و بعد ان استعرضنا لكم تصنيف جميع اجزاء Mafia حسب المدة التي تحتاجها لاكمالها الجزء ألأول سنستكمل القائمه في الجزء الثاني .
لعبة Mafia 2

استغرقت القصة الأساسية للعبة حوالي 12 ساعة كاملة، بينما نسخة The Definitive Edition المعاد إصدارها جاءت بطول يقارب 11 ساعة، ما يجعلها واحدة من الألعاب الأقصر في السلسلة من حيث مدة اللعب، على الرغم من أنها تعتبر من أفضل الأجزاء وأكثرها تميزًا. المفارقة أن الجزء الثاني كان أقصر من الجزء الأول، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للجزء الذي يفترض أن يقدم توسعًا أكبر عن سابقه، لكن رغم ذلك فقد احتوت اللعبة على محتوى إضافي أكثر بشكل عام، بالإضافة إلى الحزم الإضافية DLC التي أضافت ساعات لعب جديدة وزادت من عمق التجربة لمن أراد الاستمتاع بالقصة بشكل موسع.
خلال هذه الساعات، تأخذ القصةプレير في رحلة مشوقة مع Vito الذي يعود من خدمته العسكرية ليجد نفسه في مواجهة واقع صعب، إذ يعيش هو وعائلته في فقر شديد. هنا يظهر صديقه Joe ليعرض عليه فرصة جديدة، حيث ينفتح أمام Vito عالم المافيا، ليبدأ بعدها رحلته في محاولة جني المال بأي وسيلة ممكنة من أجل تحسين وضعه ووضع عائلته. ما يبدأ كرحلة بسيطة للبحث عن الاستقرار المادي يتحول سريعًا إلى مغامرة خطيرة مليئة بالصراعات والمواجهات مع أطراف مختلفة في عالم المافيا.
القصة في هذا الجزء ركزت على الصداقة بين Vito وJoe، وعلى القرارات التي اتخذها Vito والتي غيرت مسار حياته كليًا، فكل خطوة يخطوها داخل المافيا تجلب معه تحديات جديدة، وكل محاولة للربح تجعله أكثر غرقًا في عالم مظلم مليء بالخيانة والخطر. هذا المزج بين الطموح والخطر أضفى على اللعبة جوًا من الواقعية والدراما القوية، حيث شعر اللاعب طوال الوقت أن حياة Vito وعائلته على المحك.
ورغم قصر القصة مقارنة بالجزء الأول، إلا أن Mafia 2 حملت بين طياتها عددًا كبيرًا من اللحظات المميزة والأحداث التي يصعب نسيانها، فقد تم حشو الـ 12 ساعة بمشاهد درامية قوية، ومواجهات مثيرة، ومواقف عاطفية إنسانية أثرت على اللاعبين بشكل واضح. هذا التوازن بين الطول المحدود والتجربة المكثفة جعل اللعبة مميزة بقدر يجعلها إحدى المحطات الأهم في تاريخ السلسلة.
لعبة Mafia
يستغرق إنهاء الجزء الأول من سلسلة Mafia حوالي 16 ساعة، مما يجعله واحدًا من أطول أجزاء السلسلة من حيث القصة الأساسية. ورغم ذلك، فإن محتواه الجانبي أقل مقارنة بالأجزاء التالية، لذلك فإن خوض التجربة الكاملة لا يضيف الكثير من الساعات الإضافية. كما أن شاشات التحميل الطويلة في وقته ساهمت في جعل مدة التجربة تبدو أطول مما هي عليه فعليًا.
القصة ركزت على شخصية Tommy الذي يبدأ حياته كسائق أجرة بسيط، قبل أن يقوده القدر للانخراط في عالم المافيا بعد أن يساعد رجال عصابة Salieri. ومع مرور الوقت يتدرج في المكانة داخل العائلة حتى يصبح عضوًا بارزًا، في رحلة تجمع بين الطموح والمخاطر المستمرة. هذا التصاعد من البداية المتواضعة إلى قمة عالم الجريمة شكّل عنصرًا أساسيًا جذب اللاعبين ورسّخ مكانة اللعبة.
الأحداث حملت مزيجًا من الدراما والتوتر، حيث كان على Tommy أن يواجه خيارات صعبة بين طموحه الشخصي وولائه لعائلة المافيا، إلى جانب المطاردات وعمليات السطو التي أضافت طابعًا مليئًا بالإثارة. كما تميزت اللعبة بلحظات إنسانية مؤثرة كشفت صراعات البطل الداخلية ووضعت اللاعبين أمام أجواء أقرب للأفلام السينمائية.
