حملة القصة في World of Warcraft: Midnight ستتضمن فصلًا يركز على Arator Windrunner، حيث سيأخذ الأبطال إلى عدة مواقع من العالم القديم، بما في ذلك Light’s Hope Chapel وStratholme. ورغم أن المعجبين كانوا يدركون جيدًا أنهم سيذهبون إلى مناطق أيقونية مثل Quel’Thalas، فإن لاعبي World of Warcraft سيزورون العديد من المواقع الكلاسيكية الأخرى أيضًا.

تم الكشف رسميًا عن World of Warcraft: Midnight خلال حدث Gamescom Opening Night Live. هذه التوسعة المثيرة تقدم أربع مناطق جديدة للعبة، بما في ذلك نسخة معاد تصميمها من Silvermoon City وEversong موطن الـBlood Elves، بالإضافة إلى Zul’Aman، موطن الـForest Trolls الذي كان يظهر سابقًا فقط في غارة.

ما هي  لعبة World of Warcraft

World of Warcraft (WoW) هي لعبة MMORPG (لعبة تقمص أدوار جماعية على الإنترنت) طورتها ونشرتها شركة Blizzard Entertainment عام 2004. تعتبر واحدة من أشهر وأطول الألعاب عمرًا في تاريخ هذا النوع، حيث ما زالت تحظى بجماهيرية ضخمة حتى اليوم.

فصل Arator في توسعة WoW: Midnight يتجه إلى مناطق قديمة في Azeroth

في توسعة World of Warcraft: Midnight لن يقتصر الأمر على زيارة اللاعبين للمناطق الجديدة فقط، بل سيعودون أيضًا إلى مناطق مألوفة من العالم القديم خلال مغامراتهم. وخلال بث Xbox Gamescom اليوم الأول أجرى BennyCentral مقابلة مع Ion Hazzikostas المخرج العام للعبة World of Warcraft، ومع Paul Kubit المخرج المساعد. في هذه المقابلة تحدث Kubit بتفصيل عن حملة Midnight، موضحًا أن مسار الأحداث يبدأ في منطقة Eversong، ثم ينتقل اللاعبون بعد ذلك إلى إما Zul’Aman أو Harandar بحسب تقدم القصة، على أن تنتهي الحملة في النهاية في منطقة Voidstorm، التي تمثل ذروة الأحداث.

لكن الأمر لا يتوقف عند ذلك، فبالإضافة إلى الفصول التي تدور في Zul’Aman وHarandar، فإن اللاعبين سيحصلون على فصل ثالث مميز يركز على شخصية Arator Windrunner ابن Alleria وTuralyon. هذا الفصل سيأخذ اللاعبين إلى عدة مواقع قديمة في عالم Azeroth، ليعودوا من جديد إلى أماكن كلاسيكية عزيزة على قلوب المعجبين القدماء، مما يضيف بعدًا من الحنين والتواصل مع تاريخ اللعبة الطويل. هذه العودة للمناطق القديمة إلى جانب القصة الجديدة تجعل توسعة Midnight تجربة غنية تجمع بين الابتكار والوفاء لجذور السلسلة.

وفقًا لما ذكره Paul Kubit، فإن الفصل المخصص لشخصية Arator Windrunner في توسعة World of Warcraft: Midnight سيأخذ اللاعبين في رحلة عميقة تعود إلى مواقع كلاسيكية قديمة في عالم Azeroth تحمل أهمية تاريخية كبيرة داخل السرد العام للعبة. من بين هذه المواقع البارزة Light’s Hope Chapel، ذلك المكان الذي شهد واحدًا من أهم الأحداث في قصة اللعبة، حيث حدث تمرد فرسان الموت Death Knights ضد Arthas في توسعة Wrath of the Lich King. هذا الموقع لم يكن مجرد ساحة معركة تاريخية، بل تحول لاحقًا أيضًا إلى مقر Paladin Order Hall في توسعة Legion، مما جعله رمزًا مرتبطًا بالضوء والإيمان وبالتمرد على الظلام في آن واحد.

