاب تقمّص الأدوار، ودليلًا على ما يمكن أن تقدمه Bethesda عندما تجمع بين الإبداع المطلق والسرد العميق والتصميم المتقن.

The Witcher 3: Blood & Wine

مغامرات Geralt في Toussaint تقدم تجربة Witcher المثالية

The Witcher 3: Wild Hunt
التقييم العام: 9/10 – 9.4/10
تاريخ الإصدار: 19 مايو 2015
المطور: CD Projekt Red
الناشر: CD Projekt Red
المنصات:
– Nintendo Switch
– PC
– PlayStation 4
– PlayStation 5
– Xbox One
– Xbox Series X
– Xbox Series S
أماكن اللعب:
– Gamestore
– Xbox Store
– PlayStation Store

يُعتبر كثيرون اللعبة الأساسية The Witcher 3: Wild Hunt واحدة من أعظم ألعاب تقمّص الأدوار في تاريخ ألعاب الفيديو، لما قدمته من عالم مفتوح حي، وسرد قصصي غزير، وشخصيات لا تُنسى، ونظام اختيارات يُغيّر مجرى الأحداث بشكل مؤثر. ومع ذلك، فإن توسعة Blood & Wine استطاعت أن ترتقي بهذه التجربة إلى مستوى أعلى، وقدّمت محتوى إضافيًا يُضاهي  بل ويتفوق أحيانًا  على جودة اللعبة الأصلية.

التوسعة نقلت Geralt إلى منطقة جديدة بالكامل تُدعى Toussaint، وهي مملكة مزدهرة وجميلة ذات طابع فني وملوّن، وتُعد بيئة متناقضة بشكل ساحر مع أجواء اللعبة الأصلية المظلمة والكئيبة. هذه المنطقة الجديدة لم تكن مجرد تغيير بصري، بل جاءت مليئة بالقصص والمهمات الجانبية المصممة بعناية، والتي بُنيت بشكل أكثر عمقًا وتنظيمًا من اللعبة الأساسية، ما منح اللاعبين ساعات طويلة من الاستكشاف والمغامرات ذات الطابع الفريد.

من الناحية الميكانيكية، قدّمت التوسعة نظام Mutations الجديد، الذي أتاح للاعبين تجربة قدرات متقدمة وتخصيص Geralt بشكل أكثر تنوعًا وفعالية، ما أضاف بُعدًا جديدًا للتجربة القتالية وأسلوب اللعب. كما منحت CD Projekt Red فرصة لاستعراض تطورهم في استخدام محرك redENGINE، حيث ظهرت التوسعة بأداء تقني أكثر سلاسة، ورسومات أكثر دقة، وعالم أكثر حيوية.

أما على مستوى القصة، فقدّمت Blood & Wine نهاية ملحمية ومتكاملة لمسيرة Geralt، مزجت بين الغموض، والعاطفة، والخطر، والحكمة التي تُميّز سلسلة The Witcher. كل اختيار كان يحمل وزنًا، وكل شخصية كانت محورية ومكتوبة بعناية، لتنتهي التوسعة بخاتمة تُعد من أروع النهايات في عالم ألعاب تقمّص الأدوار.

والأمر اللافت أن Blood & Wine حصدت بالفعل جائزة “أفضل لعبة RPG للعام” رغم كونها مجرد محتوى إضافي — وهو ما يُعد شهادة قوية على مدى جودتها وتفوقها الفني والقصصي. ببساطة، لا تكتمل تجربة The Witcher 3 بدون Blood & Wine، التي تُعد تتويجًا نهائيًا لمسيرة Geralt، وتمنح اللاعبين تجربة مثالية تجمع كل عناصر السلسلة في حزمة واحدة متقنة من البداية إلى النهاية.