وبرغم أن الأجزاء اللاحقة لم تكمل القصة بشكل مباشر، إلا أن هذا الجزء وضع الأساس الذي أصبحت السلسلة مبنية عليه: الصعود داخل المافيا، التوازن بين الولاء والحياة الخاصة، والدراما العميقة التي تصف واقع عالم الجريمة. لذلك ظل الجزء الأول علامة فارقة وحجر الأساس لهوية السلسلة، وما زال حاضرًا في ذاكرة اللاعبين كإحدى أبرز التجارب السينمائية في عالم ألعاب الفيديو.
لعبة Mafia 3
يُعد الجزء الثالث من سلسلة Mafia بمثابة التجربة الأطول والأكثر اتساعًا بين جميع الأجزاء، إذ يحتاج اللاعب إلى ما يقارب 22.5 ساعة لاجتياز القصة الرئيسية، بينما ترتفع المدة في نسخة Definitive Edition المحسنة لتصل إلى حوالي 25 ساعة. ويأتي هذا الامتداد الزمني منطقيًا لكونه العنوان الوحيد في السلسلة الذي اعتمد بشكل كامل على أسلوب العالم المفتوح، مما سمح بوجود محتوى ضخم، وأحداث متفرعة، وأنشطة جانبية تكمل التجربة وتزيد من عمقها.
القصة تتناول رحلة شخصية Lincoln Clay، ذلك الجندي العائد من أهوال حرب فيتنام، الذي يواجه خيانة مروعة من عائلة مافيا وثق بها وأحبها كعائلته الثانية. تنقلب حياته رأسًا على عقب بعد مذبحة دموية أودت بحياة أقرب الناس إليه، ليجد نفسه الناجي الوحيد من تلك الليلة السوداء. منذ تلك اللحظة يتخذ Lincoln قرارًا لا رجعة فيه: الانتقام الكامل والممنهج. هذا الانتقام لا يتحقق بين ليلة وضحاها، بل يتطلب هدم إمبراطورية أعدائه خطوة بخطوة، عبر إسقاط rackets، تصفية الرؤساء الصغار، الاستيلاء على مناطق النفوذ، وإضعاف المنظومة حتى يصل في النهاية إلى العدو الأكبر الذي يقف خلف كل شيء.
ما يميز Mafia 3 هو أن رحلتها ليست مجرد مهام روتينية، بل سلسلة متصاعدة من الأحداث التي تُشعر اللاعب بأنه يبني بالفعل شبكة نفوذ خاصة به، حيث يختار من بين حلفائه من يقف بجانبه، ويمنحهم مناطق وسيطرة، وهو ما يضيف عنصرًا استراتيجيًا مختلفًا عن باقي الأجزاء. كما أن العالم المفتوح، بما يحتويه من تفاصيل الحياة اليومية في ستينيات الولايات المتحدة، يضع اللاعب وسط بيئة نابضة بالحياة، تعكس بدقة التوترات الاجتماعية والسياسية لتلك الفترة.
اللعبة لم تكتفِ بسرد قصة انتقام شخصية، بل عالجت قضايا عميقة مثل العنصرية الممنهجة، والتمييز الطبقي، والصراعات العرقية، مما منح أحداثها بعدًا إنسانيًا وسياسيًا غير مألوف في ألعاب السلسلة السابقة. وهذا ما جعل اللاعبين يشعرون بأنهم جزء من عالم متغير مليء بالتحديات الواقعية، وليس مجرد قصة مافيا تقليدية.
وبفضل هذا البناء الدرامي المتين، اعتُبرت شخصية Lincoln Clay واحدة من أقوى الشخصيات في تاريخ السلسلة، حيث امتزجت دوافعه الإنسانية مع قسوته في تنفيذ خططه، ليظهر كرمز للبطل المأساوي الذي يسعى للسيطرة والانتقام في آن واحد. لقد استطاعت Mafia 3 أن ترسم لنفسها هوية خاصة ومتفردة داخل السلسلة، لتصبح تجربة مختلفة وأكثر جرأة، تاركة بصمتها كإحدى أكثر القصص تأثيرًا وإثارة للنقاش في عالم ألعاب المافيا.

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.