الفصل سيأخذ اللاعبين أيضًا إلى المدينة المنكوبة Stratholme، التي تعد من أكثر المواقع شهرة في تاريخ Warcraft، حيث ارتبطت بأحداث مأساوية حول الطاعون الذي دمّر سكانها وجعلها رمزًا للخراب والفساد. استكشاف هذه المدينة مجددًا يمنح اللاعبين فرصة للعودة إلى جذور القصة، وربط الماضي بالحاضر من خلال مغامرة ذات طابع مأساوي وتاريخي. وإلى جانب Light’s Hope Chapel وStratholme، أشار Kubit إلى أن اللاعبين سيزورون “عددًا من الأماكن الأخرى المثيرة للاهتمام”، والتي لم يتم الكشف عنها بعد، مما يثير الحماس ويترك مساحة للتوقعات والخيال حول ما قد تتضمنه هذه الرحلة.

أبطال Azeroth سيرافقون Arator في هذه المغامرة الشخصية والروحية بينما يقوم بما وصفه Kubit بأنه “استجواب لعلاقته مع الـLight”. هذا الصراع الداخلي لشخصية Arator سيكون محورًا أساسيًا يقود مجريات الأحداث، حيث يتأمل في مكانته بين إرث والديه، Alleria وTuralyon، وفي العلاقة المعقدة بين القوة والإيمان والنور. هذه الرحلة لن تكون مجرد مغامرة قتالية بل ستكون أيضًا رحلة هوية تعيد تعريف شخصية Arator وتضعه في مركز الأحداث الكبرى.

وفي النهاية، فإن هذه المغامرة ستقود مباشرة إلى الفصل الأخير من التوسعة الأساسية Midnight، ما يجعلها حلقة وصل محورية تربط بين الماضي الأسطوري لعالم Warcraft والحاضر الجديد الذي تقدمه التوسعة، لتشكل واحدة من أبرز اللحظات الدرامية في تاريخ السلسلة.

هذا الفصل الجديد من القصة يُعد غير مسبوق مقارنة بالتوسعات الأخيرة في World of Warcraft. فعلى الرغم من أن اللاعبين زاروا مناطق قديمة ضمن القصة الرئيسية في الماضي، مثل أقسام Zandalar في تحديث WoW Patch 11.1، إلا أنه لم يحدث من قبل أن تضمنت حملة توسعة أساسية فصلًا كاملًا تدور أحداثه بالكامل خارج المناطق الجديدة. وبالمثل، كانت هناك خطوط قصصية رئيسية دارت أحداثها بالكامل في مناطق قديمة، مثل الحملة الخاصة بتحديث WoW Patch 11.1.7 التي جرت في Arathi Highlands، لكن هذه الخطوط لم تكن يومًا جزءًا مطلوبًا من السرد الرئيسي، بل كانت إضافات جانبية اختيارية للاعبين.

وليس هذا فقط ما يجعل توسعة Midnight مميزة، فهي تكسر القوالب المعتادة في جوانب أخرى أيضًا. من أبرز هذه الجوانب التخصص الجديد لفئة Demon Hunter والذي يُعرف باسم Devourer. هذا التخصص يطمس الحدود التقليدية بين أسلوب القتال القريب (Melee) والبعيد (Ranged) بطريقة لم يسبق أن رأيناها حتى مع فئات هجومية مشهورة مثل Retribution Paladin أو Unholy Death Knight. هذه التجربة الجديدة قد تغير من أسلوب اللعب المتعارف عليه، وتفتح الباب أمام طرق مختلفة للتعامل مع القتال والاستراتيجيات داخل اللعبة.

سيتعين على اللاعبين الانتظار لرؤية الطرق المفاجئة الأخرى التي ستستمر توسعة Midnight في تقديمها، وكيف ستعيد تشكيل قواعد وأسس ألعاب الـMMORPG داخل World of Warcraft، سواء من حيث السرد القصصي أو من حيث أسلوب اللعب وآليات القتال.